لبنان الأكثر ضررًا من الخلافات الإقليمية
هكذا تؤثر الانتخابات الإيرانيّة على حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تؤثر الانتخابات الإيرانية على حزب الله نظرًا للعلاقة العضوية بين إيران وحزب الله، ويبقى لبنان الأكثر ضررًا من الخلافات الإقليمية بين إيران والمملكة العربية السعودية.
بيروت: يعتبر الكاتب والمحلل السياسي عادل مالك في حديثه لـ "إيلاف" أن نتائج الإنتخابات في إيران تؤثر على حزب الله نظرًا للعلاقة العضوية بين إيران وحزب الله، ونتائج الإنتخابات الإيرانية حتى الآن أو ما أعلن عنها رجحت كفة الإصلاحيين، و"المنفتحين" على التيارات الأخرى، هذا مؤشر قد يساعد على توثيق العلاقات أكثر بين طهران وحزب الله في لبنان، وحزب الله لا يشكل موضوع خلاف أو إشكال بين مختلف التيارات الإيرانية، فحزب الله فرض نفسه قوة أساسية على الساحة اللبنانية، من جهة مواجهة إسرائيل والإصرار على عامل محاربتها، ما قد يخفف من سمعة حزب الله هو الإنشغالات في بعض القضايا المحلية الداخلية، وإنشغال الحزب بشكل تدريجي عن الهدف الأساسي وهو محاربة إسرائيل.
العلاقات السعودية الإيرانية
ولدى سؤاله كيف تؤثر نتائج الانتخابات على العلاقات السعودية الإيرانية، هل تتجه نحو الحل أو التأزم؟ يجيب مالك أن الأمر هو محوري في هذه المرحلة، وأي توتر في العلاقة بين إيران والسعودية لا يفيد أي طرف على الإطلاق، ومنذ توصل إيران بعد مفاوضات ماراتونية مع مجموعة ال5 زائد واحد للاتفاق النووي، تبدلت معطيات كثيرة في المنطقة، على سبيل المثال لا الحصر، وجد الرئيس الأميركي باراك أوباما صعوبة كبيرة في اقناع المسؤولين في مجلس التعاون الخليجي بضرورة تبني هذا الإتفاق، في حين أن بعض دول المنطقة وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، كانت تبدي ولا تزال بعض التحفظات على هذا الاتفاق، وأي تصعيد في العلاقة لا يخدم لا إيران ولا والسعودية ولا السلام في المنطقة بكاملها، لذلك نعتقد من موقع تحليلي بحت، في مرحلة مقبلة لا يمكن أن يستمر التوتر، والتقارب السعودي الإيراني هو مسألة وقت، بعد اتضاح المواقف الغامضة، والعلاقات بين البلدين يمكن أن تكون جيدة وتنعكس إيجابًا على المنطقة بكاملها، ولكن إذا ما استمر التصعيد بين البلدين فإن المنطقة ستكون ضحية لهذه الخلافات بما فيها لبنان.
أولوية إيران
ويلفت مالك إلى أن لإيران أولويتها اليوم للوضع الداخلي ولكن إيران لها نفوذ ورأي وحضور كبير على الصعيد الإقليمي، وهذا موضوع أساسي بالنسبة للسياسة الإيرانية.
ولدى سؤاله إلى أي مدى هذه الأكثرية الجديدة التي اسفرت عنها الانتخابات يمكن أن تكون فاعلة على صعيد التشريعات؟ يجيب مالك أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وجد بعض الصعوبات في مجلس الشورى السابق، من حيث التعاطي وتمرير بعض المشاريع، ولكن هذه المرة يأمل روحاني وكل من يلتقي معه في توجهاته في المرحلة الحالية، أن تسهل نتائج الإنتخابات عملية التشريع في إيران بما يلتقي مع توجهات الرئيس الحالي، وبإشراف المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي.
مستقبل لبنان
وردًا على سؤال أي مستقبل للبنان في ظل الصراع الإيراني السعودي؟ يجيب مالك أن لبنان يتأثر بالتأكيد من هذا الاختلاف، كما أنه يستفيد جدًا في حال التوافق ما بين الطرفين الإقليميين الأساسيين، ليس بإمكان الطرف الإيراني أن يعطّل الوجود السعودي والعكس صحيح، وهي فترة يجب أن تشكّل ثمرة للاتفاق بين الطرفين، إنما هناك بعض الرواسب بين إيران ودول الجوار تركت أثرًا سلبيًا على الأزمة القائمة حاليًا، وبطبيعة الحال أي تفاهم بين المحورين الإقليميين ينعكس على لبنان بالدرجة الأولى ودول المنطقة، وهذه المرحلة يمكن أن تحدث بين دول ذات وزن إقليمي كبير، ولكن لا يمكن أن يستمر الخلاف لفترة طويلة نظرًا لما يترك من آثار سلبية على اكثر من طرف، ولبنان غير مستفيد على الإطلاق من هذا الخلاف، وهو الأكثر تضررًا من وجود هذا الخلاف بين إيران والسعودية.
&