إيران: إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في إيران ليبدأ فرز أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء، وهي أول انتخابات تشهدها البلاد منذ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الدولية ورفع العقوبات عنها.
وكانت السلطات قد مددت فترة التصويت ثلاث مرات بسبب "الإقبال المرتفع على التصويت".
ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 55 مليون ناخب.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن مراكز الاقتراع أغلقت في الساعة 1145 بالتوقيت المحلي (2015 بتوقيت غرينتش) متأخرة أكثر من خمس ساعات عن موعدها الأساسي.
ويأمل الإصلاحيون في زيادة نفوذهم في المؤسستين اللتين يسيطر عليهما المحافظون.
وقد تؤثر نتائج الانتخابات على حظوظ الرئيس حسن روحاني في إعادة انتخابه عام 2017.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن الرئيس روحاني قوله إن "الانتخابات رمز للاستقلال السياسي للبلاد. بالتصويت، المواطنون يحددون مصير البلاد.. هناك تقارير تشير إلى نسبة إقبال كبيرة في الانتخابات".
وكان المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قد دعا الإيرانيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات "لتخييب آمال الأعداء"، على حد تعبيره.
وقال عقب الإدلاء بصوته "من يحب إيران ويحرص على كرامتها وأمجادها وعظمتها عليه أن يدلي بصوته. لدى إيران أعداء، وعيونهم عليها...ويجب على الناس أن يتحلوا باليقظة ويصوتوا بأعين مفتوحة ويصوتوا بحكمة".
وجرت الانتخابات البرلمانية لاختيار 290 نائبا لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني لفترة تمتد لأربع سنوات.
وبلغ عدد المرشحين المسجلين 12 ألفا، لكن مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة ذات نفوذ مقربة من المرشد الأعلى، استبعد نحو نصف هذا العدد، ليصل عدد المرشحين إلى ستة آلاف مرشح.
ولم يسمح سوى لنحو 200 مرشح من المعتدلين للخضوع لعملية الفحص.
&
وصوت الناخبون لاختيار 88 مرشحا من رجال الدين لعضوية مجلس الخبراء.
ويمثل مجلس الخبراء أعلى هيئة دينية في إيران، ويختار أهم مسؤول رسمي في البلاد، المرشد الأعلى.
وتمتد فترة المجلس لثماني سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوي وعلى مدى سنوات على السياسات الإيرانية.
ويبلغ خامنئي من العمر 76 عاما، ويعاني من متاعب صحية، ولذلك فمن المحتمل أن يختار مجلس الخبراء الجديد خلفا لخامنئي.
لكن المسؤولين يقولون إن لجان التصويت يمكن أن تظل مفتوحة لفترة أطول إذا كانت هناك طوابير طويلة من الناخبين وهناك ضرورة لمزيد من الوقت.
&
ويقول مراسل بي بي سي في الخدمة الفارسية علي حمداني إن ملف الاقتصاد كان قضية رئيسية في هذه الانتخابات.
ويشير حمداني إلى أنه بعد رفع العقوبات الدولية على إيران وبدء عودة المستثمرين الأجانب إليها، فإن هناك آمالا كبيرة من أجل تحسين الحياة اليومية للمواطنين.
ويقول الإصلاحيون والمعتدلون إنهم يهدفون إلى جلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والتي من شأنها توفير وظائف للشباب، بحسب مراسلنا.
وتقل أعمار أكثر من نصف الإيرانيين عن 35 عاما، لكن البطالة بين الشباب بلغت 25 في المئة، وهو أعلى من المتوسط المحلي مرتين ونصف.
لكن المحافظين يقولون إن النمو الاقتصادي على الأرجح سيتحقق من خلال الإنتاج المحلي فيما يصفونه بـ"اقتصاد المقاومة" والذي يعتمد على المبادئ المثلى للثورة الإسلامية التي وقعت في إيران عام 1979.
ومن المتوقع الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الخبراء مطلع الأسبوع، لكن نتائج الانتخابات البرلمانية قد تستغرق وقتا أطول، وعلى الأرجح ستجرى جولة ثانية في أبريل / نيسان المقبل إذ أن المرشحين يحتاجون إلى الحصول على 25 في المئة من الأصوات للفوز من الجولة الأولى.
&