أخبار

شارك فيها القاسمي شخصيًا

ندوة في لندن تناقش كتابًا لحاكم إمارة الشارقة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نبيل الحيدري من لندن: عقدت ندوة في فندق كلارج في قلب لندن بتاريخ 11 نيسان (أبريل) 2016 للدكتور سلطان محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة حول كتابه (تحت راية الإحتلال) بحضور نوعي كثيف.

أقيمت أمسية راقية يوم الإثنين 11 نيسان/أبريل في فندق كلارج بحضور عدد من السفراء، لاسيما سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرحمن المطيوعي، وسفير اليمن الدكتور ياسين سعيد نعمان، وسفيرة لبنان إنعام عسيران وغيرهم في لندن، فضلا عن عدد كبير من السياسيين والدبلوماسيين والإعلاميين والكتاب والمثقفين.

تحدث في البداية نيجل نيوتن المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة بلومسبري للمطبوعات مرحبًا بالجمهور، وتحدث أهمية هذه الندوة المتميزة وصاحبها الدكتور القاسمي المثقف في مؤلفاته ومتابعاته الثقافية.

ثم تحدث جون مك كارثي المؤلف والمذيع عن الكتاب (تحت راية الإحتلال) والذي يعتبر جهدا فريدا كبيرا أكاديميا متميزا. كما تحدث عن قصته الشخصية في لبنان وعلاقته بالكتاب وتأثره الكبير به وبمؤلفه.

شركة الهند الشرقية.. لا بريطانيا
أما الدكتور القاسمي فقد ابتدأ حديثه بالشجر وأهميته، وتحدث عن كونه مهندسًا زراعيًا يتفاعل مع الأشجار، باعتبارها كائنات حية، وليست جمادات ميتة فهو يستأنس كثيرا بالتفاعل معها لكونها أحياء متفاعلة مع الطبيعة. ثم تحدث عن فكرة الكتاب "تحت راية الإحتلال" وإساءة فهم العنوان، وكما يقال (الكتاب يعرف من عنوانه).&

أكد أنه لا يقصد الإساءة إلى لبريطانيا، بل هو نقد موجّه الى شركة الهند الشرقية، وما كانت تتصرفه، حتى اعترف بذلك مستر لو، حيث إنها طلبت من الحكومة البريطانية التصرف الكامل نيابة عن الحومة البريطانية، حتى في إعلان حالتي الحرب والسلام من دون الرجوع إلى البرلمان البريطاني، فوافقت الحكومة البريطانية على ذلك، مما أدى إلى تصرفات "إحتلالية" غريبة من شركة الهند الشرقية، والذي انعكس على الحكومة البريطانية سلبا، مما أدى أخيرا، وبعد الخراب، إلى سحب الثقة الممنوحة لشركة الهند الشرقية. &

تتاجر بالأفيون
فقد أساءت شركة الهند الشرقية إستغلال التفويض إليها من الحكومة البريطانية في التجارة الخارجية، مما جعلها تتاجر حتى بالأفيون، كما تثبت الوثائق والحقائق، واكتشفته بريطانيا متأخرًا، بعد ذلك، مما يكشف عن الفساد الكبير لهذه الشركة.

إعادة كتابة التاريخ
لذلك دعا الدكتور القاسمي إلى إعادة كتابة التاريخ من المصادر الحقيقية ذات المصداقية، وهي سوف تغيّر نظرة حتى البريطانيين، كما تبرئهم من الكثير من مآسي الإحتلال.

أما صورة غلاف الكتاب فهي قلعة الدفاع للشارقة، وتلك الفتحات كانت منها المدافع التي تنطلق منها القذائف للدفاع عن الشارقة أمام المعتدين في تلك الحروب الظالمة. والعلم الموجود فوقها رمز للبلد واستقلاله، ثم انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة، إيمانا بالوحدة العظيمة لهذه الإمارات الحبيبة.

في الكتاب وثائق جمة وقصص كثيرة تاريخية موثقة من مصادرها ومنابعها لتكوين صورة متكاملة عن الشارقة بشكل خاص والإمارات بشكل عام. إنه مصدر فريد لا غنى عنه، حيث لا يوجد ما يوازيه من المصادر، وقد جال القاسمي من أجله الرحلات والبلدان والجامعات بحثا عن مصدر هنا، ووثيقة هناك ومادة هنالك، في مختلف أصقاع الدنيا لتكوين صورة متكاملة تدحض الإفتراءات وتحل التناقضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف