الأمم المتحدة: التجويع سلاح محرّم أباحته الحرب السورية

حذّرت الأمم المتحدة من أن آلافًا ربما قضوا جوعًا خلال الحصارات التي طالت نحو نصف مليون شخص في سوريا. وقال زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن التجويع المتعمّد ممنوع منعًا باتًا كسلاح في الحرب، وكذلك الحصارات التي تحرم المدنيين مواد أساسية مثل الغذاء.

جنيف: أشار زيد في كلمة القاها في افتتاح الدورة السنوية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف الى الوضع الخطير الذي يعيشه نحو 480 الف شخص" في بلدات وقرى محاصرة في سوريا ـ وهي في بعض الحالات محاصرة منذ سنوات".&&ويقول موظفون في منظمات انسانية ان عشرات قضوا جوعًا في بلدة مضايا وحدها، التي اصبحت رمزا لمعاناة السوريين المحاصرين بعد انتشار صور مروعة عن سكانها الجياع. ولكن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان لفت الى ان الوضع قد يكون اسوأ بكثير. وقال "ان آلافا ربما قضوا جوعا". &&جاءت كلمة زيد في وقت تستعد الأمم المتحدة لإيصال مساعدات الى آلاف المدنيين المحاصرين في سوريا يوم الاثنين وسط وقف اطلاق نار هش. لكن زيد اعلن ان حقوق الانسان في سوريا كانت تنتهك بشكل صارخ على امتداد خمس سنوات تقريبا، قبل التوصل الى وقف اطلاق النار الحالي. &&وقال "ان احياء سكنية ومدارس واسواقا مزدحمة قُصفت بعشرات الآلاف من الضربات الجوية وآلاف البراميل المتفجرة التي كانت تُلقى من مروحيات على الشوارع والبيوت".&كما ندد زيد ببعض الأطراف التي تستهدف الوحدات الطبية، قائلا ان 10 مستشفيات ومراكز طبية اخرى على الأقل تضررت أو دُمرت في بداية الحرب فقط. &&