أخبار

تحولت إلى ما يشبه البيت الآمن للمتطرفين

البوسنة .. ملاذ داعش على حدود أوروبا

هجوم شارلي ايبدو واعتداءات باريس مرتبطة بتحركات في البوسنة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&كشفت وزارة الأمن البوسنية أن ذخيرة مصدرها البوسنة استُخدمت في الهجوم على مكاتب مجلة شارلي ايبدو الفرنسية مطلع عام 2015، وان بعض الأسلحة التي استُخدمت في هجمات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي كانت ايضًا من البوسنة.&&

سراييفو: تبدو البوسنة بصورة متزايدة ملاذًا جديدًا لمقاتلي تنظيم داعش ومخططيه ومجنديه في قلب اوروبا، ويُقدر ان 200 الى 300 متطرف اسلامي غادروا البوسنة للقتال في صفوف داعش أو تنظيم القاعدة في سوريا أو العراق، بينهم اثنان من أخطر الارهابيين، هما بايرو ايكانوفيتش، قائد أكبر معسكرات التدريب التابعة لداعش في شمال سوريا لسنوات عديدة، ونصرت اماموفيتش، القيادي في جبهة النصرة التي تنتمي الى القاعدة. &&ونقلت مجلة شبيغل الالمانية عن الخبير بشؤون منطقة البلقان والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الاميركي جون شندلر قوله: "إن البوسنة هي أقرب الى البيت الآمن للمتطرفين ، وتؤوي الآن بنية تحتية ارهابية ثابتة، ليست هرمية تماما، وبالتالي تعتبر خارج الاطار الرسمي لتنظيم داعش، ولكنها مع ذلك تشكل تهديدا وجوديا لجمهورية البوسنة المنقسمة اصلا". &&وتُشاهد أعلام داعش خفاقة في بعض القرى البوسنية النائية، وبالنسبة لحجم السكان، فإن البوسنة أسهمت بأكبر عدد من المقاتلين الذين انضموا الى داعش من أي بلد اوروبي آخر ما عدا بلجيكا، وقُتل نحو 30 بوسنيًا في ساحات المعارك في الشرق الأوسط، وعاد زهاء 50 آخرين الى بلدهم.&&&شكوك عميقة&إلى ذلك، تُولي اجهزة مكافحة الارهاب هؤلاء العائدين اهتمامًا خاصًا، وتخشى السلطات ان يكونوا عادوا ومعهم أوامر بتنفيذ مهمات قاتلة، لا سيما وانه ليست هناك اسباب اخرى كثيرة للعودة الى بلد يعاني من الفقر والبطالة، وتحسبًا لهذا الاحتمال، شددت البوسنة قانونها الجنائي، بحيث ان المرتزقة العائدين من الشرق الأوسط ومن يدعمونهم يواجهون الآن عقوبة السجن 10 سنوات. &&وحذرت الشرطة الاوروبية "يوروبول" في مطلع 2016 من وجود معسكرات تدريب يديرها داعش على اطراف الاتحاد الاوروبي وفي منطقة البلقان، وقالت يوروبول إن مجندي داعش "يتلقون تدريبا على طرق محددة في القتل بينها الذبح". ونقلت مجلة شبيغل عن محققين المان ان هناك نحو 12 منطقة في البوسنة ينشط فيها السلفيون بعيدا عن أعين السلطات. ونفت وزارة الأمن التقارير التي تحدثت عن وجود قرى تطبق "الشريعة" كما يفهمها داعش ولكن مدعي عام العاصمة البوسنية سراييفو المسؤول عن ملف الارهاب اعترف بأن هناك مناطق في شمال البوسنة تعيش فيها نحو 40 عائلة بموجب "الشريعة" وعثرت السلطات على رموز داعش هناك.&&ومن المناطق التي يعشعش فيها الجهاديون ريف بلدة فليكا كلادوشا الواقعة قرب حدود كرواتيا عضو الاتحاد الاوروبي، لأسباب ليس أقلها صعوبة الأوضاع الاقتصادية. &فبعد 20 عاما على انتهاء حرب البوسنة ما زالت نسبة البطالة بين الشباب البوسنيين تبلغ 60 في المئة.&وقال العالم السياسي فلادو ازينوفيتش، الذي شارك في دراسة عن "إغراء الحرب السورية" إن البوسنة "دولة فاشلة ومعطوبة الى حد بعيد". وتهدد بلدة فليكا كلادوشا بالتحول الى رأس جسر للارهابيين الاسلاميين المتوجهين شمالا بمساعدة مهاجرين بوسنيين تطرفوا في النمسا أو المانيا أو ايطاليا. &&وكان السلفيون موجودين في هذه المنطقة منذ ايام حرب البلقان اوائل التسعينات التي شهدت تدفق آلاف الجهاديين العرب للقتال مع مسلمي البوسنة، وهذا الواقع هو الذي دفع الدبلوماسي الاميركي ريتشارد هولبروك الى الحديث عن "صفقة مع الشيطان"، في اطار الجهود الرامية الى انهاء الحرب. فالمقاتلون العرب لم يأتوا مسلحين فقط، بل أتوا حاملين تأويلهم المتزمت للاسلام وزرعوه بين البوسنيين الذين لم يعرفوا التطرف الاسلامي من قبل. &&&شبكة محكمة&ويشكل المتزمتون بلحاهم الطويلة ونسائهم المبرقعات&الذين كانوا نتاج تلك المرحلة أقلية ضئيلة بين البوسنيين المسلمين الذين يبلغ عددهم 3.8 ملايين نسمة. &وأنجبت هذه المجموعة على صغر حجمها متطرفين بينهم داعية الكراهية الجوال حسين بلال بوسنيتش الذي ظهر في مساجد في المانيا وايطاليا وسويسرا حيث صُوّر على اشرطة فيديو وهو ينشد "بالمتفجرات المربوطة على صدورنا نعبد الطريق الى الجنة".&&ولكن البوسنيين ليسوا وحدهم في البلقان الذين لديهم من يتأثر بهذه الدعوات. &فان مسلمين من كوسوفو ومقدونيا وصربيا ايضا هم بين 22 الف مقاتل على قوائم داعش نُشرت اسماؤهم في آذار (مارس). ويُعتقد ان العائدين منهم مدوا شبكة متقنة الصنع وسط اوروبا، ويتكفل الفقر وانعدام النظام بمساعدتهم في تجنيد الكثير من مسلمي هذه البلدان في صفوف داعش. &ومن بين هؤلاء الشاب ايبرو تشوفوروفيتش، الذي غادر قريته للقتال في صفوف داعش. &&ويتحدث الامام السابق لمسجد القرية التي نشأ فيها ايبرو عما يسميه "فن داعش في تغيير الشباب في غضون ايام قليلة". ويتذكر الامام السابق ان ايبرو كان تلميذا مثاليًا واصبح لاحقا مؤذن المسجد، وان سكان القرية جمعوا له تبرعات لمواصلة دراسته في جامعة اسلامية كان انشاؤها قيد الدرس، ولكن ايبرو تغير وبدأ يهين والده شفيق ويقول للمسلمين الكبار في القرية كيف يجب ان يصلوا. &وفي يوم الوداع قال لإمام القرية "انت لا تعرف شيئا عن الاسلام". &&&سرقوا ابناءنا&يتذكر شفيق والد ايبرو انه كان وقتذاك في التاسعة عشرة "ولم تكن لديه حتى لحية كثة بما فيه الكفاية لكي يبدو مثل السلفيين. ولكنه رحل بعد فترة قصيرة"، وقال شفيق لمجلة شبيغل إن اول اشارة الى ان ابنه ما يزال حيًا جاءت من سوريا باتصال هاتفي من ايبرو طالب فيه أن تترك والدته والده وتسافر الى سوريا للزواج من احد مقاتلي داعش (الأخوة) هناك.&&وفي الطريق الى قرية بوسانسكا بوينا الحدودية توقف شفيق امام منزل قال انه بيت رفعت الذي قُتل ابنه في سوريا واصبح شهيدا في اشرطة الفيديو الدعائية التي ينتجها داعش حيث يظهر باسمه الحركي ابو فرقان البوسني الذي قُتل في اوائل 2015. &&وتمتد الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي بمحاذاة قرية بوسانسكا بونيا التي تشكل مكانا مثاليا لمهربي البشر والسلاح والنقود الى الاتحاد الاوروبي.&&ويعتقد مدعي عام سراييفو ان السلفيين ابتاعوا 8 هكتارات من صرب كانوا يعيشون في المنطقة مستخدمين 200 الف دولار تبرعت بها قطر. ويشتري الاصوليون في البوسنة، كقاعدة، اراضي تكون رخيصة وبعيدة ومن المستبعد ان تستقبل زوارا غير مرغوب فيهم. &&&متطرفون من كل صنف&وقال ايغور غوليانين من وزارة الأمن البوسنية إن القرى الاسلامية تستدرج "اعدادا متزايدة من الأتباع"، وان من الصعب اختراق شبكاتها المغلقة، واضاف لمجلة شبيغل: "نحن نتحدث عن قرى لم يعد اطفالها يذهبون الى المدارس الحكومية، بل يختارون التعليم الخاص، ونتحدث عن اشخاص مستعدين لارتكاب اعمال عنف يتواصلون باستخدام شفرات سرية في العاب الفيديو، ونتحدث عن تمويه. فان ما كان يمكن التعرف عليه بوصفه معسكر تدريب يختفي اليوم تحت ستار منظمة غير حكومية".&&وهذا اعتراف لافت بالعجز من مسؤول في دولة تلقت 90 مليار يورو من المجتمع الدولي لاعادة الاستقرار بعد الحرب، كما تلاحظ مجلة شبيغل.&&وكانت مجموعة الازمات الدولية حذرت قائلة إن الاسلاميين والقوميين يرقصون "تانغو" يهدد بالخطر في البوسنة وان الرابحين من النزاع بين البوسنيين والصرب والكروات هم المتطرفون من كل صنف. &&&وتشير احدث التقديرات الى وجود 64 قرية اسلامية غير قانونية يُشتبه انها مأهولة بمتطرفين، ومنذ اوائل آذار (مارس) مُنحت قوى الأمن صلاحية التحرك ضد المتطرفين خوفا من انتشار الفوضى، كما حذر بكر عزت بيكوفيتش، عضو هيئة الرئاسة الثلاثية في البوسنة.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تدينهم نفاق
النورس المهاجر -

عندما يذهب شباب البوسنه للقتال في سوريا هو من أجل المال كمرتزقه .فالبوسنه تعاني من أقتصاد سئ وفقر وبطاله وراتب مائتا يورو يذهب نصفه للدوله كالكهرباء والماء والمصعد والتدفئه ..أغلبية الشعب البوسنوي غذاءه فاصوليا بدون لحم أو بورك محشي بالبطاطا أو اللهانه ويقف طوابير من الفقراء الجوعى أمام المطعم الشعبي التي تتكفله الأمارات العربيه المتحده لتغذية فقراء البوسنه من المتقاعدين والعجزه والغجر ..فقد أغلقت أوربا بابها للبوسنوين .فساد السياسيين البوسنويين فاق كل التوقعات فقد سرقوا كل الأموال التي دفعت للأعمار البوسنه ..أغلب المسلمين هم علمانيين ويشبهون لحد كبير الاتراك في اسلامهم ..في الآونه الأخيره بدأ الكويتيين شراء بيوت وفلل حول العاصمه سراييفوا .. هناك نسبه ضئيله جدا وهم القرويين من يساندون الدوله الأسلاميه وهؤلاء يقومون ردا على الأستفزازات الصربيه وخاصه رئيس جمهورية صرب البوسنه ميلوراد ديداك الذي قام في يوم أصدار الحكم على المجرم رادوفا ن كاراجيج بأربعون عاما من محكمة لاهاي بفتح مدرسه تسمى باسم المجرم كراجيج بحضور أبنته الوحيده وزوجته ..أستفزاز الصرب المتواصل لهم ونفاق أوربا يجعلهم خائفين متذكرين أيام الحرب حيث عاشوا بلاطعام وبلاسلاح حيث قصفت المدافع الصربيه من الجبال المحيطه بسراييفو ا طيلة أربعه سنوات حيث كان الامريكان وآوربا تطرب فرحا لذبح المسلمين .. لاتلوموهم لو خزنوا السلاح فلهم ذكريات أليمه مع زعماء الصرب الشوفيين ..يكفي التاريخ سجل أبشع مذبحه وقتل جماعي بحق ثمان آلاف مسلم في مدينة سربرنيتسا نفذت بأوامر المجرم زعيم صرب البوسنه رادوفان كاراجيج والقائد العسكري راتكو ملاديج الذي لاتزال محاكمة تجري في لاهاي وقد أجلت محاكمته لمرضه..