مهاجرون غادروا اليونان إلى تركيا.. وآخرون إلى ألمانيا
بدء ترجمة الاتفاق الأوروبي التركي عبر ترحيل لاجئين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وصلت أول سفينة محمّلة بمهاجرين غير شرعيين مرحّلين من اليونان صباح الاثنين إلى مرفأ ديكيلي التركي، وذلك في إطار الاتفاق المثير للجدل الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، الذي وصلت بموجبه كذلك وصلت مجموعة أولى من 16 سوريًا إلى هانوفر الألمانية آتية من إسطنبول.
ليسبوس: رست السفينة الاولى التي ابحرت من جزيرة ليسبوس اليونانية في ديكيلي حوالى الساعة 9:20 (6:20 ت غ) ناقلة عشرات الاشخاص، يشكل المهاجرون من باكستان وبنغلادش القسم الاكبر منهم.&&وينتشر عشرات من رجال الشرطة ومسؤولي ومتطوعي الهلال الاحمر على طول الرصيف. ومقابل الرصيف تمامًا، استقبل شخصان السفينة الاولى نظلي جاله برفع لافتة كتب عليها باللغة الانكليزية شعار "اوقفوا الترحيل، افتحوا الحدود".&تشاهد عبارة أخرى ابحرت في وقت مبكر من الاثنين من ليسبوس، في ديكيلي، بينما غادرت سفينة ثالثة محملة باللاجئين جزيرة خيوس متوجهة الى مرفأ شيشما التركي جنوبًا.&وهي الدفعة الاولى من المهاجرين، الذين يتم ابعادهم الى تركيا، التي قبلت استقبالهم في اطار خطة وقعتها مع الاتحاد الاوروبي في 18 آذار/مارس وتتعلق بكل المهاجرين الذين دخلوا الى اليونان بطريقة غير شرعية منذ 20 آذار/مارس، اي حوالى ستة آلاف شخص، حسب احصاءات وكالة فرانس برس.&ويهدف الاتفاق الى الحد من تدفق اللاجئين الى دول الاتحاد الاوروبي الذي وصله في العام الماضي اكثر من مليون مهاجر ولاجئ. وهو ينص على ان يستقبل الاتحاد سوريا واحدًا مقابل كل سوري يعاد الى تركيا من اليونان، على الا يتجاوز العدد 72 الف شخص.وكانت عبارة تركية تقلّ عددًا من المهاجرين أبحرت من اليونان الاثنين، مدشنة بذلك تطبيق الاتفاق المثير للجدل، الذي أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، للحدّ من تدفق اللاجئين وتنتقده منظمات حقوق الإنسان.
&وكان الاتحاد الاوروبي والسلطات اليونانية وضعا الاحد اللمسات الاخيرة على عملية اعادة مئات المهاجرين الى تركيا اعتبارًا من الاثنين، وذلك تنفيذًا لاتفاق انتقدته المنظمات الحقوقية.
ورفض المسؤولون الادلاء بتفاصيل العملية، التي من المقرر أن تبدأ في وقت مبكر الاثنين في جزيرة ليسبوس، علمًا بأنها يمكن ان تشمل كل جزر بحر ايجه الواقعة قبالة تركيا، والتي وصل اليها نحو ستة آلاف شخص منذ 20 اذار/مارس.&
وافادت وكالة الانباء اليونانية ان نحو 750 مهاجرًا ستتم اعادتهم الى تركيا بين الاثنين والاربعاء، بمعدل 250 يوميًا، معظمهم باكستانيون وسريلانكيون وافارقة. من جهته، صرح وزير الداخلية التركي افكان الا لوكالة انباء الاناضول، "ابلغنا السلطات اليونانية اننا نستطيع تسلم 500 شخص (الاثنين) وقد زودتنا 400 اسم. يمكن أن يتغير العدد غدا".
وبدأت تركيا تعد مراكز استقبال قبالة جزيرتي ليسبوس وخيوس، ومخيمًا بقدرة استيعاب كبيرة داخل الاراضي. واضافت الوكالة اليونانية ان وكالة فرونتكس لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي استأجرت سفينتين تركيتين للعمل انطلاقًا من ليسبوس وثالثة للعمل انطلاقًا من خيوس.
من جهته، سيرسل الاتحاد الاوروبي قوات لمواكبة العملية. وشاهدت مراسلة لفرانس برس الاحد وصول عشرين عنصرًا من فرونتكس الى جزيرة خيوس. وتعتزم فرنسا ارسال مئتي شرطي ودركي. وتزاحم مهاجرون في اللحظة الاخيرة لتقديم طلبات لجوء تجنبًا لطردهم.&
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الجزيرة بوريس شيشيركوف ان "اكثر من الفي شخص ابدوا رغبتهم في طلب اللجوء وينبغي اعتماد آلية دقيقة من جانب دوائر اللجوء اليونانية".
الاتفاق الذي وقع في 18 اذار/مارس لاحتواء موجة المهاجرين واللاجئين الذين وصل منهم اكثر من مليون في العام الفائت الى الاتحاد الاوروبي، فضلاً عن 150 الفًا الى اليونان هذا العام، يلحظ استقبال سوري واحد وافد من تركيا داخل الاتحاد مقابل كل سوري تتم اعادته، وذلك ضمن سقف من 72 الف شخص. وبناء عليه، يستعد الاتحاد الاوروبي لاستقبال طلائع السوريين الذين سيحظون بحماية خاصة لكونهم يأتون من بلد دمرته الحرب.
دفعات اولى إلى ألمانياوصلت مجموعة اولى من 16 سوريا الاثنين الى هانوفر (شمال المانيا) آتية من اسطنبول، في اطار الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، كما اعلن الاثنين مسؤول في المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين.&وسينقلون على الفور الى مركز يعنى باللاجئين في فريدلاند، على بعد 140 كلم عن هانوفر، فيما من المنتظر وصول مجموعة ثانية من 16 سوريا في منتصف النهار.&وبفارق عشر دقائق فقط، وصلت صباح الاثنين الى مرفأ ديكيلي التركي (غرب) عبارة تنقل الدفعة الاولى من المهاجرين المبعدين من اليونان في اطار الاتفاق المثير للجدل الموقع بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. ويهدف الاتفاق الى الحد من تدفق اللاجئين الى دول الاتحاد الاوروبي الذي وصله في العام الماضي اكثر من مليون مهاجر ولاجئ. وهو ينص على ان يستقبل الاتحاد سوريا واحدا مقابل كل سوري يعاد الى تركيا من اليونان، على الا يتجاوز العدد 72 الف شخص.&وفي هانوفي حطت الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية حوالى الساعة 8:30 (6:30 ت غ) وعلى متنها "ثلاث عائلات" سورية، كما قالت موظفة في المكتب الفدرالي. وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان بين هؤلاء خمسة اطفال. واضافت انهم "قطعوا رحلة طويلة جدا"، مشيرة الى ان "كل شيء جديد بالنسبة اليهم وصعب جدا".واعلنت وزارة الداخلية الالمانية الاحد ان مجموعة اولى من 35 شخصًا ينتظر وصولها الاثنين الى المانيا. ولفت مصدر حكومي الماني الى ان بضع عشرات آخرين سيصلون الاثنين ايضًا الى فرنسا وفنلندا والبرتغال. لكن الاتفاق يواجه معارضة قوية من منظمات حقوق الانسان. والسبت، اعرب الممثل الخاص للامم المتحدة لشؤون الهجرة بيتر ساذرلاند عن خشيته من "عمليات ترحيل جماعية من دون مراعاة لحقوق الافراد الذين يؤكدون انهم لاجئون".
غير ان المنسق اليوناني لقضية الهجرة يورغوس كيريتسيس اكد لفرانس برس ان عملية الاثنين لن تشمل سوى "اشخاص لم يطلبوا اللجوء". من جانبها، اتهمت منظمة العفو الدولية انقرة باجبار مئة سوري يوميًا على العودة الى بلادهم، الامر الذي نفته تركيا. ودافع وزير الداخلية التركي عن تحرك بلاده، لافتًا الى انها اعتقلت 1715 مهربًا منذ بداية العام، بينهم 351 باتوا وراء القضبان.
لكن الوزير اوضح ان السوريين المرحلين من اليونان سينقلون الى مخيمات لاجئين، في حين سيعاد اللاجئون الآخرون الى بلدانهم الام. على الارض، لاحظ مراسلو فرانس برس أن الوضع كان هادئًا الاحد في جزيرة ليسبوس، وتحديدًا في مخيم موريا، رغم الانتشار الكثيف للشرطة. ويتوقع ان تنظم صباح الاثنين تظاهرة مؤيدة للمهاجرين.
وفي خيوس، بدا الوضع اكثر تعقيدًا بعدما نجح مئات الاشخاص في الخروج من مخيم فيال الجمعة. وتظاهر هؤلاء الاحد في شكل سلمي هاتفين "شكرًا اليونان" و"حرية" و"امنا ميركل"، في اشارة الى المستشارة الالمانية. واكد عدد كبير من المتظاهرين لفرانس برس انهم يرفضون اعادتهم الى تركيا.
يبقى ان الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا لا يحل مشكلة نحو خمسين الف لاجئ ومهاجر آخر وصلوا الى اليونان قبل 20 اذار/مارس ولا يزالون عالقين منذ اغلاق طريق البلقان. &
&
التعليقات
ليش؟؟؟
كاكه حمه -كل اللاجئين بدون استثناء يستطيعون اللجوء الى اماكن ومدن امنه في بلدانهم ولا حاجه الى تحمل معاناه السفر عبر الابحار الى اوروبا. المساله ماديه وليست سياسيه وكل افاداتهم كذب وكذب وكذب.