حذر السفارتين الأميركية والبريطانية من التدخل بشؤون العراق
الصدر يطمئن السفارات إلى عدم تعرّضها للاعتداء باقتحام الخضراء
أسامة مهدي
-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
في رسالة طمأنة إلى السفارات في العراق، كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم تصميمه على دفع المتظاهرين المحتجين على اقتحام المنطقة الخضراء مركز السلطات العراقية والسفارات الغربية، التي وعدها بتجنب أي اعتداء عليها، وخاطب المتظاهرين قائلًا "انتظروا قرارنا". &أسامة مهدي: قال الصدر في رسالته، التي اطلعت عليها "إيلاف"، الثلاثاء، انه يبعث برسالة الطمأنة هذه الى البعثات الدبلوماسية في العراق تبديدًا لما قال انها مخاوف اعترتها من الاجتياح الشعبي المنتظر للمنطقة الخضراء المحمية وسط بغداد، والتي تضم الادارات العليا للحكومة والرئاسة والبرلمان والسفارات الاجنبية، وبينها الاميركية والبريطانية.&اضاف الصدر قائلاً "تناهى الى اسماعي ان البعثات والسفارات الدبلوماسية العربية والدولية كافة اعترتها بعض المخاوف من اجتياح شعبي للمنطقة الخضراء"، حيث كان الصدر هدد خلال الاسبوعين الاخيرين باقتحام الجماهير للمنطقة الخضراء لاستعادة حقوقها من الفاسدين، في اشارة الى المسؤولين العراقيين الذين يتهمهم بالفشل وسرقة اموال الشعب.&وقال الصدر: "من هنا صار لزامًا علينا أن ابعث لهم اجمع، لاسيما غير المحتل منها، رسالة طمأنة وسلام بأننا لا نعتدي على ضيوفنا ابدًا.. اذا اراد الشعب دخول الخضراء، فلن يكون هناك تعدٍ عليهم، وأن أي تعدٍ عليهم سيكون تعديًا علينا، ونرفضه رفضًا باتًا وقاطعًا". واشار: "اما سفارات المحتل اعني السفارة الاميركية والبريطانية، فقد بعثت لهم برسالة في خطابي الاخير بأن عليها السكوت أو الانسحاب من تلك المنطقة، وفي حال تدخلهم العسكري أو الاستخباراتي أو الاعلامي سيكون ذلك، ما يجعلها من الفاسدين والخيار لها، وليس لنا".&لكن الصدر دعا الشعب الى حماية سفارات بلدان العالم في العراق، بما فيها سفارة "المحتل ".. وقال: " انتظروا منّا قرارًا آخر في وقت آخر بعد أن نرى سكوتها أو تدخلها السلبي، وكونوا على قدر المسؤولية لتعكسوا صورة وضاءة وجميلة للعالم".. مشددًا على انه لن يسمح بالتعدي عليهم لانه "امر قبيح وغير حضاري على الاطلاق".&وأمس، وضع الصدر التحالف الشيعي الحاكم امام موقف حرج أكد اتساع الخلافات بين مكوناته، وذلك بشن هجوم لاذع ضد اجتماع قادته في كربلاء الاحد كاشفًا عن رفضهم حكومة التكنوقراط وميلهم الى حكومة حزبية، متبرئًا من البيان الختامي للاجتماع مؤكدًا انه لايمثله.&&واشار الصدر الى ان البيان الذي صدر من الاجتماع لا يمثله مطلقًا، ولم يكن بحضوره هو وعمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي. وشدد على ان الاجتماع لا نتائج فيه، وأن من حضره ميال الى حكومة تحزب، وهو أمر يرفضه. واوضح انه سيوعز لكتلة الاحرار الممثلة للتيار الصدري بتعليق حضورها في اجتماعات التحالف.&واكد الصدر انه لاحظ ان بعض المجتمعين لم يكن على اطلاع بمعاناة الشعب، "وقد وضحت لهم ذلك، ولكن لا جواب".. واوضح انه سمع أن للعبادي مشروعاً شاملاً للاصلاح سيطرحه على الاجتماع، "لكني لم ارَ ولم اسمع أي شيء منه".. مضيفًا "كنت اول الخارجين من الاجتماع، والالم يعتصرني على مستقبل للعراق مجهول".&&وخاطب الصدر المواطنين قائلاً: "نحن واياكم ايها الشعب العظيم مستمرون على التظاهر على اعتاب الخضراء سلميًا بلا أي مظاهر مسلحة وخصوصًا بعدما تعهدت الحكومة بحماية المتظاهرين".&وكان مئات الآلاف من انصار التيار الصدري تظاهروا في 26 من الشهر الماضي في ساحة التحرير وسط بغداد بحضور الصدر دعماً لمشروعه الاصلاحي، الذي دعا فيه إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن حزب السلطة والتحزب العبادي وفريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته، مهددًا بسحب الثقة من الحكومة في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.&&ويملك &التيار الصدري 34 مقعدًا في البرلمان العراقي و5 وزراء، ما يؤهله لقلب التوازنات السياسية في العراق، في حال تحالفه مع كتل شيعية أخرى وسنية ومستقلين وجميعهم مع الإصلاحات الجذرية للعملية السياسية. &&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصيحة للعراقيين
ولد المفتاح بني تميم-قطري -
هي كلمة ورد غطاها–بدون مجاملة او استغفال الناس–لأن ما يحصل بالعراقلابد من وقفه عاجلا قبل اجلا—وهذا الحل لمن يريد ا ن تستقر العراق–وقد لاتعجب البعضمش مهم–المهم كيف انقاذ العراق ضرورة—-الحل هو نظام علماني -100%–دولة مدنية ودولة مواطنة مع اني افضل حكم ماركسي لانه اممي لايفرق—-من يعترض يلقى القبض عليه ويودع بالسجن–وخصوصا الفاسدين–ومنع رجال الدين من التدخل بحياة الناس والسياسة–مع اني احبذ اخذ المتعصبين منهم الى مصحات عقلية– بسبب الدمار الفكري والخراب الثقافي الذي عملوه-بالمجتمع–بدون هذا ستتقاتلون الى ما لانهاية –
هنيئا للعراق بثورة الصدر
عراقي لاجيء -
هكذا تورد الأبل !!!..
نقاق سياسي
عجيل -
في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العراق، يحق لنا ان نتساءل عن سبب بقاء نواب كتلة الااحرار في البرلمان او وزرائها في الحكومة اذا كانت الحكومة فاشلة وفاسدة ، انا هنا لاادافع عن الحكومة ولا عن وزرائها الفاسدين ولكن من يريد التغيير يجب ان يذهب الى البرلمان ويسقط الحكومة لا ان يقتحم مقرات الحكومة لانها ستكون نهاية العراق كبلد. ارجو من كل العراقيين الشرفاء ان لاينجروا وراء دعوات الحق التي يراد بها باطل الى هدم ما تبقى من العراق.على رئيس الوزراء ان يتخذ موقفاً حاسماً ضد كل من يريد شر بالعراق والعراقيين لانه هو المسؤول الاول والاخير عن حامية العراق كبلد وشعب ومؤسسات وان لايسمح باية خروقات من قبل بعض المغرضين.حمى الله العراق واهله من عبث العابثين.
رعونة وجهل !
علي البصري -
على الصدر ان يتصرف بحكمة فقد يقع في فخ قاتل ويقود العراق الى مهزلة جديدة وفوضى عارمة او فرهود جديد في وقت يتربص الاعداء بالعراق ويريدون مثل هذا السيناريو لاتمام التقسيم وتدمير ماتبقى من العراق فهل يفهم الصدر ذلك ؟؟؟؟؟