ساندرز وكروز يفوزان بجولة جديدة من الانتخابات التمهيدية
خطة ترامب السحرية لم تشفع له في ويسكونسن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فاز برني ساندرز على هيلاري كلينتون الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في ولاية ويسكونسن (شمال)، بينما فاز تيد كروز على دونالد ترامب في المعسكر الجمهوري، بحسب تقديرات شبكات تلفزيون اميركية.
نيويورك: مني قطب الاعمال الاميركي دونالد ترامب بخسارة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الثلاثاء في ويسكونسن (شمال) يمكن ان تعقد مشروعه لكسب ترشيح الحزب قبل المؤتمر العام في تموز/يوليو.&وحقق سناتور تكساس تيد كروز فوزا بفارق كبير بفضل تاييد مسؤولين محليين من الحزب الجمهوري قرروا في اللحظة الاخيرة دعم مرشح حزب الشاي اليميني المتشدد. وحصل كروز على تاييد 48.3% من الاصوات في مقابل 35% لترامب، بينما حصل حاكم اوهايو جون كاسيك على 14% بحسب نتائج جزئية. ومن المتوقع ان ينال كروز شبه غالبية المندوبين من هذه الولاية وفقا للنظام المعتمد.&وسارع ترامب الى اتهام منافسه بالغش وبالتواطؤ مع القيادات التقليدية للحزب الجمهوري. واعلنت حملة ترامب في بيان نقلته شبكة "ام اس ان بي سي" ان "كروز دمية وحصان طروادة يستخدمه المسؤولون في الحزب في محاولة لسرقة الترشيح من ترامب".&ورغم من هذا الفوز الكبير، الا انه لا يزال متاخرا كثيرا في عدد المندوبين، اذ 510 مندوبين في مقابل 743 لترامب، بينما كاسيك ليس لديه سوى 145، بحسب شبكة "سي ان ان". والحزب الجمهوري مدرك لهذا العائق، الا انه يريد حرمان ترامب من حصد الغالبية المطلقة من المندوبين (1237) والتي تضمن له ترشيح الحزب قبل المؤتمر الوطني العام في كليفلاند في تموز/يوليو. ومن المتوقع ان يظل الوضع غير محسوما حتى الانتخابات التمهيدية الاخيرة في 7 حزيران/يونيو خصوصا في ولاية كاليفورنيا الغنية بالمندوبين.&علق لاري ساباتو خبير السياسة في جامعة فرجينيا لوكالة فرانس برس "ليس مستحيلا ان يتوصل ترامب الى ذلك، لكن من الممكن ان ينقصه بضع عشرات من المندوبين لبلوغ الغالبية". وفي هذه الحالة، يصوت المندوبون في كليفلاند على منح ترشيح الحزب في اقتراع يسمح لغالبيتهم فيه التصويت فيه بحسب قناعاتهم الشخصية ومن دون الالتزام بنتائج الانتخابات التمهيدية.&ترتكز استراتيجية كروز إلى ان يفرض اللجوء الى هذا التصويت "المفتوح"، حيث سيطرح نفسه على انه المرشح الذي يحظى باجمع الحزب. وهذا ايضا ما يسعى اليه كاسيك. وصرح كروز في ميلووكي "الليلة نقطة تحول، سنحصل على غالبية المندوبين قبل كليفلاند او قبل مؤتمر الحزب في كليفلاند، وسنهزم هيلاري كلينتون في تشرين الثاني/نوفمبر".&دعم حاكم الولاية
لم يكن الفوز الذي حققه سيناتور تكساس صعبًا، فإستطلاعات الرأي اعطته تقدمًا على باقي منافسيه، كما أنه حظي بدعم حاكم الولاية والمرشح السابق للإنتخابات سكوت ووكر الذي جند كل طاقته للوقوف الى جانب كروز.
ترامب استشعر الهزيمة مبكرًا
في المقابل، غادر دونالد ترامب ويسكونسن في وقت مبكر هذا اليوم، عائدًا إلى معقله (نيويورك)، من دون انتظار موعد اقفال صناديق الاقتراع، وتعكس هذه الخطوة إلى حد كبير تسليم قطب العقارات سلفًا بالنتائج التي ستفرزها الولاية.
ولم يستطع ترامب رفع نسبة المصوتين له في ويسكونسن، رغم كشفه للمرة الاولى عن الطريقة (السحرية كما قال عنها)، والتي سيرغم من خلالها الحكومة المكسيكية على دفع نفقات بناء الجدار بين البلدين.&
وقال في هذا السياق "سأعمل على توقيف التحويلات المالية التي يرسلها المكسيكيون إلى عائلاتهم، حتى تقوم حكومتهم بدفع تكلفة بناء الجدار لوقف عبور المهاجرين غير الشرعيين الى الولايات المتحدة".
صدمة في الرأي العام
من جهته، يعوّل كروز كثيرًا على الفوز الذي حققه في ويسكونسن، وقد اعتبر ان هذا الإنتصار من شأنه إحداث صدمة في الرأي العام الوطني قد تمهد إلى قلب الموازين، ومنع ترامب من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري"، مضيفًا: "تمكنا من هزيمته (ترامب) في إحدى عشرة ولاية، وهذه الولاية الثانية عشرة، وسنكمل المشوار".
وعلى الرغم من فوزه بأصوات المندوبين في ويسكونسن، غير ان كروز لا يزال متأخرًا عن ترامب، علمًا بأن الأخير يحتاج اصوات 500 مندوب (مع عدم إحتساب عدد المندوبين الذين قد يحصل عليهم في ويسكونسن) من اصل 882 .
طموحات كاسيتش
ثالث المرشحين الجمهوريين، جون كاسيتش، والذي ابتسم له الحظ مرة واحدة في ولايته اوهايو، علق على دعوات ترامب وكروز اليه بالانسحاب من السباق الرئاسي بالقول، "لن يتمكن أي من المرشحين بالحصول على اصوات المندوبين المطلوبة، وبالتالي فإن مؤتمر الحزب الذي سيعقد في كليفلاند سيقوم باختيار مرشح للحزب الجمهوري".
كلينتون الاوفر حظاالمرحلة المقبلة من المعركة ستكون في نيويورك في 19 نيسان/ابريل في وفي بنسلفانيا في 26 منه الذي سيشهد انتخابات في اربع ولايات اخرى يعتبر ترامب حتى الان المرشح الاوفر حظا فيها.&في المعسكر الديموقراطي، حقق سناتور فيرمونت بيرني ساندرز فوزا سهلا على هيلاري كلينتون، التي منيت بالخسارة السادسة لها في سبع انتخابات تمهيدية. فقد كانت منطقة البحيرات الكبرى اكثر تاييدا لساندرز من ولايات الجنوب، حيث ساعدت اصوات الناخبين السود كلينتون على تحقيق انتصارات كبيرة في شباط/فبراير واذار/مارس.&وصرح ساندرز في وايومينغ التي تنظم انتخابات تمهيدية السبت "هذه الحملة تمد ملايين الاميركيين بالطاقة والحماسة". وتابع ان هذه الاندفاعة تعطيه "فرصة ممتازة" للفوز في كاليفورنيا واوريغن ولايات اخرى". واضاف "امامنا طريق نحو الفوز نحو البيت الابيض".&وحصل ساندرز على 56% من الاصوات في مقابل 44% لكلينتون. وسيوزع المندوبين بشكل نسبي، مما يخفف من وطاة الخسارة على كلينتون. ومرة ثانية حصل ساندرز على تاييد الشباب، اذ صوّت 81% من الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و29 عاما لمصلحته بحسب استطلاعات الراي بعد الخروج من مراكز الاقتراع.&الا ان وزيرة الخارجية السابقة، التي تامل بان تصبح اول امراة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة، تتفوق على ساندرز بعدد المندوبين. وهي تركز على الانتخابات التمهيدية المقبلة في نيويورك، حيث كانت تشغل منصب سناتور بين 2001 و2009، وحيث تعتبر الاوفر حظا بالفوز بحسب استطلاعات الراي.&وانتقدت كلينتون ساندرز على تصريحه لصحيفة "ديلي نيوز" بانه يعارض ان يتقدم ذوو ضحايا جرائم اطلاق النار بشكاوى ضد شركات تصنيع الاسلحة.ولدى كلينتون ما مجمله 1778 مندوبا في مقابل 1097 لساندرز، بسحب تقديرات "سي ان ان"، من بينهم 500 مندوب غير ملتزمين، اكدوا دعمهم لها في مؤتمر الحزب في فيلادلفيا. وتحتاج كلينتون غالبية 2383 مندوبا للفوز بترشيح الحزب.&