أخبار

كاميرون بدأ يجني ثمار مشروعه الرافض والتحذيري

مؤيدو بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يتقدمون قليلًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أظهر استطلاع جديد أن حملة رئيس الوزراء البريطاني لتحذير الناخبين من مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدأت تربح السجال، قبل الاستفتاء المقرر إجراؤه في 23 حزيران (يونيو) المقبل. 
 
لندن: تبيّن نتائج الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة الديلي تلغراف، أن مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يتقدمون بفارق طفيف على مؤيدي الخروج، في مؤشر إلى نجاح تكتيك كاميرون، الذي يسمّيه خصومه "مشروع التخويف" من الخروج. 

شبه تعادل
وبحسب نتائج الاستطلاع الجديد، فإن 51 في المئة من البريطانيين يؤيدون البقاء في الاتحاد الأوروبي، بزيادة 4 في المئة عن نسبتهم في آذار/مارس.  وتراجعت نسبة المؤيدين للخروج بنسبة 5 في المئة إلى 44 في المئة. 

لكن حين تؤخذ في الحسبان نسبة الذين قالوا إنهم سيشاركون في الاستفتاء بكل تأكيد، تصبح نسبة المؤيدين للبقاء 49 في المئة، ونسبة المؤيدين للخروج 48 في المئة.

مما له أهمية بالغة أن 5 في المئة فقط قالوا إنهم لم يقرروا حتى الآن، ويُرجّح أن يصوّت معظم الذين لم يحسموا موقفهم حتى الآن لمصلحة البقاء، إذا قرروا المشاركة في الاستفتاء. 
  
القدرة على الإقناع
وقال السير ليتنون كروسبي المخطط الاستراتيجي لفوز المحافظين في الانتخابات الماضية إن نتيجة الاستفتاء ستعتمد على الطرف الأفضل في إقناع مؤيديه بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في 23 حزيران/يونيو.

وتبيّن نتائج الاستطلاع أن 70 في المئة من مؤيدي الخروج قالوا إنهم سيصوّتون بكل تأكيد في الاستفتاء، بتراجع نسبته 9 في المئة عن نسبتهم في آذار/مارس. وانخفض مؤيدو البقاء، الذين قالوا إنهم سيصوّتون بكل تأكيد، بنسبة 11 في المئة إلى 61 في المئة. بذلك يكون المؤيدون للبقاء متقدمين بنسبة 1 في المئة فقط على المؤيدين للخروج.  

وحذر كاميرون، في مقال في صحيفة الديلي تلغراف، من أن خروج بريطانيا سيكون "عملًا من أعمال الأذى الذاتي اقتصاديًا وسياسيًا، ويخلق أضرارًا جسيمة لشركات الطيران وصناعة السيارات والخدمات المالية البريطانية".  
 
رسالة إيرباص
وكتب كاميرون أن انسحاب بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة "سيضر ضررًا شديدًا قطاع الخدمات المالية البريطاني"، وأنه خطوة "لا حاجة إليها وهوجاء". وقالت مصادر في مقر رئيس الوزراء إن حملة المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا تملك رسالة ثابتة، وإن أي ناخبين لم يحسموا قرارهم حتى الآن سيختارون على الأرجح التصويت لمصلحة البقاء. 

في هذه الأثناء أعلنت مجموعة من الشركات البريطانية تأييدها حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي. وكتبت مجموعة إيرباص، وهي من أكبر الشركات في العالم، رسالة إلى 15 ألف شخص يعملون في مصانعها في بريطانيا، تحذرهم من مخاطر الخروج، قائلة إن البقاء "هو المنطق الاقتصادي السليم". 
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف