قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: على الرغم من إصراره "الكلامي" على أن مهمته انتهت في رئاسة الشيشان، إلا أن مراقبين يجمعون على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتخلى عن (الفتى المدلل) رمضان قديروف.&&وفي آخر تصريحاته التي تتابعها وسائل الإعلام الروسية باهتمام بالغ، ناشد رئيس جمهورية الشيشان الروسية المطالبين باستمراره في منصبه ألا ينظموا أي تظاهرات أو حملات تنادي بتمديد رئاسته لولاية جديدة.&وكتب قديروف على مدونته في (إنستغرام) يوم السبت الموافق 27 شباط (فبراير): "تصدر بعض المقترحات الداعية إلى تنظيم تظاهرات أو حملات عامة تطالب ببقائي في السلطة. هذا الأمر يسعدني بالطبع، إلا أنني لا أرى أي مسوغ للتظاهر، إذ لم أعرب عن نيتي ترك السلطة من أجل ذلك".&
غير متمسك بالسلطة&وأكد قديروف في هذه المناسبة أنه غير متمسك بالسلطة، وأعرب عن استعداده "العمل ولو حتى عاملاً عاديًا من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار في الشيشان".&وأضاف قديروف: "لم يتبقَ سوى شهر ونيف على انتهاء ولايتي رئيسًا لجمهورية الشيشان. الرئيس الروسي هو من يزكي مرشحيه لينتخب شعب الشيشان واحدًا منهم رئيسًا لجمهوريتنا عبر التصويت المباشر".&وشدد على ضرورة الحفاظ في الجمهورية على استمرار نهج رئيس الشيشان الأول الراحل أحمد حجي قديروف بغض النظر عن الشخصية التي ستقود الشيشان.&وختم يقول: "حينما يتعلق الأمر بالأهداف القومية المشتركة، ينبغي انعدام أي مكان للمصالح الخاصة، إذ ننتمي إلى فريق واحد، ولسنا لاعبين مستقلين. وهذا يعني أنه بوسع أي لاعب في الفريق حمل قضية رئيس الشيشان الأول والمضي بها قدما على خطاه".&
القرار للقيادة&&يشار إلى أنه سبق لرمضان قديروف أن أعرب في حديث متلفز مؤخرًا عن رغبة كبيرة لديه في التنحي عن منصبه، "بحيث لا يتم استغلال اسمه شخصيًا للنيل من الشعب الشيشاني ككل".&وقال: "أرى أنه يتوجب على قيادة البلاد، أي القيادة الروسية، اختيار شخص آخر يحل محلي، فوقتي قد انتهى ولكل إنسان زمنه، وأرى أيضا أن قادروف قد بلغ ذروته الآن".&وحسب تقرير لموقع (روسيا اليوم) فإنه في تحليل ما صرح به زعيم الشيشان، يجمع المراقبون في روسيا على تسرعه في طرحه، مؤكدين أن القيادة الروسية لن تتخلى عنه في إدارة بلده الشيشان، لا سيما وأن الانتخابات التشريعية الروسية باتت على الأبواب.&&
توجيهات مشددة&وقالوا إن الرئيس فلاديمير بوتين شدد مؤخرًا على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة بما يمنع أي استغلال خارجي رخيص للانتخابات المنتظرة بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد. وقال: "أعداؤنا، ومع الأسف، يحضرون أيضا لهذه الانتخابات".&كما كلف الرئيس بوتين جهاز الأمن الفدرالي "بالقيام بكل ما في وسعه من أجل إحباط نشاط كل من يحاول، أو قد يحاول تسخير الشعارات القومية وخطاب الكراهية والراديكالية بهدف إحداث الشقاق في المجتمع الروسي". قائلا: "لا بد بالطبع من إحباط أي محاولات خارجية للتدخل في سير الانتخابات وفي الشؤون الداخلية لحياتنا السياسية".&يذكر أن قديروف من مواليد 1976، وحائز على لقب بطل روسيا الاتحادية وعضو منذ 2007 في المجلس الأعلى لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم. وعمل قادروف، وهو ضابط برتبة لواء في الشرطة، قائدًا لجهاز أمن الرئاسة في جمهورية الشيشان، كما شغل منصب رئيس وزراء الشيشان، حتى انتخب رئيسًا للجمهورية سنة 2007.&وتقول وسائل الإعلام الروسية إن رمضان قديروف لعب دورًا كبيرًا في القضاء على الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في الجمهورية بعد حملة الشيشان الثانية التي قاتل فيها إلى جانب القوات الفدرالية الروسية.
&