قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رحل اليوم عن عالمنا رائد الإعلام الإماراتي، وأحد مؤسسيه، خلفان محمد الرومي "أبوفيصل"، وزير الإعلام والثقافة والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية السابق في حكومة الإمارات منذ تأسيس الدولة، وهو والد وزيرة السعادة عهود الرومي. وتعد أسرة الرومي بيتًا وزاريًا، حيث دائمًا ما يكون بين أفرادها أحد الوزراء في حكومة الإمارات على مدار تاريخ الاتحاد.&ونعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الرومي قائلا: &"نعت دولة الإمارات فقيد الوطن خلفان محمد الرومي، أحد رجال الوطن الأوفياء وأحد رفقاء زايد وراشد في مسيرة البناء.. إنَّا لله وانا اليه راجعون&".&
كان قريبًا من مؤسس الدولة&تخرج الراحل الرومي من جامعة بغداد، ثم شارك في لجان التحضير لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أحد أعضاء الوفد الذي قام بزيارة مجموعة من الدول العربية لشرح وجهة النظر لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان عضواً في وفد الإمارات الذي شارك في اجتماع جامعة الدول العربية لانضمام الدولة إلى عضوية الجامعة.&&وقد عمل في سلك الإعلام منذ بداية تأسيس الدولة، وكان قريبًا من مؤسس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان الرومي وعبدالله عمران وتريم عمران من أوائل الإعلاميين في الإمارات الذين كانوا يناضلون معًا من أجل بناء الإعلام الإماراتي.&وقد ارتقي الرومي في المناصب القيادية وشغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية لمدة 7 سنوات، من الفترة 1983 - 1990، وكان واحدًا من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في الحياة الثقافية والتعليمية والإعلامية، فهو رجل طموح ومعطاء، حيث ارتقى في المناصب المهنية تدريجيًا فكان وكيلاً في وزارة التربية والتعليم، ثم أصبح وزيراً للصحة في عام 1977، ومن بعدها عمل وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية، إلى أن تولى وزارة الإعلام والثقافة في سنة 1990. وشارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية.&وقد نعت مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيس بوك" و"انستغرام" الرجل المتواضع خلفان الرومي، حيث قال مغردون إن دولة الإمارات فقدت رجلاً فريدًا من الطراز الأول، ولديه مسيرة وتاريخ طويل عامر بالإنجازات، ووطني ومحب لبلده.&
مؤسس جائزة الصحافة&ويعد الرومي من القيادات الإعلامية الإماراتية، وكان من أبرز مؤسسي أكبر مشروع لتكريم الصحافيين المبدعين في الوطن العربي، عملاً بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث عمل إلى جانب مجموعة من القيادات الإعلامية على وضع النظام الأساسي لجائزة الصحافة العربية، وساهم في توسيع انتشارها لتصبح اليوم بمثابة أرفع وسام مهني في الصحافة المكتوبة، تولى مجلس إدارتها لثلاث دورات متتالية، وشهدت الجائزة في عهده أبرز وأهم محطات التطوير والتوسع لمواكبة مستجدات المهنة.&
"أبوفيصل" و"إيلاف"&وكان "أبوفيصل" أحد داعمي "إيلاف" للحصول على جائزة من جوائز الصحافة العربية، حيث حصل ناشر "إيلاف" عثمان العمير على "جائزة شخصية العام الإعلامية" لجائزة الصحافة العربية عام 2007، وأثنى الرومي وقتها على شجاعة "العمير" في الابتعاد عن الصحافة الورقية وتأسيس "إيلاف" كأول صحيفة إلكترونية في العالم العربي.&وفي عام 2013 لم يسهم خلفان الرومي رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية في تزكية شخصية التكريم الخاص لذلك العام، لأن التكريم قد اختاره بفئة التكريم الخاص على هامش جائزة الصحافة العربية تقديراً لدوره وإسهاماته في نهضة الإعلام الإماراتي والعربي عموماً وجائزة الصحافة كرافد لاستكشاف المواهب والإبداع.&كما تم تكريمه في دبي من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عام 2013، بعد أن عاد الرومي من رحلة علاج في الخارج تقديرًا لعطائه وجهوده، حيث خدم الإعلام على مستوى الدولة بكل إخلاص بصفته رئيس مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، وأدى دوره الوطني بكل أمانة، فأحبه البعيد قبل القريب.&&
محمد بن راشد: شهادتي بهذا الرجل مجروحة&وقال فيه الشيخ محمد بن راشد: "شهادتي بهذا الرجل مجروحة، لأنني أعرفه وعرفته من قرب منذ قيام دولتنا العزيزة، إنه من المؤسسين والخريجين الأوائل الذين خدموا وطنهم بإخلاص".&عرف الرومي بعد أن صار وزيراً للصحة ثم وزيراً للإعلام،&فهو رجل وطني يعمل في صمت، يقول قليلاً ويفعل كثيرًا، يملك استراتيجية واضحة وقوية في العمل.&