أخبار

أنجز الأحد قبل استئناف المحادثات

تبادل جديد للأسرى بين التحالف والحوثيين اليمنيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن التحالف العربي، الذي تقوده الرياض دعمًا للحكومة اليمنية ضد المتمردين، عن تبادل تسعة سعوديين مع 109 يمنيين، في أحدث خطوات تهدئة تسبق استئناف المحادثات بين طرفي النزاع اليمني في الشهر المقبل.

الرياض: عملية التبادل التي انجزت الاحد، واعلن عنها الاثنين، هي الثانية منذ التوصل الى تهدئة حدودية بين السعودية والمتمردين في وقت سابق هذا الشهر، في خطوات غير مسبوقة منذ بدء تدخل التحالف نهاية آذار/مارس 2015 دعمًا لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.&وأوردت وكالة الانباء السعودية الرسمية: "اعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن،&في بيان أصدرته اليوم، أنه جرى امس الاحد (...) استعادة تسعة محتجزين سعوديين، وتسليم مئة وتسعة من المواطنين اليمنيين، ممن تم القبض عليهم في مناطق العمليات بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية، وذلك في اطار التهدئة التي سبق الاعلان عنها".&تسهيل للإغاثةودخلت التهدئة حيز التنفيذ في الثامن من آذار/مارس بوساطة قبلية، لادخال المساعدات الى شمال اليمن، الذي يسيطر عليه المتمردون. ولم يحدد التحالف ما اذا كان السعوديون المفرج عنهم جنوداً أو&مدنيّين.&ورحّبت قيادة التحالف "باستمرار حالة التهدئة (...) وتأمل في بدء التهدئة في مناطق الصراع داخل الجمهورية اليمنيّة، بما يفسح المجال لتكثيف وصول المواد الاغاثية الى كامل الاراضي اليمنيّة،&ودعم الجهود الّتي ترعاها الأمم المتحدة للوصول الى حلّ سياسيّ".&يأتي التبادل قبل نحو اسبوعين من دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في منتصف ليل العاشر من نيسان/ابريل، قبل استئناف محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين برعاية الامم المتحدة في 18 نيسان/ابريل في الكويت، بحسب موفد الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ.&إشارات إيجابيةواعتبر الاستاذ في قسم دراسات الدفاع في جامعة كينغز كولدج في لندن اندرياس كريغ، ان التبادل الجديد "اشارة حسن نية من السعودية"، ورسالة من الدول الخليجية المنضوية في التحالف، تظهر "استعدادها لتقديم تنازلات لايصال المحادثات الى خاتمة ناجحة".&وعملية التبادل هي الثانية بعد خطوة مماثلة في التاسع من آذار/مارس، غداة بدء سريان التهدئة، شملت عريفًا&سعوديًّا وسبعة يمنيين. &وبينما حدت التهدئة من المناوشات الحدودية بشكل كبير، افادت وكالة الانباء السعودية ليل الاحد نقلا عن الدفاع المدني، عن "سقوط مقذوفات عسكرية عدة في محافظتي صامطة والطوال (جنوب غرب) من داخل الاراضي اليمنية، نتجت منها اصابة ثمانية اشخاص بينهم اربعة اطفال".&وشهدت المناطق الحدودية خلال الاشهر الماضية، قصفًا وتبادلاً لاطلاق النار، ادى الى مقتل اكثر من تسعين شخصا في الجانب السعودي. وبدأ التحالف في 26 آذار/مارس 2015 شن غارات جوية ضد المتمردين. ووسع عملياته بعد اشهر لتشمل تقديم دعم مباشر لقوات الرئيس هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم للسيطرة على مناطق اخرى.&ضرب القاعدةوتمكنت القوات الحكومية بدعم من التحالف، من استعادة خمس محافظات جنوبية، ابرزها عدن منذ تموز/يوليو. الا ان الحكومة تواجه صعوبة في بسط سلطتها بشكل كامل في المناطق المستعادة جنوبا، حيث استفاد&"الجهاديون" من النزاع لتعزيز نفوذهم وشن هجمات وتفجيرات.&وبدأ التحالف منذ نحو اسبوعين باستهداف معاقل "الجهاديين" في مدينة عدن بقصف جوي، للمرة الاولى منذ بدء عملياته. وتحظى المدينة برمزية للحكومة، اذ اعلنها هادي عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء. والاحد، اعلن مسؤول عسكري يمني ان خمسة مسلحين من تنظيم القاعدة قتلوا الاحد في سلسلة غارات لقوات التحالف العربي في محافظة ابين. وكان قصف جوي اميركي على معسكر للتنظيم "الجهادي" الثلاثاء في محافظة حضرموت، ادى الى مقتل 71 عنصرًا&على الاقل من التنظيم.&وقالت منظمة الصحة العالمية الاحد ان "اكثر من 21 مليون شخص، اي 82 في المئة من مجمل السكان، في حاجة الى المساعدة الانسانية"، مشيرة الى ان اليمنيين، ومنهم 2.5 مليوني نازح، يواجهون "معاناة لا تقاس".&قرقاش: الأهداف تحققتوالاثنين، رأى وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش، والذي تعد بلاده ابرز الدول المشاركة في التحالف، ان الاخير حقق اهدافه. وقال في مقابلة مع صحيفة "الاتحاد" الاماراتية، ان اهداف التدخل العسكري كانت "عودة الحكومة الشرعية الى التراب اليمني"، و"تأصيل ان مسألة اي حل سياسي يجب ان يكون على اساس القرار 2216"، و"ارسال رسالة واضحة الى ايران بأنّه&لا يمكن ان تقبل دول الخليج بتوغل النفوذ الايراني من دون ان ترد عليه".&وينص القرار الصادر في العام الماضي، على انسحاب المتمردين المقربين من طهران، من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الاسلحة الثقيلة. اضاف قرقاش "هذه كلها اهداف تحققت، واليوم نحن في مرحلة افضل بكثير، لكن لا بد من استغلال هذه الاهداف للانتهاء من هذا الفصل المأسويّ&والبدء في بناء يمن جديد، يرسم ملامحه اليمنيون".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف