قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: سيطر تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلون من فصائل جهادية الثلاثاء على بلدة استراتيجية في شمال سوريا تقع على طريق الامداد الوحيدة التي تربط محافظة حلب بسائر المناطق السورية غداة تمكنهم من قطعها، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.&وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "تنظيم الدولة الاسلامية ومقاتلين من فصائل جهادية، بينهم مقاتلون تركستان، شنوا هجوما واسعا تخللته عملية انتحارية ضد مواقع قوات النظام السوري في بلدة خناصر وتمكنوا من السيطرة عليها".&وتأتي السيطرة على خناصر الثلاثاء غداة تمكن التنظيم المتطرف وفصائل جهادية اخرى، من خلال هجومين متزامنين، من قطع طريق حلب-خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الشرقي (شمال).&&وهذه الطريق هي الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد الى محافظة حلب وبالعكس.&وبحسب عبد الرحمن، تعد بلدة خناصر "معبرا" الى هذه الطريق الاستراتيجية، مذكرا بان قوات النظام السوري "خاضت معارك عنيفة لاستعادتها من فصائل اسلامية قبل حوالى عامين". واوضح ان خسارتها اليوم تعد "خسارة معنوية لقوات النظام".&وبدأ الجيش السوري منذ حوالى ثلاثة اسابيع هجوما واسعا في ريف حلب الشمالي، حيث نجح بالسيطرة على مناطق عدة من ايدي الفصائل الاسلامية والمقاتلة وبفرض حصار شبه كامل على الاحياء الشرقية لمدينة حلب.&وقال عبد الرحمن ان سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على خناصر تعد "نصرا معنويا لتنظيم الدولة الاسلامية في مواجهة الفصائل المقاتلة التي تخسر في ريف حلب الشمالي". وراى ان التنظيم "يوجه بذلك رسالة الى الشارع السوري، خصوصا في مدينة حلب، تفيد بانه الوحيد القادر على مواجهة قوات النظام ومحاصرته في الاحياء الغربية".&&وتعرضت طريق خناصر-حلب للقطع مرات عدة منذ اندلاع النزاع السوري العام 2011، اذ تمكنت فصائل معارضة من قطعها بالكامل في الفترة الممتدة بين اب/اغسطس وتشرين الاول/اكتوبر 2013، ما تسبب بنقص في المواد الغذائية والوقود في المناطق تحت سيطرة النظام.&وفي 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي، تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على جزء من طريق خناصر اثريا (محافظة حماه، وسط)، ما ادى الى قطع الطريق المؤدية الى مدينة حلب وحصار مئات الالاف من سكانها. لكن قوات النظام نجحت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في استعادة السيطرة على الطريق.&