صحف عربية تحذر من تقسيم المنطقة على وقع قيام فيدرالية كردية شمالي سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قسم المتابعة الإعلامية
بي بي سي
&
تواصل الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية التحذير من أن إقامة فيدرالية كردية شمالي سوريا قد يقود إلى تقسيم المنطقة وإضعافها لصالح أمن إسرائيل.
وكانت أحزاب سورية كردية قد أعلنت في وقت سابق قيام نظام فيدرالي على ثلاث مناطق تسيطر عليها في شمالي سوريا.
"تقسيم غير صريح"
في الوطن القطرية حذر أحمد منصور من أن إقامة منطقة فيدرالية للأكراد في سوريا سيكون بداية لتقسيم المنطقة، قائلا إن سياسة الولايات المتحدة والدول الغربية تجاه المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية تقوم على محورين "الأول هو أمن إسرائيل والثاني هو نفط العرب".
وقال منصور إنه منذ أن "أصبح أمن إسرائيل مكلفا بالنسبة لهم في ظل استراتيجية الولايات المتحدة للانكماش والانسحاب من كثير من قواعدها الخارجية وسحب أساطيلها.. لذلك قامت استراتيجيتها منذ سقوط الشاه في العام 1979 على تفتيت دول المنطقة وإشغالها ببعضها البعض وإذكاء الصراعات الطائفية والعرقية واستخدام الأكراد القوميين أداة لتحقيق أهدافهم والتلويح لهم بقرب تحقيق حلمهم الأبدي بإقامة دولة كردية لهم تضم الأكراد في تركيا والعراق وسوريا وإيران".
واختتم مقاله بالقول إن "الاجتماع الذي دعا له الأكراد في ريف الحسكة لإعلان دويلتهم لن يكون سوى بداية لمرحلة جديدة لا تقوم على تقسيم سوريا فحسب وإنما ضرب تركيا وإيران والعراق".
ويتفق معه ناصر السعدي في الغد الأردنية، حيث يرى مثل هذه الفيدرالية نوعًا من التقسيم، قائلا "تتطاير التصريحات وبالونات الاختبار التي مصدرها عواصم دولية، بصيغ اتحاد فيدرالي وسواه، كمقترحات للحلول ... وهذه صورة من صور التقسيم غير الصريح".
ويتساءل محمد خروب في الرأي الأردنية عن توقيت إعلان أكراد سوريا عن فيدراليتهم، الذي يرى أنه "متسرع" وجاء في وقت "يبدو أنهم لم يحسِبوه جيداً" - بحسب قوله.
يقول خروب: "يبدو أن كرد سوريا قد وقعوا في الفخ ولم يدققوا جيداً في أبعاد وتبِعات قرارهم المتسرّع هذا، وإلا كيف نفسر هذا الالتقاء في رفض الفكرة بين دمشق وانقرة وموسكو وواشنطن وطهران".
وتحت عنوان "الانفصاليون في سوريا" كتب المعارض السوري ميشيل كيلو في البيان الإماراتية يقول إن الأكراد ماضون في عملية تكريد للأراضي التي يحررونها من قبضة المسلحين.
يقول كيلو: "كلما تقدمت قوات حماية الشعب لتطهير منطقة من المناطق من الشعب الذي تحميه، أدقق في الصور علني أجد العلم الذي يذكر بانتمائها الوطني إلى سوريا، أو أقرأ كلمة واحدة تؤكد أنها قوات سورية وديمقراطية تدافع عن قضية مشتركة هي حرية السوريين، جميع السوريين، بعربهم وكردهم، وكلما دخلت هذه القوات إلى مدينة أو قرية انتظر الاسم الكردي الذي ستطلقه عليهما، ويكون غالبا ترجمة لاسمها العربي، الذي تلغيه وتمحوه من كل مكان وتجعل من الخيانة ذكره على أي لسان".
ويضيف كيلو: "بهذه السياسة، التي محت كل ما هو عربي في المناطق التي قررت ضمها إلى ما تسميه منطقة الحكم الذاتي في &"غرب كردستان&"، تبدو قوات الحماية وكأنها تنتقم ليس فقط من الناس، بل كذلك من التاريخ، وأنها تسعى إلى تأسيس تاريخ جديد ومختلف في ما تسميه منذ قرابة عامين &"روج آفا&"".