أخبار

توقعات بانخفاض الهجرة حال خروجها من الاتحاد الأوروبي

ستة بلدان تعزز النمو السكاني في بريطانيا

3 ملايين شخص من مواطني دول الاتحاد الأوربي يعيشون في بريطانيا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يتخطى المهاجرون الأوروبيون إلى بريطانيا نسبة 5% من عدد السكان، وهم يسهمون بغالبية الزيادة السكانية منذ انضمام الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي، فيما توقع بعض الدراسات بأن تنخفض الهجرة بشكل كبير حال خروجها.

لندن: أسهمت ستة بلدان بنسبة 80 في المئة من الزيادة السكانية في بريطانيا منذ انضمامها الى الاتحاد الاوروبي، كما وجدت دراسة جديدة. &

وبحسب الدراسة، التي أجراها مرصد الهجرة في جامعة اوكسفورد، فإن اسبانيا وايطاليا والبرتغال انضمت الى بولندا ورومانيا والمجر بوصفها البلدان الأساسية التي تقف وراء الزيادة في عدد سكان بريطانيا. &

وكانت هذه البلدان الأعضاء في الاتحاد الاوروبي هي التي سجل عدد مواطنيها المقيمين في بريطانيا أكبر زيادة خلال الفترة الواقعة بين 2011 و 2015.&

وقال الباحثون الذين اجروا الدراسة، إن بعض العوامل التي تشجع على الهجرة الى بريطانيا هي عوامل دائمة، مثل جاذبية اللغة الانكليزية، فيما هناك عوامل يمكن ان تتغير بمرور الوقت.&

وعلى سبيل المثال، فإن عوامل اقتصادية، مثل ارتفاع معدلات البطالة في بلدان جنوب اوروبا وتدني الأجور في اوروبا الشرقية، كانت على الأرجح قوى محركة اساسية وراء الهجرة الى بريطانيا من هذه المناطق الاوروبية خلال الفترة الأخيرة، كما اشارت الدراسة. &

عوامل متعددة

وقالت مادلين سامبشن، مديرة مرصد الهجرة في جامعة اوكسفورد: "ليس هناك عامل واحد يقف وراء المستويات العالية للهجرة من الاتحاد الاوروبي خلال السنوات الأخيرة، ومن المرجح ان يبقى بعض العوامل المتحركة طوال سنوات، مثل الاجور المتدنية نسبيا في الدول الجديدة الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، وخصوصًا رومانيا، في حين ان عوامل أخرى يمكن ان تختفي في وقت اسرع، مثل ارتفاع البطالة في اسبانيا".

واشارت الدراسة الى ان التغيرات الأخيرة التي شهدتها بريطانيا برفع الحد الأدنى لأجور المعيشة يمكن ان تزيد المنافع المالية للهجرة اليها من بلدان الاتحاد الاوروبي ذات الاجور المتدنية، ولكنها يمكن ان تدفع ارباب العمل البريطانيين الى تقليل الاعتماد على العمال ذوي الاجور المتدنية، بمن فيهم الوافدون من الاتحاد الاوروبي. &

ونقلت صحيفة الغارديان عن مديرة مرصد الهجرة مادلين سامبشن، ان الهجرة الى بريطانيا من دول الاتحاد الاوروبي الأخرى قد تتأثر بعوامل ليس للحكومات سيطرة مباشرة عليها، مثل التغيرات السكانية والنمو الاقتصادي في بلدان اخرى اعضاء في الاتحاد الاوروبي.&

الخروج من الاتحاد

وتشكل الهجرة موضوعًا محوريًا في السجال الدائر في بريطانيا الآن حول بقائها في الاتحاد الاوروبي أو الخروج منه قبل الاستفتاء المقرر في 23 حزيران (يونيو) المقبل.&

وتبين احدث الأرقام ان عدد الأشخاص الذين هاجروا من دول الاتحاد الاوروبي الأخرى الى بريطانيا بلغ 172 الف شخص في ايلول (سبتمبر) 2015. &واجمالا فإن اكثر من 3 ملايين شخص من مواطني دول الاتحاد الاوروبي الأخرى يعيشون في بريطانيا، أي نحو 5 في المئة من مجموع السكان. &

وتأتي الدراسة الجديدة في وقت توقعت دراسة اخرى انخفاض الهجرة بدرجة كبيرة إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وتوصلت الدراسة، التي اجرتها مؤسسة "اوروبا المفتوحة"، الى ان معدلات الهجرة مرتفعة في بلدان متطورة ذات معدلات بطالة متدنية لا تنتمي الى الاتحاد الاوروبي، ولاحظت الدراسة ان كندا والنروج وسويسرا كلها شهدت مستويات مرتفعة من الهجرة رغم ان مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يشيرون الى هذه البلدان بوصفها نموذجًا لاقامة علاقة مع الاتحاد الاوروبي أفضل من العضوية فيه.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف