أخبار

دراسة أميركية تغضب باريس 

اللغة الفرنسية تشجع على التطرّف !

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يربط بحث أكاديمي صادر عن معهد بروكينغز وهو مركز دراسات أميركي مرموق، بين الفرنكفونية والتطرّف "الجهادي". وتربط الدراسة بين الهجمات التي وقعت في دول تنطق بالفرنسية وبقية الدول، الأمر الثي أثار غضب فرنسا.

واشنطن: يعتبر باحثان اميركيان درسا التيار السني المتطرف حول العالم ان القيم السياسية والثقافية الفرنسية تلعب للمفارقة دورا رئيسيا في التطرف الاسلامي، ما اثار اعتراضا شديدا من قبل سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة.

وكتب وليام ماكنتس وكريستوفر ميسيرول من معهد بروكينغز مركز الدراسات الاميركي المرموق ان الاعتداءات الاخيرة في بروكسل وتلك التي سبقتها في باريس "تكشف حقيقة مثيرة للقلق (وهي) ان الخطر الذي يمثله الجهاديون اكبر في فرنسا وبلجيكا مما هو في باقي اوروبا".

ولفت الباحثان في مقالة بعنوان "الرابط الفرنسي" نشرت الخميس في مجلة "فورين افيرز" الى انه رغم "ما يبدو الامر غريبا فان اربعا من الدول الخمس التي سجلت اكبر نسبة للتطرف في العالم هي فرنكفونية بينها الاثنتان الاوليان في اوروبا".

وكتب السفير الفرنسي في الولايات المتحدة جيرار ارو في تغريدة على تويتر "ان هذا النص لا يحمل اي معنى منهجي. انه اهانة للذكاء من ادب (مارسيل) بروست الى داعش"؟ مضيفا ان "بلجيكا 45% فرنكوفونية كما ان ثقافتها السياسية مغايرة جدا لتلك المتبعة في فرنسا".

ويقول الكاتبان انهما درسا الظروف الاصلية للاجانب الذين انتقلوا الى الفكر "الجهادي" ليتوصلا الى هذه النتيجة "المذهلة" وهي ان العامل الاول ليس كونهم يأتون من بلد ثري ام لا او من بلد يحظى بمستوى ثقافي ام لا، كما انه لا يعود ايضا الى كونهم اغنياء ام لا او انه تتوفر لديهم امكانية تصفح الانترنت بسهولة ام لا، بل العامل الاول هو برأي الكاتبين انهم يأتون من بلد فرنكوفوني او من بلد تعتبر فيه الفرنسية لغة وطنية.

والتفسير الذي يعطيه الباحثان يتلخص بثلاث كلمات وهي "الثقافة السياسية الفرنسية".

علمانية اكثر "حدة"

ولفت ماكنتس وميسيرول الى "ان المقاربة الفرنسية للعلمانية هي اكثر حدة، ان جاز القول، من المقاربة البريطانية. ان فرنسا وبلجيكا على سبيل المثال هما البلدان الاوروبيان الوحيدان اللذان حظرا ارتداء الحجاب الكلي (النقاب والبرقع) في المدارس العامة".

ويؤكد الباحثان انهما يستندان الى اعداد "الجهاديين" في البلدان المعنية. ويقولان "بالنسبة للفرد المسلم تنتج بلجيكا عددا من المقاتلين الاجانب اكبر بشكل ملحوظ من المملكة المتحدة او السعودية".

وماكنتس مؤلف كتاب عن تنظيم الدولة الاسلامية، خبير معروف بشؤون العالم الاسلامي لدى مركز سياسات الشرق الاوسط المتخصص في دور الولايات المتحدة في هذه المنطقة. كما ان وزارة الخارجية الاميركية تستمع الى نصائحه حول مسائل التطرف الديني.

ويشدد ماكنتس وميسيرول ايضا على عامل ثانوي مهم وهو التفاعل بين نسب التمدن والبطالة لدى الشبان. فعندما تتراوح نسبة التمدن بين 60 و80 في المئة مع نسبة بطالة لدى الشبان بين 10 و30 في المئة، فتظهر حينها اندفاعة التطرف السني. وتلاحظ هذه الفرضيات خصوصا في بلدان فرنكفونية.

والنتيجة كما يلاحظ الكاتبان هي ان بعض ضواحي باريس ومولنبيك في بلجيكا او بن قردان في تونس تنتج عددا "كبيرا للغاية" نسبيا من المرشحين للجهاد.

وامام هذا الخليط بين الثقافة السياسية الفرنسية والتمدن والبطالة لدى الشبان توصل الكاتبان الى خلاصة يشددا فيها على "الظروف".

ويعبران عنها بقولهما "نعتقد انه عندما تكون هناك نسب كبيرة من الشبان بدون عمل فان البعض منهم يرتمي في احضان الانحراف. وان كانوا يعيشون في مدن كبرى تتوفر امامهم فرص اكبر للالتقاء باناس لديهم عقيدة متطرفة. وعندما تقع هذه المدن في بلدان فرنكوفونية تتمسك برؤية حادة بشأن العلمانية، فان التطرف السني يبدو حينئذ اكثر اغواء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لف ودوران في نفس المكان
احمد -

لا فرنكفونية ولا بطيخ ، السبب عقائدي بالدرجة الاولى ، ولاداعي لرمي اللوم على العلمانية الفرنسية او غيرها من الثقافات والفلسفات ..نحن مسلمون (سابقون) ونعرف ان الاسلام الحقيقي هو داعش والقاعدة وطالبان . انتهى الحديث

جهل ام لعب بالكلمات
عراقي -

المذهب السني يختلف عن المذهب الوهابي السلفي فتكفير الاخر هو من ابن تيمية بينما مذاهب السنة تقترب الى الوسطية والصوفية لذلك وجد التطرف عند قيام المستشرقين الاوربيين بدراسة الإسلام من زواياه المظلمة واحاديث موضوعة ورجال كمحمد عبد الوهاب والخميني هما قمة التطرف الاسلاموي والذي تكونت على احاديث موضوعة يتطلب تنقيحها وعلى الازهر ان لا يهرع للاموال الخليجية لانه بدا ينحرف نحو فكر الدولارات الخليجية فهؤلاء الكتاب يلعبون على وتر الطائفية

نصوص داعش المسيحية
اقرأ النص والتاريخ ؟! -

كيف تقرأون فى كتابكم (ملعون من يمنع سيف من الدم )؟ كيف تقرأون (أقتلوا للهلاك ) وكيف تقرأون (والحوامل تُشق) ؟ كيف تقرأون (اقتلوا طفلا او امراة او حتى البقر والغنم والحمار) ؟ وتقرأون كل هذا بأمر الرب، وكما امر الرب ويتكرر هذا فى اكثر من 100 موضع فى كتابكم ومثله الكثير من الظلم والسلب والنهب بأمر الرب قرابة 46 مرة ثم من 399 موضع كذلك ، يحبذ العنف والارهاب تستنبط الكنيسة فى نهاية المطاف لأتباعها و تبشرنا بـ (يسوع بيحبك ومات عشانك )وألحقيقة التاريخية تقول ان اتباع المسيحية الذين يقرؤن الكتاب المقدس وينفذون نصوصه أبادوا الوثنيين من السكان الاصليين للشام وقضوا على الطائفة الموحدة من المصريين تقريبا او ارغموهم على المسيحية وقضوا على ثقافتهم وحولوا معابدهم الى كنائس فهم اسوء من الدواعش بمراحل وان ممارسات الدواعش لعب اطفال بالنسبة لممارسات المسيحيين ضد الانسانية في المشرق او العالم الجديد او بينهم كمسيحيين ان المسيحية هي ديانة الهمجية التي ضارعت الوثنية في بشاعتها بل ان كل ممارسات المسيحية الدموية مستمدة من الوثنية .

جذور التطرّف والارهاب في
الثقافة والسياسة الغربية -

هذه حقيقة علمية فإن جذور الاٍرهاب والاجرام في الثقافة المسيحية وان تعلمنت هي الوثنية فلم تنجح المسيحية في تهذيب الوثنيين وإنما جعلتهم اكثر اجراماً وعتواً في الارض وحتى لما تعلمن الفرنساويين ظلت الكثلكة المتوحشة كامنة في نفوسهم ومن هنا نفهم جرائمهم المتوحشة ضد الانسانية في قارات العالم القديم والعالم الجديد وجزر المحيطات الذين أُبيدوا عن بكرة ابيهم وكذلك ابادتهم لعشرة ملايين مسلم في شمال أفريقية. وعمل الانقلابات على الحكومات الوطنية وحماية الانظمة المستبدة في العالم الثالث ونهبها حتى اللحظة وقتلهم لسدس الشعب المصري إبان غزو نابليون لمصر وجرائمهم في الهند الصينية بالمحصلة الغربيون مسيحيون او علمانيون ملاحدة مجرمون بالفطرة متوحشون ولا يردعمهم رادع ديني او قيمي

الاٍرهاب الشيعي أسبق
وسيضرب الغرب -

الاٍرهاب الشيعي ضرب الغرب قبل داعش بثلاثين سنة في بيروت هل نسيتم تفجير مقر المارينز وخطف السفراء والمثقفين والصحفيين وقتل بعضهم ؟! الاٍرهاب الشيعي قادم للغرب بأشد وأبشع مما تفعل داعش لكنه الان مشغول بعمليات الإبادة للسُنَّة في سوريا والعراق والجزيرة العربية وبعد ذلك سيتفرغ للغرب

كاتب عبقري
أحمد الشرقي -

لو الوزارة الخارجية الامريكية يستمعون لهيك كاتب ,راح يعلنون بعد 30 سنة ان امريكا دولة اسلامية ,يعني هل العبقري قفز فوق كل النصوص والسير الدينية وبناء الجوامع وتسهيلاتهم لهم وتفريخهم في مجتمعاتهم ليحمل الغرب المسؤولية لانهم لم يدلعهم بالشكل المطلوب. يا خسارة