أخبار

اعتبر تهديدات طهران بالتدخل في اليمن فقاعات هوائية

زاهدي: حل مشكلة إيران بالتخلص من ولاية الفقيه

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر معارض إيراني أن الحل لمشكلة إيران لن يتحقق الا بالتخلص من ولاية الفقيه، معتبرًا تهديدات حكامها بالتدخل في اليمن فقاعات هوائية، وقال إن الشعب الإيراني لم يحصل على أي مكسب من الاتفاق النووي.

لندن: قال رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، سنابرق زاهدي، في حوار مع "إيلاف"، إن النظام الإيراني طلب من روسيا التدخل في سوريا بهدف منع سقوط بشار الاسد لان استراتيجيته مبنية على بقاء الاسد.. موضحًا أن روسيا لا تنظر إلى سوريا من هذا المنظار، وهي تبحث عن مصالحها سواء كان بشار الأسد في السلطة ام لا.. وفي ما يلي ماجاء في هذا الحوار:

الانتخابات منعطف في الصراعات الداخلية

*كيف تنظرون الى الانتخابات الإيرانية التي تجري اليوم بعد اقصاء معظم المرشحين لها؟

..لا معنى للانتخابات في ظل نظام ولاية الفقيه، لأن هذا النظام نظام ديكتاتوري بامتياز بشكل يمكن وصفه بالفاشية الدينية، نظام لايعترف بحقوق الشعب أصلاً، وأول جريمة ارتكبها كانت سرقة السيادة الشعبية.
في الإنتخابات الرئاسية الأولى قام خميني بشطب مرشح مختلف أطياف المعارضة ومرشح الشباب والنساء والأقليات الدينية والقومية السيد مسعود رجوي من قائمة المرشحين من خلال فتوى معروفة بأن لايحق لمن لم يصوّت لصالح الدستور المشاركة في الانتخابات. وكتبت صحيفة اللوموند الفرنسية في عدد 29 آذار 1980، قائلة في تعليق لها على الموضوع:&" وحسب التوقعات المختلفة فإنه لولا رفض الإمام الخميني ترشيحه في يناير الماضي، لكان السيد رجوي قد حصل على ملايين الأصوات، فقد كان يحظى بتأييد الاقليات القومية والدينية، لأنه كان يدعم منحهم حقوقاً متساوية وحكماً ذاتياً. كذلك كان سيحظى بقسم كبير من أصوات النساء اللواتي كان يؤيد حريتهن، وكذلك أصوات الشباب الذين يرفضون تماماً رجال الدين الرجعيين...&".

اعتقد أن هذه الشهادة التاريخية تكفي لفهم مدى دجل نظام الملالي عندما يتكلم عن الديمقراطية وأصوات الشعب وما شابهها. خاصة إذا أخذنا في الإعتبار أن تلك الانتخابات كانت بعد حوال عام من سقوط نظام الشاه، ولم يتمكن النظام من فرض سيطرته المطلقة على الشعب.

اليوم العملية لم تعد سوى مجرد مسرحية هزلية وألعوبة فاضحة لاتنطلي ْعلى أحد. فمن وجهة نظر المقاومة الإيرانية، إن الانتخابات منعطف في الصراعات الداخلية في داخل تركيبة الحكم. والسبب يعود إلى أنها تأتي بعد الاتفاق النووي وتراجع ولاية الفقيه من إحدى أهم ركائزها للبقاء. حيث أن هذا النظام ومنذ اليوم الأول من حياته كان معتمدًا في بقائه على ثلاث ركائز القمع الشامل في الداخل وتصدير الإرهاب والتطرف والحروب الطائفية إلى الدول الأخرى والمشروع النووي للحصول على القنبلة الذرية. والآن نرى أنه تخلى عن هذه الركيزة الثالثة وأصبح في موقع ضعف في التوازن الداخلي للنظام.

الحل في إيران بالتخلص من ولاية الفقيه

*بحسب اتصالاتكم مع الداخل الإيراني.. الى أي مدى ستكون استجابة الشعب للمشاركة في هذه الانتخابات؟

.. الشعب الإيراني لايعير أهميـة لهذه اللعبة. هناك أصوات معبّرة داخل إيران تدعو إلى مقاطعة الانتخابات وتؤكد أن لا حلّ لمشكلة إيران إلا من خلال التخلص من ولاية الفقيه، وهذا يعني سقوط النظام. على سبيل المثال، السجناء السياسيون في مختلف السجون الإيرانية أصدروا بيانات ودعوا المواطنين أن يقولوا لا لهذه المسرحية. هناك شخصيات معارضة داخل إيران دعت إلى مقاطعة الإنتخابات. موقف المقاومة الإيرانية واضح في هذا المجال ومقاطعة الانتخابات هي الاساس في التعامل مع هذه اللعبة. شبكات مجاهدي خلق داخل إيران نشطة جداً لإيصال هذه الرسالة إلى مختلف فئات وأطياف الشعب. وإذا أردنا أن نعرف مدى عزلة النظام ومساعيه لجرّ اتباعه إلى الصناديق أشير إلى موقفين من خامنئي شخصه ومن محمد رضا نقدي قائد قوات الباسيج. خامنئي أصدر فتوى بضرورة المشاركة في الانتخابات، وقال هي &"واجب شرعي واسلامي والهي وفرض عين&". وأضاف أن الإدلاء بصوت أبيض &"فعل حرام&" و&"المشاركة في الانتخابات غير منوطة باذن الزوج&"! ولاشك أن عناصر الحرس والباسيج هم الذين يعملون فتوى خامنئي. عميد الحرس نقدي بعث برسالة إلى الباسيج وتضرع إليهم للنهوض بواجبهم وإقناع أعضاء عائلتهم للمشاركة في الانتخابات.

دعوات مقاطعة الانتخابات

*انطلقت دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمقاطعة الانتخابات؟ ماهي قوتها وكيف يتصرف النظام ازاءها؟

.. منذ انتفاضة العام 2009 وشبكات التواصل الإجتماعي لها أثر كبير في تبادل الرسائل وتعبئة الرأي العام. لذا النظام يخاف بشدة من تفعيل هذه الشبكات ويعمل جاهداً لإغلاقها.

الشعب لم يحصل على مكاسب من الاتفاق النووي

*ألا تعتقدون أن الاتفاق الإيراني النووي مع الغرب قد اثار ارتياحًا شعبيًا سيؤدي الى زيادة الاقبال على الانتخابات؟

.. هناك البعض يقول إن النظام الإيراني بعد الاتفاق النووي استطاع من بعث أمل في الشعب الإيراني لحياة أفضل وللتعامل مع العالم المتحضّر. لكن هناك حقيقة دامغة ترفض هذه النظرية، وهي أن الشعب الإيراني لم يحصل على أي شيء من الاتفاق النووي، حيث أن الأسعار في ارتفاع والتضخم متفشٍ وسونامي البطالة مسيطر، عدد الإعدامات يتزايد والمآسي الاجتماعية في اضطراد.

الاحتجاجات مستمرة

*تتحدثون دائمًا في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن انتفاضة وشيكة في إيران، لكن ذلك لم يتحقق رغم مرور سنوات عدة على توقعاتكم؟

.. اولا إيران بلد الثورات. كما تعرفون منذ قرن والشعب الإيراني قام بثلاث ثورات. الاولى الثورة الدستورية في بداية القرن العشرين، والثانية الحركة الوطنية بزعامة المرحوم الدكتور محمد مصدق في بداية الخمسينات من القرن الماضي والثالثة الثورة ضد الشاه. والرابعة على الأبواب. وانتفاضة العام 2009 شاهدة على هذه الحقيقة. الملالي والحرس قمعوا الانتفاضة لكن الشعب حي وأثبت ذلك من خلال احتجاجاته المستمرة ضد النظام، أثبت ذلك من خلال السجناء السياسيين الذين يقولون لا في وجهه. اثبت ذلك من خلال أبنائه وبناته في حركة مجاهدي خلق حيث أنها على الرغم من القمع الوحشي الذي تعرضت له وإعدام مئة وعشرين ألفًا من أعضائها وأنصارها لكنها لاتزال في خندق النضال ضد هذا النظام.

البديل الديمقراطي جاهز

*ألا تعتقد ان النظام الإيراني وبعد 37 سنة من هيمنته على البلاد قد تمكن من تدجين القوى السياسية والمعارضين له، فلم نعد نسمع لها أصواتًا مؤثرة في تطورات الاوضاع لبلدها؟

.. إيران هي البلد الوحيد بين الدول العربية الاسلامية التي تحظى بوجود بديل ديمقراطي قديم وقويم أمام النظام الحاكم. منظمة مجاهدي خلق أسست بالضبط قبل خمسين عاماً أي قبل أن يكون أثر خبر عن الملالي الذين يحكمون اليوم بلدنا بالحديد والنار. هذه المنظمة التي طرحت للمرة الاولى&فكرة الإسلام المستنير الديمقراطي المتسامح في وجه التيارات المتطرفة. و هذا االبديل الذي أثبت جدارته في تصرفاته المسؤولة والقانونية في مواجة أعتى العواصف التي جاءته من المجازر الرهيبة في إيران ومحاولة الدول الغربية لثني إرادته الوطنية المستقلة، حيث وضعت هذه الدول حركة المقاومة الإيرانية في القوائم الإرهابية في كل من الولايات المتحدة الأميركية إلى بريطانيا والاتحاد الاوروبي وكندا وفرنسا وغيرها من الدول لم يدّخروا أي جهد في استرضاء النظام الإيراني. لكن المقاومة واعتماداً على مبادئ القانون والديمقراطية ونزاهة الحركة من الإرهاب أرغمتهم على شطب الحركة من قوائم الإرهاب. لذا يجب القول إن النظام لم ولن يستطيع من السيطرة على القوى السياسية الوطنية الإيرانية المجتمعة في المجلس الوطني للمقاومة.

فقاعات هوائية

*هدد النظام الإيراني قبل ايام بالتدخل في اليمن.. فإلى أي مدى تعتقدون انه صادق في تهديده أو هو قادر على ذلك؟

.. اعتقد جازمًا أن هذا التهديد من قبل فقاءات هوائية لأن النظام خا‌ئف جدًا مما يحصل في سوريا من تساقط جنرالاته واحدًا تلو الآخر بيد الثوار السوريين وقبلها من عاصفة الحزم في اليمن. ألا ترى أن استراتيجية النظام الإيراني فشلت في اليمن في نهاية النصف الأول من العام الماضي ولجأ إلى روسيا للحؤول دون سقوط الأسد، لكن الآن اختلف حساب حقل الملال عن بيدر روسيا.
معروف أن سياسة الغرب وأميركا منها خاصة تأتي ضد مصالح شعوبنا وبلداننا. إذن يجب علينا نحن أبناء المنطقة أن نشحذ العزم لمواجهة مدّ الملالي الحاكمين في إيران. ويجب علينا أن لا تنطلي علينا ألاعيبهم ودجلهم. إنهم يعيشون مرحلة الضعف الشديد والشعب الإيراني يبحث عن متنفس للخلاص عنهم. فإذا التقت العزيمة الإقليمية للتخلص من هذا الورم السرطاني بالعزيمة الشعبية في إيران سنرى أمل سقوط النظام في المنظور المستقبلي.

إيران تبحث في سوريا عن مصالحها

*كيف تصفون الدورين الروسي والإيراني في سوريا.. هل هو اتفاق على منع سقوط النظام.. ام صراع على المصالح في هذا البلد الحيوي موقعًا وتأثيرًا سياسيًا؟

.. النظام الإيراني طلب من روسيا التدخل في سوريا بهدف منع سقوط بشار الاسد، لان استراتيجية نظام الملالي مبنية على بقاء بشار الاسد. ولذا قال خامنئي في لقائه ببوتين في طهران أنه مستعد لارسال آخر عنصر من الحرس إلي سوريا للقتال. لكن روسيا بطبيعة الحال لا تنظر إلى سوريا من هذا المنظار، وهي تبحث عن مصالحها سواء أكان بشار الأسد في السلطة أم لا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف