500 مقاتل سوري يدخلون من تركيا إلى حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: يستعد نحو 500 مقاتل سوري للانضمام الى جبهات القتال ضد الاكراد في محافظة حلب في شمال سوريا غداة دخولهم من تركيا الى تلك المنطقة التي تشهد منذ بداية الشهر الحالي معارك عنيفة.
عبر المقاتلون الـ500 الاربعاء الحدود التركية السورية ودخلوا مدينة اعزاز، اهم معاقل الفصائل الاسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "المقاتلين دخلوا من محافظة ادلب (غرب) عبر معبر اطمة الى الاراضي التركية ومنها عادوا ودخلوا الى ريف حلب الشمالي عبر معبر باب السلامة"، وبالتالي تفادوا المرور من مناطق واقعة تحت سيطرة الاكراد او قوات النظام للوصول الى مبتغاهم.
وينتظر ان يتوجه هؤلاء الى جبهات القتال في ريف حلب الشمالي وخصوصا لمواجهة قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف عربي كردي، نجح خلال الفترة الماضية بالسيطرة على مناطق استراتيجية عدة من ايدي الفصائل الاسلامية والمقاتلة.
وبين هؤلاء مقاتلون اسلاميون، وغالبيتهم من فصيل "فيلق الشام"، المدعوم من انقرة، بحسب المرصد، الذي اشار الى انهم دخلوا الى حلب محملين بالاسلحة.
وقال الخبير في الشؤون السورية توماس بييريه لوكالة فرانس برس ان "فيلق الشام يعد الجناح العسكري لجماعة الاخوان المسلمين، المقربة من تركيا".
واعتبر ان قدومهم الى ريف حلب الشمالي قد يساهم في تحصين اعزاز، لكنه قد يكون غير كاف لاستعادة ما خسرته الفصائل لصالح قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال بييريه ان "من شأن تلك التعزيزات ان تساهم في منع سقوط اعزاز، ولكن بالنظر الى استفادة وحدات حماية الشعب الكردية من الغارات الجوية الروسية، اشك ان يكون من الممكن اخراجها من المناطق التي سيطرت عليها خلال الايام الماضية".
تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من السيطرة على& مطار منغ العسكري ومدينة تل رفعت، احد معاقل الفصائل الاسلامية والمقاتلة، مستفيدة من هذه الغارات.
وتنفي قوات سوريا الديموقراطية اي تنسيق مع الروس الذين بدأوا في ايلول/سبتمبر الماضي حملة جوية دعما لقوات النظام السوري.
وقد يتيح هذا التقدم الميداني للاكراد، الذين عانوا من عقود من التهميش في سوريا، انشاء منطقة حكم ذاتي طالما حلموا بها، الامر الذي تخشاه انقرة ما دفعها للتحرك عسكريا ضدهم عبر قصف مواقعهم في ريف حلب الشمالي.
وتعتبر انقرة حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الاهم في سوريا، وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه "ارهابيا" ويشن تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية كثفه في الاشهر الاخيرة.
وعلى جبهة اخرى، سيطر الجيش السوري على بلدة كنسبا، آخر معقل للفصائل الاسلامية والمقاتلة، في ريف اللاذقية الشمالي (غرب)، وفق ما اورد الاعلام الرسمي.
وافاد المرصد السوري بدوره ان الاشتباكات لا زالت مستمرة في البلدة مؤكدا ان قوات النظام سيطرت على الجزء الاكبر منها.
وتتيح السيطرة على كنسبا لقوات النظام التقدم نحو منطقة جسر الشغور في محافظة ادلب المجاورة، والتي تسيطر عليها الفصائل الاسلامية والمقاتلة بالكامل باستثناء بلدتين.