أخبار

سواء بقوا أم قرروا العودة الى بلادهم

اللاجئون يُثقلون كاهل المانيا

اللاجئون يشكلون عبئا ماليا كبيرا على المانيا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا تزال أزمة اللاجئين تُرخي بظلالها على مجمل المشهد في ألمانيا، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والمالي، وفيما تسعى الحكومة إلى تخفيف عدد اللاجئين عبر منحهم بعض التعويضات للعودة إلى بلادهم، اتضح بأن المبالغ المطلوبة ليست بسيطة، بل وسترتب أعباءً كبيرة.&&برلين: تقضي قوانين اللجوء في المانيا بأن تمنح الحكومة اللاجئين، الذين رفضت طلباتهم، او الراغبين في العودة الى بلدانهم، مبلغًا من المال لمغادرة البلاد، وقد أعلنت الحكومات الفيدرالية &بأنها خصصت مبلغ 10 ملايين يورو لهذا الغرض، غير أن البعض يتوقع أن يكون المبلغ أعلى بكثير، لا سيما في ظل الأعداد الهائلة.&&وتعمل الجهات الرسمية على الترويج حاليًا لهذا القانون والتعريف به، على امل ان يدفع المبلغ الممنوح عددًا من الوافدين الى مغادرة المانيا بشكل نهائي، وهو ما من شأنه ان يخفف العبء عن الحكومة، فيما ارسلت السلطات المختصة بالهجرة 125 افغانيًا الى بلدهم خلال الاسبوع الماضي.&إجازة مدفوعة!&ونشرت صحيفة "دير شبيغل" جدولًا بالمبالغ التي يتسلمها من يريد المغادرة، فاللاجئون القادمون من منطقة الشرق الاوسط ومن اواسط اسيا يحصلون على تذاكر طائرة تقودهم الى عواصم بلدانهم، فيما يمنح لاجئون من دول اخرى، مثل البانيا والبوسنة، تذاكر قطار او مبلغ 250 يورو لشراء الوقود، اذا ما تمت العودة بالسيارة، ويتسلم العائد ايضًا ما يدعى بمساعدات للطريق، وهي عبارة عن مبلغ 200 يورو لمن هو اكبر من 12 عاما، و100 يورو لمن هو اصغر.&&ولوحظ ان مهاجرين من دول غرب البلقان، مثل كوسوفو والبانيا، استغلوا هذه القوانين، ما دفع الحكومة الى التوقف عن اعطاء هذه المنح بعد ان قامت اسرٌ كاملة بالتوجه الى المانيا بصحبة عدد كبير من الاطفال، حيث يقدمون طلبات لجوء ثم يقررون العودة الى بلدانهم ويتسلمون المبالغ المحددة، ليظهر الأمر وكأنهم يمضون اجازة مدفوعة الثمن في المانيا. &&وهناك أيضًا خطة مختلفة تشمل دولًا أخرى، ولا تطبق على نازحين من دول البلقان، وهي تقوم على إعطاء كل مهاجر مبلغ 500 يورو، سواء اكان طفلا ام بالغًا، وينطبق هذا القانون على مهاجرين من افغانستان والعراق وايران واثيوبيا وارتيريا ونيجيريا وباكستان وغانا، ولكنه لا ينطبق على السوريين الذين وفدوا مؤخرًا، إذ يتم اعطاؤهم مبلغًا أقل بكثير.&&وعادة ما يكون اللاجئون الوافدون من هذه البلدان ضمن أسر بعدد أفراد كبير، بحيث يمكن ان يصل المبلغ المدفوع لأسرة واحدة من ام وأب مع ستة او سبعة اطفال الى ما بين 3 الى 4 الاف يورو.&مبالغ أعلى&إلى ذلك، تقوم الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات بتمويل برامج الإعادة، فيما يعتقد مراقبون ان المبلغ المعلن عنه، وهو 10 ملايين يورو، سيكون اعلى بكثير لو اراد كل لاجئ وصل الى المانيا العام الماضي الاستفادة منه، وقد تصل الكلفة الى 600 مليون يورو على الاقل.&&ولكن المبلغ المخصص لصندوق اللجوء والهجرة والاندماج يزيد عن 3 مليارات يورو، ما يعني انه اعلى بكثير من المبلغ المحتمل انفاقه لو اراد كل مهاجر العودة الى بلده.&وذكر معهد الابحاث الاقتصادية في ميونخ أن جهود إسكان ورعاية المهاجرين وحدها تكلف دافعي الضريبة الالمان 21 مليار يورو، فيما كشفت ارقام اخرى عن ان المهاجرين سيكلفون السويد 43 مليار جنيه استرليني، وهو ما يقوّض رأي بعض السياسيين الذين جادلوا في بداية ازمة اللاجئين بالقول إن النتيجة ستكون في صالح هذه البلدان، باعتبار أن وجود المهاجرين سيخلق نشاطًا اقتصاديًا واسعًا.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من يفكر في العودة الى الوطن
HAWLAIR -

من يفكر في العودة الى وطنه بهذه المبالغ الخجولة معناها رفض طلبه ،لان وصوله الى ألمانيا قد كلفه عشرات الأضعاف هكذا مبالغ اذا جاء من دول شرق الأوسط والبعض كلفه حياة أحد أفراد عائلته ألخ من هذه المصائب ،ولماذا العودة اذا لم يكن مجبرا باحد الأسباب المقنعه منها رفض قبوله كلاجيء أو أي سبب مقنع ، بالاخص في بلدان الشرق الأوسط فالحال هي أسوأ من قبل المجيء ،وفعلا ألمانيا دولة عجيبة فعليه أن يكون فرحا اذا وافق اللاجيء بهكذا مبلغ تافه بدل أن يعطي مليارات لتركيا لتصيد اللاجئين في البحر واهانتهم ،فتركيا هو السبب الحقيقي في تشرد اللاجئين بارسال الارهابيين وتسليحهم وتمويلهم من الدواعش والنصرة لقتل الكرد والشيعة