قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
يبدو اليوم أن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانيّة بات من الأمور المستعصية، فبعدما عرف لبنان تاريخيًا 3 حالات فراغ في رئاسة الجمهورية، هل نحن اليوم أمام مخاطر عودة 7 آيار جديد؟. &بيروت: قبل العام 2014، سبق للبنان أن عرف ثلاث حالات&من الفراغ الرئاسي، كانت الأولى من 18 إلى 22 أيلول/سبتمبر 1952 بعد عزل الرئيس بشارة الخوري، تشكلت حكومة عسكرية برئاسة فؤاد شهاب لأيام قليلة، وتولّت صلاحيات الرئيس حتى انتخاب كميل شمعون رئيسًا.&&أما الثانية فامتدت من 23 أيلول/سبتمبر 1982 إلى 23 أيلول/سبتمبر 1988، مع انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، وتعذّر انتخاب خلف له، شهد لبنان انقسامًا سياسيًا أدى إلى قيام حكومتين، الأولى برئاسة العماد ميشال عون، والثانية برئاسة الدكتور سليم الحص، والاثنتان تنازعتا صلاحيات رئيس الجمهورية. أما الثالثة فكانت بين 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إلى 25 أيار/مايو 2008، مع انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود، وتعذّر انتخاب خلف له، تولت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة صلاحيات رئيس الجمهورية حتى انتخاب العماد ميشال سليمان.&حالات أمنية متأزمةالملاحظ أنه خلال كل هذه الفترات التي امتد فيها الفراغ الرئاسي، شهد لبنان حالات أمنية متأزمة، ومنها حرب التحرير والإلغاء، بعد قيام حكومتي الحص وعون، و7 أيار 2008، حيث شهد هذا اليوم اختلالًا أمنيًا بين حزب الله وتيار المستقبل في بيروت، حيث عرف عن أحداث السابع من أيار 2008 أنها جرت في العاصمة اللبنانيّة بيروت وبعض مناطق جبل لبنان بين المعارضة والموالاة، واعتبرت ميدانيًا الأكثر خطورة وعنفًا منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990.&&وحصلت إثر صدور قرارين من مجلس الوزراء اللبناني بمصادرة شبكة الاتصالات التابعة لسلاح الإشارة الخاص بحزب الله وإقالة قائد جهاز أمن مطار بيروت الدولي العميد وفيق شقير، الأمر الذي اعتبرته المعارضة تجاوزًا للبيان الوزاري الذي يدعم حزب الله، ولما كانت الحكومة تعتبر في نظر المعارضة حينها "غير شرعية" بسبب تجاوزها لميثاق العيش المشترك، استعملت القوة لردع الحكومة، إلا أنها توقفت بعد سحب الحكومة للقرارين محل النزاع.&العديد من المخاوفويعتبر المواطن إدمون جرمانوس أن الفراغ الحاصل اليوم يثير العديد من المخاوف المشروعة على استقرار لبنان وعلى استمرارية عمل مؤسساته السياسيّة، إذ إنه تاريخيًا، ترافق الفراغ الرئاسي مع انقسام سياسي حاد وتنازع للشرعية، إن كان بين حكومتين كما جرى في العام 1988 أو عدم اعتراف قسم كبير من القوى السياسية بشرعية الحكومة القائمة كما كانت الحال مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى.&&وفي كلتا الحالتين يتبيّن أن الفراغ السياسي قد أدى إلى شلل لمؤسسات الدولة، وساهم بشكل كبير في زيادة تعميق الانقسام السياسي في ظل شغور المنصب الأعلى في الدولة، كما يتبيّن أن الفراغ الرئاسي قد ترافق مع أحداث أمنية خطيرة، ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين، وزادت من الشرخ بين اللبنانيين، ومع تعمّق الانقسام السياسي الداخلي والإقليمي يُخشى من أن يؤدي الفراغ الرئاسي إلى تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان.&7 أيارأما هل نحن أمام 7 آيار جديد بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها بيروت في الأسبوع الماضي، نتيجة لبرنامج عرض على إحدى القنوات التلفزيونية، يقول المواطن اللبناني فادي حلو: "لا قرار دوليًا اليوم بتأجيج الصراعات الداخلية في لبنان، حتى لو شاهدنا بين الحين والآخر تفلت الأمور عن موضعها الصحيح، غير أن دول الغرب، وعلى رأسها أميركا وأوروبا، تضع خطوطًا حمراء لأي انفلات أمني في لبنان، ليس حبًا بلبنان، بالطبع، بل للحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة، ويبدو أن مصلحتها اليوم تكمن في أن يستمر الإستقرار الأمني في لبنان حتى لو كان استقرارًا موقتًا".&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لن اغير توقعاتي
بوعبدالرحمن القطري -
كما قلت بتاريخ 25 فبراير الماضي في ايلاف وبعده مرات عديده- على مدى اكثر من 3 اشهر الاختيار مهما تأجل ومن مشاورات -ان الرئيس القادم فرنجية- وان ابن طلاس له منصب كبير بسوريا--كيف عرفت هذه هبة-- ومع ذلك الله اعلم -
المظلة والشمسية !
علي -
حسن نصر الله قال أمس أنه لن يكون 7 أيار ولا إختلالات أمنية ولا حتى قمصان سوداء . وقد عودنا نصر الله أن كلامه دائماً في غير محله ، فهو بشر اللبنانيين على طاولة الحوار - ذات إجتماع - بأنهم سيمضون صيفاً هادئاً وكان تموز 2006 المشهود بالنصر الألهي . نصر الله لاعب ثانوي في مشروع الشرق الأوط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) .. لذا فهو لا يقرر ولكنه ينفذ . والذين يتحدثون عن مظلة دولية فوق لبنان لا يعرفون الفرق بينها وبين الشمسية .. فعندما يحين دور لبنان في خارطة طريق هذا المشروع الجهنمي ، لا تنفع كل المفردات في توصيف الحالة . كل ما يمكن قوله أن مراقبة الوضع في العراق هي التي تعطي المؤشرات للوضع في سوريا ولبنان وبعدها في باقي دول ودساكر المنطقة .. المهم أن يبقى أصحاب العمائم السوداء والبيضاء والملونة مطمئنون الى مستقبل أفكارهم المريضة . وجماهيرهم الفتاكة .