أخبار

واشنطن تنفي تنسيقها مع طهران حول الأزمة العراقية

العراق لإنهاء الأزمة البرلمانية وتشكيل كتلة معارضة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد ساعات قليلة من سحب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر نوابه من اعتصام البرلمانيين الذي ينتظر ان ينتهي قريبا فقد بدأ القادة العراقيون يتحدثون عن انتهاء الأزمة البرلمانية فيما يتجه المعتصمون إلى تشكيل جبهة برلمانية معارضة تضم حوالى 100 نائب.

إيلاف من لندن: قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إنه أمام الجميع عمل كبير يستلزم توحيد الصفوف والتخلي عن المصالح الشخصية لصالح الوطن وأبنائه مشددا على أن جميع الآراء محترمة ومقدرة حتى تلك التي تخالفه.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الجبوري الاربعاء مع رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي حيث جرى "بحث تفصيلي لمستجدات الوضع السياسي والسبل والآليات الكفيلة بالحفاظ على الاجماع الوطني ومكتسبات العملية السياسية وتحصينها من الزلل".&

وأكد الجبوري "عزمه وحرصه على المضي بعقد جلسة شاملة للمجلس من أجل المضي بمسيرة الاصلاح".. موضحا بالقول "نقدر عاليا جميع دعوات الاصلاح ومن سعى في تحقيقها ونثق بقدرة المخلصين على تجاوز الأزمة وتحقيق تطلعات أبناء شعبنا".

وأضاف "أمامنا عمل كبير يستلزم منا توحيد الصفوف والتخلي عن المصالح الشخصية لصالح الوطن وأبنائه".. مشددا على "أن جميع الآراء محترمة ومقدرة حتى تلك اللي تخالفنا وهي لن تقف حائلا امام مساعينا لتحقيق الاجماع الوطني وضمان دعم ومساندة المجتمع الدولي" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تسلمت "إيلاف" نصه".

ومن جانبه دعا امين عام منظمة "بدر"هادي العامري النواب إلى عقد اجتماعٍ موحد في اقرب فرصة ممكنة للخروج بحلٍ للأزمة الحالية واعادة دور السلطة التشريعية. وعبر عن تقديره لقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "بحل أزمة البرلمان ".. داعيا جميع البرلمانيين إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات وعقد اجتماعٍ موحد في اقرب فرصة ممكنة للخروج بحلٍ للأزمة الحالية واعادة دور السلطة التشريعية".

أما المرجع الشيعي الشيخ محمد اليعقوبي فأكد ضرورة لم شمل البرلمان ودعوته إلى جلسة عاجلة في أقرب وقت تكون جامعة لكل الكتل يجري فيها انتخاب رئيس جلسة وظيفته فتح باب الترشيح لهيئة رئاسة جديدة للبرلمان يحفظ&فيها توازن المكونات وتراعى فيها أسس الشراكة الوطنية.

كما طالب المرجع بعرض التشكيلة الحكومية الجديدة على البرلمان لنيل الثقة والمباشرة في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة ومراجعة القوانين.. وضرورة السعي إلى تهيئة الظروف المناسبة لانتخابات وفق قوانين تعكس بصورة دقيقة ارادة الناخبين في من يمثلونهم ويعبرون عن ارادة الشعب من دون هيمنة لأحد على قراراتهم ومواقفهم كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف".

كما طالب المرجع بعرض التشكيلة الحكومية الجديدة على البرلمان لنيل الثقة والمباشرة في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة ومراجعة القوانين.. وضرورة السعي لتهيئة الظروف المناسبة لانتخابات وفق قوانين تعكس بصورة دقيقة ارادة الناخبين في من يمثلونهم ويعبرون عن ارادة الشعب من دون هيمنة لأحد على قراراتهم ومواقفهم.

الحكيم يؤكد الاصرار على التغيير الوزاري

واعتبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان الاصلاح لا يتم بالانقلاب على الشرعية في إشارة إلى محاولة اقالة رئاسة مجلس النواب والعمل على انجاز التعديل الوزاري وإعادة هيكلة الدولة ودعم الإصلاح الحقيقي وملاحقة الفاسدين وعدم السماح بالتجاوز على الشرعية والدستور تحت أي مسمى.

وقال الحكيم خلال الملتقى الثقافي الذي نظمه المجلس في بغداد مساء اليوم ان العراق مر منذ عام 2003 بكثير من الازمات الخطيرة والتحديات المصيرية لكنه اليوم امام اخطر أزمة لانها وصلت إلى الشرعية التي تولد منها كل هياكل الدولة ومؤسساتها وهذا ما لم يحدث سابقا.&

وحذر من ان الإصلاح والبحث عن الحلول وتقويم الأداء وحماية الناس وتأمين مستقبلهم لا يمكن ان يتم بالانقلاب على الشرعية وتقسيمها وإضعافها.. واوضح ان هناك دولا في العالم خاضت انقسامات كبيرة وحروباً أهلية قاسية ولكنها حافظت على وحدة البرلمان واحترام الدستور لأنهما الوحيدان القادران على إعادة اللحمة لأبناء الوطن الواحد وإعادة الوئام لمختلف الأطراف.&

وأشار إلى أنّ انه اذا انهار البرلمان وتم التجاوز على الدستور فإن كل شيء بعد ذلك يصبح مباحاً وكل الدولة ومؤسساتها تصبح فاقدة للشرعية وكل القوى السياسية في المجتمع ستعمل انذاك في غابة سياسية لا يحكمها قانون او مبدأ .&

ولفت الحكيم إلى أنّ "الفوضى لا تؤدي إلى نظام، هذه سنة الله التي تتحكم بقوانين الطبيعة والسياسة والمجتمع"، مضيفا أنه "بإمكانهم ان يطلقوا ما يشاؤون على الفوضى، فمنهم من يسميها {خلاقة} ومنهم من يسميها بناءة، ومنهم من يسميها إصلاحية، ولكنها تبقى فوضى، ولا تنتج الا مزيداً من الفوضى".&

وقال الحكيم "اننا طالبنا اكثر من مرة ان يكون التحالف الوطني (الشيعي) اكثر قوة ومؤسساتية ولم يستمع لنا البعض وما يحصل اليوم احدى نتائج تشظي التحالف والذي يمثل الأساس السياسي الذي انتج مرشحاً لرئاسة مجلس الوزراء".. منوها بأنّ&هذا التشظي قد تحول من الحالة السياسية إلى الحالة البرلمانية وفي داخل أروقة الحكومة.

وشدد على التمسك بالإصلاح والتغيير.. وقال "سنستمر بالعمل مع اخوتنا وحلفائنا الاصلاء ولن نسمح للبعض ممن يختبئ خلف مشاعر الصدق والإخلاص ان يركب الموجة ويتلاعب بالألفاظ ولن يكون هناك معسكران او جبهتان فمعسكر المصلحين واحد ولكن هناك من اندس بينهم ممن يحاول ان يمرّر اجنداته الخاصة بدافع الطمع أو الانتقام".&

وأكد الحكيم قائلا "اننا سنحافظ على الشرعية وسنقبل بنتائجها اي اذا كانت تحت سقف الدستور والقانون". وعبر عن التقدير لمقتدى الصدر "على خطوته النوعية في دعم المؤسسة التشريعية وفض الاعتصام فيها".&

وأضاف "اننا سنتجاوز هذه الأزمة رغم خطورتها البالغة وسنقوم بالتعديل الوزاري وإعادة هيكلة الدولة ودعم الإصلاح الحقيقي وملاحقة الفاسدين عاجلا ام آجلا ولن نسمح للمدّعين بالتجاوز على الشرعية والدستور تحت أي مسمى".

وفي وقت سابق اليوم دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر منظمة الدول الاسلامية والامم المتحدة التدخل من اجل اخراج الشعب العراقي من محنته وتصحيح العملية السياسية ولو من خلال فكرة " انتخابات مبكرة "والتي قد تكون بداية لنهاية المحاصصة والفساد المستشري في اروقة السياسة والحكومة.&

وقال الصدر في بيان ان البعض يطالب بإبقاء المحاصصة السياسية والمكتسبات الحزبية بعيدا كل العبد عن مطالب الشعب الحقيقية والقسم الاخر اصبح يطالب بإصلاح يتلاءم مع مبتغاه السياسي الانتقامي للوصول إلى مأربه الدنيئة ".

&وأشار إلى أنّه وجد "من المصلحة الحفاظ على سمعة الثورة الشعبية العراقية وربيعها العراقي العربي الاسلامي من خلال الاستمرار بالاحتجاجات السلمية وبعنفوانها نفسه&لكي تكون ورقة ضاغطة على السياسيين ومحبي الفساد والمحاصصة الطائفية والسياسية البغيضة وبصورة منظمة وباوامر مركزية ولا يحق لاي جهة منع ذلك والا فان الثورة ستتحول إلى وجه اخر".

ولفت إلى السعي الحثيث نحو تشكيل ائتلاف شعبي موحد يضم حتى البرلمانيين ذوي النيات الوطنية الحقيقية بعيد عن ذوي المآرب الفئوية والانتقامية الضيقة للسعي نحو عراق موحد وعملية سياسية جديدة بعيدة عن المحاصصة والطائفية ليحل التكنوقراط بدل المتحزبين السراق.

ودعا النواب الوطنيين الاخيار إلى"الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان وعدم انخراطهم بالمهاترات السياسية بل وتجميد كتلة الاحرار لحين انعقاد جلسة للتصويت على الكابينة الوزارية الموسومة بالتكنوقراط المستقل وباقي الدرجات الوظيفية الاخرى".

النواب المعتصمون مستمرون وقد يتحولون لكتلة معارضة

اما على صعيد النواب المعتصمين فقد أكد المتحدث باسمهم النائب هيثم الجبوري الاستمرار في الاعتصام والاصرار على موقفهم الاصلاحي. وقال إن المعتصمين يتفهمون موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من سحب كتلته النيابية من الاعتصام وتجميد عملها.. مشيرا إلى تعرضه لضغوط كبيرة من قبل الزعامات السياسية.&

وأضاف في بيان ان قرار الصدر بتجميد كتلة الاحرار الصدرية النيابية لا يعني خروجهم عن موقفهم المبدئي المطابق للحملة وانما هو خطوة سياسية ذكية تحصر المحاصصين في زاوية ضيقة وتُبطل كل اعذارهم واجبارهم للركون إلى مطالب الجماهير ومغادرة مصالحهم الشخصية والحزبية المقيتة بعد نفاذ المهلة التي اعطاها لهم بحسب رأيه.

وتمنى المتحدث النيابي على الصدر اتخاذ قرار حاسم يقضي بتثبيت وحدة الصف والموقف بين المعتصمين ومن ضمنهم كتلة الاحرار الذين يتآزرون مع الجماهير المتظاهرة والمعتصمة في بغداد والمحافظات..ولاسيما هناك تزايد يومي بعدد النواب المنضمين لنا بشكل كبير جدا" كما قال.

وعلى الرغم من عدم إشارة الجبوري إلى تحرك المعتصمين مستقبلا الا ان "إيلاف" علمت أن عدد هؤلاء النواب الذي تناقص بعد انسحاب نواب التيار الصدري والبالغ عددهم 30 نائبا يدرسون حاليا تشكيل كتلة معارضة داخل مجلس النواب قد تضم مائة نائب. لكن مصدرا نيابيا شكك في امكانية نجاح هذه الكتلة في مهمتها نظرا لانضمام اعضائها إلى كتل سياسية مختلفة اصلا في مواقفها وتوجهاتها من القضايا العراقية الملحة الحالية.&

واشنطن تنفي التنسيق مع طهران حول أزمة العراق السياسية

من جانبها، أكدت واشنطن اليوم عدم وجود اي تنسيق لها مع طهران لدعم رئيسي البرلمان والحكومة العراقيين وقالت ان اسلحة حرارية حديثة ستستخدم لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.

ونفى السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز وجود أي تواصل مع السفارة الإيرانية بشأن دعم رئيسي البرلمان سليم الجبوري والوزراء حيدر العبادي وقال في تصريحات صحافي لمجموعة من الاعلاميين العراقيين في بغداد اليوم ونشرتها وكالات محلية وشدد جونز على عدم وجود اي تواصل مع السفارة الإيرانية بشأن دعم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري.. موضحا انه لايعرف موقف الايرانيين من هذا الموضوع.&

وأشار إلى أنّ بلاده سمحت باستخدام طائرات الاباتشي الاميركية في معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش وقال إن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر زار العراق الاربعاء وسمح باستخدام منظومة مدفعية صاروخية حرارية تستخدم في دعم معركة الموصل.. مبيناً ان الجنود الاميركيين المائتين الذين سيأتون للعراق للمشاركة في معركة تحرير الموصل سيعمل بعضهم على منظومة اسلحة حرارية والاغلبية منهم مستشارون عسكريون بالإضافة إلى السماح باستقدام بعض المستشارين في قيادة الالوية والافواج لدعم القوات العراقية في حملة الموصل.

وأشار جونز إلى أنّ "طائرات الاباتشي الهجومية الاميركية موجودة في العراق ومتوفرة للاغراض الدفاعية الا انها ستستخدم لمعركة تحرير الموصل.. لافتاً إلى أنّ "بلاده قامت بدعم قوات البيشمركة بحوالى 415 مليون دولار بالاستشارة والتنسيق مع الحكومة العراقية".

وفي ما يخص الخلافات السياسية في العراق قال جونز إن حكومة الولايات المتحدة الأميركية تنظر إلى ما يجري في مجلس النواب العراقي على أنه قضية داخلية.. واوضح انها ترى أن الوقت الحالي غير مناسب للأزمات السياسية بل يجب ان يكرس لمواجهة التحديات مثل تنظيم داعش الإرهابي والأزمة الاقتصادية.

وعن الاصلاحات الاقتصادية في العراق اوضح ان الاصلاحات الاقتصادية للحكومة العراقية بدأت تظهر اثارها بزيادة الواردات غير النفطية.. مشيرا إلى أنّ استمرار الحكومة العراقية في هذا الاداء سيساهم بشكل كبير في إلغاء او تقليل العجز في الموازنة. ورأى أن نجاح الحكومة العراقية في الاصلاحات الاقتصادية سيعني توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي&تحصل بموجبه على قرض بمليارات الدولارات.
&
وأشار جونز إلى أنّ الرئيس اوباما سيحضر إلى قمة مجلس التعاون الخليجي بالسعودية والتي ستعقد غدا وسيطالب الشركات الخليجية بتقديم الدعم الاقتصادي للعراق والدول الجارة لتقديم الدعم الانساني للنازحين العراقيين. وأكد ان واشنطن لا تدعم الخلافات السياسية والمحاصصة في العراق وانما تدعو لهزيمة داعش ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها دول شرق آسيا.

وكانت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أكدت الاثنين الماضي أن معركة تحرير الموصل تمثل نهاية اللعبة في العراق حيث كان التنظيم قد استولى على المدينة مركز محافظة نينوى الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 فيما تواصل القوات العراقية تحشدها لتحرير المحافظة بدعم التحالف الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتهت المسرحية
وذهب ابطلها -

للنوم

الحل الحقيقي
كندي -

الحل الحقيقي موجود بالدستور ، صريح وواضح : فدراليات ، الكل يعلم ان الفدراليات هي الخطوة الاولى نحو التقسيم ، وهذا شيء جيد لان التقسيم فقط يفض الاشتباك بين مكونات لا يمكنها في الظروف الحاليّه ان تتعايش بسلام ، طالما هناك اشتباك او تخوف من حدوث اشتباك في اية لحظه فلن يكون هناك بناء ولا استقرار وهذا الذي يحصل منذ ١٣ سنه !! ، الزعامات السياسية والحزبيه والمليشياوية لا يناسبها ابدا فك الاشتباك والفدرالية وبالتالي التقسيم فزوال ( العدو ) المشترك سيجعل أفراد كل مكون يعيد النظر والتفكير في جدوى بقاء هذا الزعيم او ذاك !! سيحدث شرخ عمودي عميق بين مؤيدي ولاية الفقيه ومعارضيها في المكون الشيعي ، الاغلبيه لن تكون مع ولايه الفقيه ولا مع نقل المرجعية الشيعيه الى ايران وهذا بالتأكيد لا يرضي ايران ولا الولايات المتحده ، وسيكون هناك ايضا شرخ عمودي عميق في صفوف اهل السنه بين المعتدلين وهم الاغلبيه والمتطرفين الذين يستغلون الاشتباك الحالي للبقاء والتمدد ، فعندما يزول ( العدو ) المشترك لن يكون هناك مبرر للتطرف وبالتالي سيفقد المتطرفون مواقعهم ، حتى المكون الكردي سيتعرض لانقسامات وزلازل سياسيه ، اذن هناك اجماع من القيادات ( على اختلاف انتماءاتها ) على عدم فك الاشتباك وهذا يصب في مصلحة ايران ( ومن هنا نفهم سبب دعم ايران لبعض القيادات السنيه لضمان بقائها في السلطه ) كما ان فك الاشتباك سيفقد الولايات المتحده احد اهم اسباب تواجدها في العراق والمنطقة ، الذين يعارضون فك الاشتباك اي يعارضون الفدراليات وبالتالي التقسيم هم ( الفاسدون ) الحقيقيون الذين يبقون في السلطه بسبب التناقضات والاشتباكات والتوجس من حدوثها في ايه لحظه ، نلاحظ انه عندما تهدأ الاوضاع يخرج الناس مطالبين بالإصلاح والبناء فيسارع الفاسدون الى تأزيم الموقف وافتعال اشتباكات وحوادث ليعود الإصلاحيون الى مواقعهم راضين من الغنيمة بالإياب !! لا الصدر ولا العبادي ولا المالكي ولا العامري ولا الحكيم ولا الجبوري ولا المطلق ولا علاوي ولا برزاني ولا النجيفي ولا ... ولا ... هو اصلاحي حقيقي ، الكل يعيش على تناقضات الكل ولا حل حقيقي الا بفيدراليات بصلاحيات واسعة كخطوة نحو تقسيم العراق سلميا

تقلب مزاج السيد
محمد توفيق -

هذه ليست المرة الأولى التي يغير السيد مقتدى قراراته السياسية ويقلبها رأساً على عقب ، فقبل ثلاث سنوات كانت الحملة على اشدها نحو نزع الثقة عن المالكي كرئيس للوزراء بما فيها كتلة التيار الصدري كما كانت تسمى آنذاك ، وكاد المالكي يفقد منصبه إلا أن السيد غير موقفه من المالكي فجأة ، ويقال بضغط من ايران فنجى المالكي من هذه الكارثة ولجأ الى المراوغة باعلانه عن فترة المائة يوم الإختبارية له ولوزرائه ، وانتهت المائة ولم يحصل شئ ورجع المالكي مزهواً بالانتصار. وبعد أن كان السيد بعيداً عن التظاهرات والإعتصامات منذ بدايتها وحتى قبل قصيرة ولا شأن له بها إطلاقاً ، غير موقفه ودخل فيها على نحو مفاجئ وهدد وأزبد وأرعد وتوعد ، وعندما اعطت الإنتفاضة أول نتيجة ايجابية بالغاء رئاسة البرلمان وتشكيل كتلة نيابية كبيرة ، وكادت الثورة تنجح بكنس الفاسدين حتى انقلب السيد على موقفه مرة أخرى ودعى كتلته للإنسحاب من النواب المعتصمين ، وكم كانت خيبة الأمل كبيرة ، فلماذا دخل الإعتصام ولماذا خرج منه ؟ ومالذي حصل عليه كي يخرج؟ ولدي اقتناع أن السيد اعطى لممثلي النظام القائم المترنح فرصة كبيرة لالتقاط الانفاس والرد بهجوم مضاد على الكتلة المنتفضة، وكان بالضبط بمثابة حصان طروادة للكتل الكبيرة .من يثق بعد الآن بقراراته السيد المتقلبة ؟ سيعود ربما بعد غد بقرار جديد يطلب العودة الى ساحة المواجهة لكن من سيثق به .. والسيد واهم جداً أن الثورة نار تشتعل وتنطفئ بمجرد أن يفتح فمه أو يغلقه.