اليونان تحتج على إغلاق مقدونيا حدودها امام المهاجرين الافغان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايدوميني: اعلنت اليونان الاثنين انها تقوم بمساع دبلوماسية لاقناع مقدونيا بالسماح للمهاجرين الافغان بعبور الحدود حيث هناك الاف عالقون عند الجانب اليوناني وفي ابرز مرفأ في البلاد.
وفيما تحاول اوروبا مواجهة اسوأ ازمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية ووقف تدفق المهاجرين الذين يصلون اليها عبر ابرز بوابة عبور في اليونان، تواصلت الانتقادات الشديدة لخطوة النمسا تحديد سقف يومي لعدد الوافدين.
وقال الوزير اليوناني المكلف سياسة الهجرة يانيس موزالاس "لقد بدأنا تحركا دبلوماسيا، ونعتقد انه سيتم حل المشكلة" بدون اعطاء تفاصيل اضافية. وقال في مقابلة اخرى ان اثينا تسعى لممارسة ضغط "على المستويين الاوروبي والثنائي" بدون تحديد الخطوات التي تعتزم القيام بها.
وهناك نحو خمسة الاف لاجىء ومهاجر عالقون على الحدود مع مقدونيا التي قررت الاحد عدم السماح بمرور المهاجرين الافغان. ونظم نحو 400 افغاني اعتصاما في المنطقة العازلة على الحدود وحملوا لافتات كتب عليها "لا يمكننا العودة" و"لماذا العنصرية؟".
وحمل عشرات الاطفال الافغان ايضا لافتات كتب عليها "ساعدونا على عبور الحدود". وقال محمد آصف البالغ من العمر 20 عاما "لا يمكننا العودة، اما ان نموت هنا واما ان نواصل طريقنا". واضاف "لقد دفعنا مبالغ كبرى للوصول الى هذا الحد. ولقد قالت المانيا انها ستقبل لاجئين، فماذا تغير الان؟".
وهناك ثلاثة الاف شخص عالقون ايضا في اثينا بعد وصولهم الى مرفأ بيريوس من الجزر الواقعة في بحر ايجه، كما اعلن مصدر حكومي مضيفا ان المسؤولين يحاولون بصعوبة تامين مأوى لهم. وقال المصدر الحكومي لوكالة فرانس برس "لا نتوقع حلا دبلوماسيا اليوم" مضيفا "سنؤوي الافغان مع محاولة منع اكتظاظ اي من المنشآت المتوافرة".
وقال مسؤولون انهم سيفتحون مخميا استكمل حديثا قرب بيريوس لمواجهة هذا الوضع الطارىء. ووصل اكثر من مليون لاجىء ومهاجر الى اوروبا السنة الماضية معظمهم هربا من الحرب والفقر والاضطهاد، ما دفع دولا عدة اعضاء في الاتحاد الى اتخاذ قرارات آحادية بخصوص حدودها.
واليونان، ابرز بوابة عبور الى الاتحاد الاوروبي، تحاول بصعوبة ادارة ازمة الهجرة مع الوافدين الجدد والمخاوف من ان تؤدي القيود الجديدة التي فرضتها دول اخرى اعضاء في الاتحاد الى ابقاء عشرات الاف الاشخاص عالقين على حدودها.
ورغم الاعتراضات الشديدة من الاتحاد الاوروبي فرضت النمسا الجمعة سقفا يوميا على دخول طالبي اللجوء وتسجيلهم في البلاد ما اثار مخاوف من ان تتخذ دول اخرى واقعة على طريق الهجرة في البلقان اجراء مماثلا.
وهذا اخر دليل على تحركات احادية الجانب تتخذها دولة عضو في الاتحاد الاوروبي لوقف تدفق المهاجرين.
كما اعلنت المجر الاثنين ان عدد المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير شرعي عبر عبور السياج الشائك الذي اقامته بودابست العام الفائت على الحدود مع صربيا وكرواتيا ازداد في شكل كبير في الايام الاخيرة.
واورد احصاء رسمي ان اكثر من 500 مهاجر اوقفوا بعدما دخلوا البلاد في شكل غير قانوني بين الجمعة والاحد، وهو عدد شبه مساو لمن دخلوا طوال شهر كانون الثاني/يناير حين اوقف 550 شخصا.
خطوة النمسا "غير مقبولة"
وتواجه النمسا انتقادات شديدة منذ اعلانها الاسبوع الماضي انها ستقبل 80 فقط من طالبي اللجوء وستسمح بمرور 3200 مهاجر عبر البلاد يوميا. وقال وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزيير الاحد ان قرار النمسا التي تنظم قمة مصغرة مع قادة دول البلقان الاربعاء، "غير مقبول".
واضاف الوزير في تصريح لتلفزيون "ايه ار دي" العام "ليس جيدا ان تعتقد بعض الدول انه يمكنها حل المشكلة بوضع عبء اضافي على عاتق المانيا" متهما فيينا بعدم اجراء عمليات التفتيش اللازمة للاشخاص الذين يعبرون حدودها.
واوضح انه يعتزم ان يطرح هذه المسالة خلال الاجتماع المقبل لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي في بروكسل الخميس.
وكان رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس سعى للحصول على التزام من الدول الاعضاء في الاتحاد خلال قمة الجمعة في بروكسل للامتناع عن اغلاق الحدود بشكل احادي حتى انعقاد قمة للاتحاد الاوروبي مع تركيا لبحث هذه الازمة في مطلع اذار/مارس.
واعلن المجلس الاوروبي الجمعة ان رد الاتحاد الذي يشمل ايضا تقديم مساعدة من حلف الاطلسي لمواجهة المهربين في بحر ايجه "سياتي بنتائج فقط اذا تصرفت المؤسسات والدول الاعضاء بشكل مشترك وبتنسيق كامل".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر سمحت الدول الواقعة على طريق البلقان بمرور السوريين والعراقيين والافغان فقط لكي يواصلوا رحلتهم الى المانيا او السويد او دول اوروبية اخرى يرغبون في اللجوء اليها.
وتبقى الجزر اليونانية بوابة العبور الرئيسية للمهاجرين الى اوروبا. وبعد تسجيلهم في الجزر يتوجه هؤلاء الى بيريوس، المرفأ اليوناني الكبير حيث يستقلون حافلة للتوجه الى ايدوميني قبل مغادرة اليونان وخصوصا الى المانيا او الدول الاسكندينافية.
وقال موزالاس ان اليونان تتوقع ان تشمل الازمة نحو 70 الف شخص في حال اغلاق الحدود. واوضح في حديث لاذاعة "فيما" ان "عشرات الاف الاشخاص سيتركون في بلادنا، نحو 70 الفا".