قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: وجه صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي ووزير الخارجية انتقادات شديدة اللهجة لحليفه عبد الاله ابن كيران &رئيس الحكومة والامين العام لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الاسلامية.&ووصف مزوار، الذي كان يتحدث السبت في لقاء مع شباب حزبه في الدار البيضاء، ابن كيران بانه "عراب الاخوان المسلمين والناطق الرسمي باسمهم في المغرب". &&وعزا مزوار انتقاداته لابن كيران الى تعمد هذا الأخير الى وصف حزبه بانه "حزب اداري" اي صنيعة الادارة.&&وقال مزوار "إذا كان حزب العدالة والتنمية يصفنا بـ (الحزب الإداري)، في إطار اوصافه البئيسة لحزبنا، فإننا نفتخر أن نكون حزبا إداريا".&واتهم مزوار رئيس الحكومة بإهانة 900 ألف مغربي صوتوا لحزب التجمع الوطني للأحرار للأحرار في الانتخابات الاخيرة، حينما وجه إليه هذه "الاوصاف البئيسة"، مطالبا إياه وأعضاء حزبه بضرورة الحرص على احترام المغاربة.&وأضاف مزوار قائلا: "المغاربة أحرار في اختياراتهم، لذا احترموا اختلاف قناعاتهم وخلفياتهم الإيديولوجية". &&وكان مزوار قد وصف "العدالة والتنمية" ،قبل اكثر من أسبوعين، بالإقصاء والعنف واعتماد خطاب "إما معي أو ضدي". وتزامن هذا التصعيد ضد رئيس الحكومة وحزبه على بعد اشهر قليلة من موعد إجراء الانتخابات التشريعية ليوم 7 اكتوبر ( تشرين الثاني) المقبل.&وأعاد مزوار إلى الواجهة الأزمة التي كادت تعصف بالتحالف الحكومي قبل اكثر من شهرين عندما وصف رئيس الحكومة وزيرين من حزب التجمع بـ "الخيانة" على خلفية اتهامهما بتمرير قرار ضمن موازنة العام الحالي ينزع منه صلاحيات الآمر بالصرف في صندوق التنمية الفلاحية ويحولها إلى وزير الفلاحة من دون علمه. كما أشار مزوار، في خطاب لاذع ألقاه أمام المجلس الوطني لحزبه، إلى ما وصفه بالسلوك التحكمي لحزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات البلدية والجهوية ليوم 4 سبتمبر(ايلول) الماضي، والتي قال عنها انها كانت "مرحلة شد وجذب داخل الأغلبية خاصة فيما يتصل بالتحالفات".&وقال مزوار انه اندهش "لما آل إليه النقاش السياسي من تدني بسبب لجوء البعض لأساليب اعتبرها غير حضارية وغير مألوفة في المشهد السياسي المغربي. أساليب عكست نزوعا نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل".&&وأوضح مزوار أن حزب العدالة والتنمية كان "أول من أعلن صراحة، يومين بعد إجراء الانتخابات، قرار توسيع التحالف خارج الائتلاف الحكومي، في حين كان النقاش داخل الأغلبية لا يزال مستمرا حول التحالفات والتنسيق على مستوى الجماعات (البلديات) والجهات (المناطق) ،ومع ذلك فوجئنا بخطاب دخيل على تقاليدنا السياسية، خطاب عنيف ولا أخلاقي، بلغ درجة التعرض للحياة الشخصية والخاصة للأفراد".&وأضاف مزوار "لأول مرة في الحراك السياسي في بلادنا نسمع كلمة خيانة"، مشيرا إلى أن هذه الكلمة لم يستعملها المغاربة في تاريخهم السياسي الحديث" إلا مرة واحدة، خلال مرحلة الصراع من أجل الاستقلال، لتعتمدها تلك الأقلية القليلة من المغاربة التي اختارت المضي مع المستعمر ضدا على الاستقلال وحرية الوطن"، على حد قوله.&واضاف مزوار أن حزب العدالة والتنمية حول هذا الخطاب إلى كلام سهل يستعمله باستخفاف لنعت من لا يتفق معه في الرأي أومن لا يرغب في الانحناء لإرادته وخططه وقراراته ومن يتشبث باستقلالية قراره السياسي.&وأشار مزوار إلى "أن حزب التجمع الوطني للأحرار ظل وفيا للائتلاف الحكومي حتى ولو أنه يبقى مجرد ائتلاف وليس تحالفا يجمع الأحزاب على مستوى الرؤى السياسية والاختيارات الايديولوجية"، مضيفا "نحن &أبينا على انفسنا أن ندخل في مزايدات ، وأن ندخل في مركب كان يمكن أن يؤدي إلى أشياء ليست في صالح الوطن".&وأضاف مزوار قائلا: "في اللعبة السياسية لا توجد قاعدة تنص على أنه إما أن تكون معي أو أنك ضدي. وعلى سبيل الذكر أراد البعض على الساحة الدولية فرض هذه القاعدة بقوة قبل سنوات. والنتيجة أن هذا المنطق دمر بلدانا وشرد شعوبا وأفقد أشقاء لنا نعمة الأمن والاستقرار، هذا منطق خطير".&وأثارت تصريحات مزوار السابقة والجديدة جدلا في أوساط المراقبين الذين رأوا انها ستكون لها تداعيات على الائتلاف الحكومي. بينما رأى اخرون انها تدخل في سياق التسخين الانتخابي السابق لأوانه.&
&