قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال الشيخ عرفج بن أحمد هضبان لـ"إيلاف"، إن الجوف اليمنية محررة بنسبة 90 في المئة، وإن المقاومة مستمرة في تحقيق الانتصارات على "الإنقلابيين" الحوثيين، واصفًا إيران بالداء... والسعودية بالدواء. &
صنعاء: يؤكد الشيخ عرفج بن أحمد هضبان، أحد كبار مشايخ قبيلة دهم ورئيس مجلس قبائل بكيل العام وقائد لواء الفتح في محافظة الجوف، وأحد قادة تحرير محافظة الجوف من سيطرة الميليشيات الانقلابية، نجاح المقاومة الشعبية، مسنودة بقوات الجيش الوطني، في تحرير كامل مديرية الحزم عاصمة الجوف، المحاذية للحدود مع السعودية.&&يقول الشيخ بن هضبان في حديث خاص لـ "إيلاف"، إن المقاومة الشعبية استطاعت في الآونة الأخيرة تحرير 90 في المئة من مناطق المحافظة، مستعرضًا عددًا من المديريات والعزل في المحافظة التي تم تحريرها، ومنها معظم مناطق مديرية الغيل، وكامل مناطق مديرية خب والشعف. ويكشف أن الجوف أول محافظة أراد الحوثيون السيطرة عليها بسبب قربها من معقلهم (محافظة صعدة) ووجود ثروة نفطية واعدة فيها.&تقع محافظة الجوف في شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وتبعد عنها 143 كيلومترًا، وعدد مديرياتها 12 مديرية، ومدينة الحزم مركزها. ترتبط بحدود مع المملكة العربية السعودية، كما تجاور محافظة صعدة، معقل الميليشيات الحوثية، ومحافظات صنعاء ومأرب وعمران.&
الانتصارات متواليةللشيخ عرفج بن هضبان كلمته الشهيرة: "الحوثي يريد السيطرة على اليمن بكاملها، لأن مشروعه إيراني صفوي، ويهدف إلى السيطرة، وأن تكون اليمن دولة شيعية تابعة لإيران". وكانت الجوف أولى المحافظات التي أراد الحوثيون السيطرة عليها قبل غيرها من المحافظات الأخرى، لكنها كانت في المقابل صخرة الصمود التي قارعت وتقارع صلف الإنقلابيين ومشروعاتهم التدميرية".&وعن الخريطة العسكرية وتحركات المقاومة في المحافظة، قال لـ "إيلاف": "ما زال الزحف متواصلًا، والانتصارات متوالية، والمعركة من محاور عدة لاستكمال تحرير ما تبقى منها. أما من ناحية المديريات المتبقية في المحافظة، فالإعداد والتجهيز جاريان لتحريرها في القريب العاجل، فالجيش على أبواب مديرتي المصلوب والمتون، وما يسهل تحريرهما وجود الحاضنة الشعبية والتعسفات الهمجية التي لاقاها المواطنون من الميليشيات "الإرهابية"، وهناك انسجام تام بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني، ويعملان في خندق واحد".&
أهمية استراتيجيةونوّه الشيخ بن هضبان بأن الجوف كانت من أولى المحافظات التي حاول الحوثيون اقتحامها والسيطرة عليها قبل أن تندلع الحرب، "وحدث هذا قبل الحرب الحالية بثلاث سنوات تقريبًا، وكان استهداف محافظة الجوف لأسباب عدة، ووجد أبناء الجوف يحاربون وحدهم الحوثيين أكثر من ثلاث سنوات، وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى، وكلما عاود الحوثي حربه كان مصيره الهزيمة"، مستعرضًا أهمية الجوف الاستراتيجية التي جعلت الميليشيات الانقلابية تسعى إلى السيطرة عليها.&قال: "أهميتها تكمن في موقعها، فالمحافظة تجاور السعودية، ومحافظة صعدة معقل الحوثيين، مع ذلك يرفض أبناء الجوف بشدة الفكر الحوثي الصفوي إضافة إلى تماسك النسيج القبلي في المحافظة، كما تمثل هذه المحافظة السلة الغذائية لليمن، نظرًا إلى خصوبة أرضها ووفرة مياهها الجوفية، إلى جانب مخزونها النفطي الهائل".&
داء... ودواءوصف الشيخ عرفج بن هضبان السعودية وإيران في اليمن بالداء والدواء. قال: "فرق شاسع بين دور الدولتين، فالمملكة العربية السعودية لم تتدخل في اليمن، إلا عندما استنجد بها الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، ولو سألنا أنفسنا ماذا قدمت إيران إلى اليمن، وماذا قدمت المملكة إلى اليمن، سنرى التناقض والفارق الكبير، فإيران أرسلت الموت والدمار والقتل إلى كل بيت يمني، والمملكة قدمت المشاريع الإنمائية والعون والمساعدة إلى الشعب اليمني، وتجدها حاضرة لنجدة اليمن في الملمات، وهي صاحبة حق شرعي في إنقاذه والأخذ بيده، وشعبنا يعتبر المملكة واليمن جزءًا لا يتجزأ، في الدين والأرض والعرض، خلافًا لدولة إيران الصفوية، التي لا تربطنا بها لا روابط الجغرافيا ولا العقيدة ولا اللغة، وكل ما في الامر أن لديها مشروعًا لإعادة الإمبراطورية الفارسية بمباركة ومشاركة بعض الدول الأجنبية".&
الأوسع انتشارًالفت رئيس مجلس قبائل بكيل العام للسلم والإصلاح إلى أن المجلس أنشئ في عام 1989، مشيرًا إلى دوره الفاعل في تضميد الجراح، ورأب الصدع والسعي إلى الإصلاح من جراء الحروب المفتعلة بين القبائل من قبل نظام علي عبدالله صالح آنذاك.&&أضاف: "أما دور مجلس بكيل في المعركة، فنحن على رأس المجلس، ونقود لواء الفتح ومن معنا من أبناء بكيل ضد هذه الطغمة الإرهابية الباغية، وللعلم تم تشكيل لواء الفتح بسبب الحاجة الماسّة إلى الدفاع عن الدين والأرض والعرض، وهم من أبناء المحافظة في الدرجة الأولى، وفتح الباب للمتطوعين من المحافظات الأخرى، فقبائل بكيل من أكبر قبائل اليمن، والدليل تواجدهم في أكثر من تسع محافظات، ودورهم إيجابي وفعّال في قيادة المعركة ضد الإنقلابيين"، داعيًا العقلاء والحكماء من أبناء القبائل المحيطة بصنعاء وداخلها الحفاظ على صنعاء عاصمة التاريخ والإباء والشموخ، محذرًا من أن يكون تدمير العاصمة لأجل أشخاص لم يعرف منهم الشعب اليمني إلا الفقر والخوف وافتعال الحروب وإذكاء نار الفتنة والثارات القبلية.&
دور إيجابيسألت "إيلاف" الشيخ عرفج بن هضبان عن دور القبائل اليمنية في الحرب الجارية، وموقفها من الأطراف المتحاربة، فقال: "كان للقبائل اليمنية دورها الفاعل في الحوادث الجارية، ومن أهم ذلك أنها وافقت بالإجماع على مختلف مشاربها وتوجهاتها بالقبول بالمبادرة الخليجية وما نصت عليه، أي تشكيل مجلس حوار وطني لكل أبناء الشعب اليمني بالحوار الوطني، فهذا أكبر دليل على أن القبائل اليمنية واعية، ودورها السياسي واضح وإيجابي، لكن للأسف بعض المجاميع القبلية خرجت عن الإجماع القبلي، والتحقت بصفوف الحوثيين خدمة للمصالح الشخصية البحتة".&وأبدى الشيخ عرفج بن هضبان في ختام حديثه لـ "إيلاف" تفاؤله بمستقبل زاهر لليمن في ظل شراكة كاملة مع المنظومة الخليجية، مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت تدرك أن أمن اليمن من أمن دول الخليج والعكس، وأن اليمن جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الخليجية، لكونه يمتلك مواقع مهمة واستراتيجية في الحرب والسلم.&&&&