إليكَ عشر أفكار صادمة لدونالد ترامب

ما هي الافكار التي يحملها الملياردير دونالد ترامب عن العالم، وما هو الدور الذي يريد لبلده الولايات المتحدة أن يؤديه على المسرح الدولي؟

ميسون أبو الحب: يقال الكثير عن دونالد ترامب ويعتبره البعض من اصحاب البدع والافكار الغريبة، لكنه يستمر رغم ذلك في كسب اصوات الناخبين الاميركيين، وهو ما تشير اليه كل المسوحات واستطلاعات الرأي التي أجريت حتى الآن، وهذا يعني انه قد ينتهي الى ان يكون مرشح الحزب الجمهوري لسباق الرئاسة الاميركية بالفعل.

لترامب افكار عديدة صادمة، وهو ما يدفع مراقبين الى اعتباره انموذجًا للزعيم الاميركي الشعبوي أي الانموذج الذي سجل وجوده في ثلاثينات القرن الماضي والداعي الى سياسة الانعزال والحماية.

يرى مراقبون ايضًا أن ترامب إن حدث بالفعل ما يخشاه الكثيرون ودخل الى البيت الابيض فقد يتحول العالم الى مكان أسوأ مما هو الان.

واذا اردنا تلخيص الافكار التي يطرحها ترامب على الصعيد الدولي فيمكننا تلخيصها في عشر نقاط رئيسية، وهي كالتالي:

1- عزل المكسيك

يقترح ترامب بناء جدار عازل بين المكسيك والولايات المتحدة لمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول الاراضي الاميركية والعمل سرًا هناك على ان تدفع الحكومة المكسيكية تكاليفه، ونذكر هنا ان هذه الفكرة الغريبة هي التي حققت له شعبية في استطلاعات الرأي في الصيف الماضي.

والاغرب من ذلك تفاصيل تنفيذ هذه الخطة، وكما طرحها ترامب وتقوم على ان تجبر واشنطن المكسيك على تمويل البناء عن طريق فرض غرامات على رؤساء الشركات، وعلى الشركات، وعلى الدبلوماسيين المكسيكيين الذين يزورون الولايات المتحدة أو مصادرة الاموال التي يحصل عليها العمال المهاجرون في اميركا، والتي يرسلونها الى اسرهم في المكسيك.
&
2- السيطرة على منابع النفط

يدعو ترامب الى استخدام القوة العسكرية للسيطرة على آبار النفط في العراق وسوريا، والى أن تقوم شركات اميركية باستغلالها.

وترامب يدعو منذ سنوات في الواقع الى تطبيق اساليب الغزاة كما كانت الدول تفعل في الماضي مع فرض الاتاوات كما في الماضي ايضًا. غير انه لم يشرح كيف العمل او كيف التعامل مع وجود تنظيم داعش في المنطقة ويمتنع عن اعطاء أي تفاصيل.

3- عدم التدخل في ملف "داعش"

يقول ترامب إن من الافضل ترك مسألة حل مشكلة "داعش" في سوريا لبشار الاسد ولفلاديمير بوتين وبطرقهم الخاصة.

وانطلاقًا من مبدأ السياسة الانعزالية لا يريد ترامب ان تتدخل الولايات المتحدة في هذه القضية على الاطلاق، فيما يؤكد مدير حملته كوري لواندووسكي بأن بشار يسيطر على الوضع وبأن بوتين يوجه ضربات الى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش". وما يريده ترامب في الواقع هو أن تغسل الولايات المتحدة يديها من هذه القضية بشكل كامل.

4- اعادة العمل بالتعذيب

يدعو ترامب الى اعادة استخدام التعذيب من جديد ضد الارهابيين كما يدعو الى ابادة اسرهم. ويعتقد ترامب أن بعض الوسائل التي ورد الحديث عنها في السنوات المنصرمة مثل الايهام بالغرق ليست كافية. وبالطبع لا يريد ترامب اغلاق سجن غوانتانامو بل سيطوره وسيجعله أكثر ازدهارًا.

5- حظر الاسلام

يدعو ترامب الى منع دخول المسلمين الى الاراضي الاميركية لفترة من الزمن علمًا أن هذا اجراء مخالف للدستور.

ويقول ترامب إن هذا الاجراء من المفترض أن يشمل السيّاح ايضا، لكنّ مراقبين يتساءلون عما اذا كان هذا المنع سينطبق على الاغنياء السعوديين ايضًا أم لا.

6- اتفاق مع بوتين

يروج ترامب لتوقيع اتفاق مع بوتين الذي "يحترمه الكثيرون" حسب قوله، علمًا أن الرجلين يتبادلان الكثير من كلمات الاعجاب والثناء، وكان بوتين قد وصف ترامب "بالقائد اللامع والموهوب".

وبالطبع وكما في ثلاثينات القرن الماضي، عادة ما يتفاهم القادة القوميون الشعبويون في ما بينهم.

7- اليابان وكوريا الجنوبية

يرى ترامب ضرورة اعادة التفاوض بين الولايات المتحدة واثنين من حلفائها الرئيسيين في آسيا، وهما اليابان وكوريا الجنوبية، وهو يعتقد أن البلدين لا يشاركان بما يكفي في تغطية مصاريف الوجود الاميركي في اراضيهما. يذكر هنا أن هذه القضايا تشكل هاجسًا بالنسبة له وظل يتحدث عنها منذ بداية تسعينات القرن الماضي.

8- تقليل الوجود في اوروبا

يعتقد ترامب أن من الافضل تقليل الوجود العسكري الاميركي في اوروبا، ويقول إن ذلك "سيسمح لبلدنا بتوفير ملايين الدولارات".

9- الصين

من افكار ترامب الغريبة جعل الصين تقضي على حاكم كوريا الشمالية كيم يونغ آن، وقد قال في حديث أخير له إن الصين هي التي يجب أن تؤدي هذه المهمة غير انه يقترح في المقابل نشر قوات اميركية اكثر عددًا في منطقة الباسفيك لمواجهة الدولة التي يعتبر انها تشكل تهديدًا حقيقيًا على الولايات المتحدة وهي .. الصين.

10- الغاء التبادل التجاري الحر

منذ زمن بعيد يعارض ترامب وبشدة الدبلوماسية الاقتصادية متعددة الاطراف. ولكونه من الراغبين في اتباع سياسة الحماية فقد أدان اتفاقية نافتا أو اتفاقية التجارة الحرة لاميركا الشمالية، وتشمل الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ترامب يريد ايضًا الغاء اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي المبرم مع عدد من دول آسيا. ومن المؤكد سيوقف ترامب، اذا ما تم انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، المفاوضات الجارية حاليًا مع الاتحاد الاوروبي.