الأمم المتحدة قلقة وتتعامل مع الأمر بجدية عالية
العراق يتوعد داعش برد قاس لقصفه مدنًا بالغازات السامة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توعد العراق اليوم برد قاسٍ على قيام تنظيم داعش بقصف مدينة تازة الشمالية بالغازات السامة، في حين قالت الأمم المتحدة إنها تتعامل بجدية عالية مع هذه القضية، حيث إن هناك حوالى 400 مواطن أصيبوا بالقصف، وتوفيت طفلة جراءه الجمعة.
أسامة مهدي: أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أن استخدام تنظيم داعش "الارهابي" القصف العشوائي ومواد سامة ضد المدنيين، خصوصًا الاطفال والنساء، من ابناء مدينة تازة جريمة كبرى وعدوان على الانسانية جمعاء.&
وشدد على انه ستتم "مواجهة هذه الجريمة برد قاس". وقال في بيان صحافي الجمعة اطلعت على نصه "إيلاف"، إن "مقاتلينا الابطال سيثأرون لشهداء ومصابي تازه، وسيطهرون ارض العراق من هذه العصابة الارهابية المجرمة".
وقد وجّه العبادي بإرسال فرق طبية متخصصة على وجه السرعة للعلاج السريع للإصابات والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال، حيث يعتقد اصابة 400 مواطن هناك بالغازات السامة.
الامم المتحدة قلقة وتتعامل مع الامر بجدية عالية
من جهته، عبّر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش اليوم عن قلقه بشأن قيام تنظيم داعش باستخدام أسلحة كيميائية في هجماته الأخيرة في ناحية تازة في جنوب محافظة كركوك، مؤكداً أن الأمم المتحدة تتعامل بقدرٍ عالٍ من الجدية مع هذه القضية.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الجمعة، إن "كوبيش التقى رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب رئيس الجبهة التركمانية العراقية أرشد الصالحي ونيازي معمار أوغلو مقرر مجلس النواب وأحد أعضاء لجنة شؤون الدفاع في المجلس &لمناقشة مزاعم بشأن قيام تنظيم داعش باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في ناحية تازة في جنوب محافظة كركوك".
وأعرب كوبيش عن "قلقه بشأن تقارير عن مزاعم بقيام تنظيم داعش باستخدام أسلحة كيميائية في هجماته الأخيرة" .. مؤكدا أن "الأمم المتحدة تتعامل بقدرٍ عالٍ من الجدية مع هذه القضية". وأضاف أنها "ليست المرة الأولى التي ترد فيها مزاعم عن قيام التنظيم باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في العراق".. مشيرًا الى أنه "سيتم إطلاع مقر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على المعلومات والوثائق التي زوده بها أرشد الصالحي، كما سيتم إرسالها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاتخاذ المزيد من الإجراءات بشأنها".&
وفاة طفلة بفعل الغازات السامة
واليوم، اعلن مصدر طبي في كركوك عن وفاة طفلة نتيجة تأثرها بالقصف الكيميائي الذي استهدف ناحية تازة. وقال إن الطفلة فاطمة سمين وعمرها ثلاث سنوات توفيت في مستشفى كركوك العام، ونقلت الى الطب العدلي نتيجة الاختناق، وتوقف الكلية متأثرة بالقصف الذي تعرضت له ناحية تازة. واشار المصدر الى ان هناك اكثر من 400 من المصابين بالقصف الكيميائي، وبشكل خاص بغاز الخردل، في ناحية تازة.
التركمان يدعون لحماية مناطقهم من هجمات لداعش بغاز الخردل
وحمّل تركمان العراق الحكومة مسؤولية ضرب تنظيم داعش لمناطقهم بغاز الخردل السام نتيجة عدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية فيها لحفظ الامن.
وقال النائب التركماني نيازي معمار اوغلو، خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن قضاءي تازة وخورماتو اللذين تسكنهما غالبية تركمانية تعرضا الى القصف من قبل تنظيم داعش بغاز الخردل السام.
واكد ان منطقتي تازة وخورماتو تتعرّضان منذ اكثر من اسبوع، وخاصة امس، الى قصف شديد بعشرات الصواريخ من قبل عصابات داعش معبأة بغاز الخردل، مما اسفر عن اصابة العديد من السكان الابرياء، وهم الان يرقدون في مستشفى كركوك العام، حيث يعالجون.. موضحًا أن الفحوصات الطبية اثبتت تعرّض المصابين لهذه المادة السامة، من خلال وجود حالات اختناق بين المصابين.
واضاف ان النواب التركمان قد ناشدوا مرارًا السلطة التنفيذية والجهات ذات العلاقة بضرورة الإسراع في تحرير بشير وتازة من مرمى القصف المدفعي لتنظيم داعش، لكن للاسف لم يستجب احد لهذه الدعوات، مما جعل الاهالي العزل ضحية لعصابات داعش من دون ان يدافع عنهم أحد.
وقال: "اليوم، نحن، ممثلون للمكون التركماني في مجلس النواب، امام خيارات عدة، قد نلجأ اليها في حال عجز الحكومة العراقية والمجتمع الدولي عن تقديم العون الى ابنائنا في ناحية تازة وقرية بشير، حيث تتحمل الحكومة مسؤولية ما يحصل هناك، لعدم تواجد التشكيلات العسكرية الاتحادية في هذه المناطق.
وكان تنظيم داعش قد استخدم اكثر من مرة وفي مواقع متعددة غازات سامة، كالخردل والكلور، في قصف القوات الامنية والمناطق السكنية. ويشير مسؤولون عسكريون الى ان مصادر داعش من الغازات السامة هي مواد مسروقة من مختبرات علمية، منها ما كان موجودًا في جامعة الموصل لأغراض علمية.
&
التعليقات
عجيب امور غريب قضية
حسين الورد -اليس غريبا ان تختفي اسلحة صدام الكيمياوية، لحين ثم تخرج علينا داعش لتهاجم المدن الكوردية... دون ان تحاول من بعيد او قريب التقرب من المدن الشيعية...ثم تقصف المدن الكوردية وقوات البيشمركة بالكيمياوي... قصة قديمة حديثة..والعجيب ان الممول لأسلحة داعش كانت حكومة المالكي، اذ ترك 2700 مدرعة ودبابة في الموصل للتنظيم دون اطلاق رصاصة ولم يُساءل احد...ولا حتى جندي، علما كان هناك فرق والوية والقادة لازالو موجودين..الا لعنة الله على كل من يتأمر على الشعب الكوردي.