أخبار

القوات الأمنية تُطوّق المنطقة الخضراء

معصوم يعلن مشروعًا لإخراج العراق من أزمته

الرئيس العراقي فؤاد معصوم موجهًا خطابه الى الشعب العراقي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد ساعات من اجتماعه مع مبعوث الرئيس الاميركي اوباما في بغداد اليوم، طرح الرئيس العراقي&برنامج اصلاح شاملًا لإنقاذ البلاد من ازمتها الحالية، وهو يقوم على اجراء إصلاحات حقيقية وشاملة وتصحيح مسار المؤسسات الحكومية والتشريعية والقضائية في الدولة والابتعاد عن المحاصصات الفئوية والحزبية، بينما طوقت القوات الامنية المنطقة الخضراء تحضيرًا&لاجتماع مجلس النواب المضطرب صباح &السبت.

بغداد: قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في كلمة وجهها الى الشعب العراقي مساء الجمعة وتابعتها "إيلاف": "أتحدث إليكم وأنطلق من مبدأين أساسيين لا اختلاف عليهما وهما: اجراء إصلاحات حقيقية وشاملة، وذلك وفق برنامج مدروس، وتصحيح مسار المؤسسات الحكومية والتشريعية والقضائية في الدولة والابتعاد عن المحاصصات الفئوية والحزبية وإعلاء المصلحة العامة على المصالح الخاصة مع مراعاة القوانين والاحتكام إلى الدستور كمرجع أعلى لادارة الدولة للحفاظ على أمن ووحدة البلاد".

واشار الى انه مع التمسك بهذين المبدأين، فإن جميع الاختلافات والتباينات في وجهات النظر ممكنة وقابلة للنقاش والحوار والاتفاق على ما يصون كيان البلد ويساعد على التقدم في المجالات المختلفة.

الاصلاح الشامل

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة المضي جميعًا، وعبر أجهزة الدولة، ببرنامج إصلاح شامل يساعد على:

أولا: انهاء مبدأ المحاصصة الحزبية في ادارة جميع دوائر الدولة والهيئات المستقلة والسلك الدبلوماسي والعسكري والأمني مع حفظ توازن المكونات التي حددها الدستور.

ثانيا: القضاء على الفساد ومحاكمة المفسدين بعدالة واستعادة الحقوق العامة.

ثالثا: تعزيز الإنتصارات التي حققتها قواتنا البطلة ضد الإرهاب وتأمين الأمن والسلام والحرية في جميع مدن العراق.

رابعا: تفعيل العمل الحقيقي من أجل مصالحة مجتمعية لترسيخ وحدة الشعب.

خامسا: ايجاد حلول مناسبة لاجتياز الأزمة المالية الخانقة وبما لا يضر بشريحة الموظفين وذوي الدخل المحدود.

سادسا: اعتماد برنامج متكامل وبشكل سريع لتطوير البنى التحتية وتقديم الخدمات الأساسية المطلوبة للمواطنين.

واشار معصوم الى ان هذا هو الإطار العام الذي يجب أن تترجمه الحكومة ومجلس النواب على شكل برامج عملية، شفافة ومعلنة ومحددة بتوقيتات. وقال إن "مسؤوليتنا جميعاً، كشعب وقيادات دولة، وكأحزاب وقوى سياسية، وكنخب دينية وثقافية وإعلامية واجتماعية، دعمُ حركة الإصلاح بالإسناد وبالتقويم. ومسؤوليتُنا الأكبر جميعاً هي في تعزيز وحدة البلد والشعب وحمايتها".

حرية التعبير&

وحيّا معصوم المتظاهرين والمعتصمين الذين التزموا مبادئ حرية التعبير من خلال ممارسة ديمقراطية بحتة وخرجوا الى&ساحات وشوارع البلاد يطلبون تحسين الخدمات واجراء الاصلاحات وملاحقة ومحاسبة المفسدين، و"نشد على ايديهم ونؤازرهم بما يطلبون"، مؤكدا ان هذا حق الجميع، ومن&ضمنهم أعضاء مجلس النواب وهم يمثلون سلطة الشعب التشريعية والرقابية، بالتمتع بكامل الحرية في التعبير عن الرأي والموقف بأمن وسلام ومسؤولية وبكرامة وبلا أي ضغط أو إكراه.

واشار الى ان المسؤوليةُ الأساس للبرلمان هي حمايةُ الديمقراطية وتعزيزها ومسؤولية البرلمانيين هي حمايةُ وحدة الموقف الوطني على أسس دستورية، وحفظ الحياة السياسية والممارسات الديمقراطية من دون الانجرار إلى المزالق والنفق المظلم في هذه الظروف الشائكة.

ودعا جميع النواب والقوى السياسية إلى مراعاة هذا الجانب بكل مسؤولية.. كما نؤكد هنا أهمية الحفاظ على هيبة الدولة واستقرارها، إنها خيمتنا جميعاً وإن دستورها هو ما يوحدنا ويجمعنا وينظّم حياتَنا فيها.

وقال: "بالتأكيد لا يغيب عن بال الجميع أن العراق حالياً هو مركز العالم لمحاربة الارهاب ويحارب من أجل الحرية نيابة عن الأسرة الدولية وسط ظروف حالكة ونحن بأمس الحاجة إلى وقوف المجتمع الدولي معنا ودعمنا في حربنا المقدسة، كما نحتاج الدعم الدولي والاقليمي لحفظ وتعزيز انتصاراتنا وبناء حياتنا الاقتصادية والخدمية في هذا الظرف المالي الطارئ الذي نمر به".

استقرار الحياة السياسية

واشار الى ان هذا الدعم الدولي والاقليمي مرهون بوحدة الموقف واستقرار الحياة السياسية واستمرار العملية الديمقراطية حسب الدستور لكي نضمن كسب ثقة الاصدقاء والاشقاء، وخصوصًا الدول المانحة والمؤسسات العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وشدد بالقول: "لنحرص جميعاً من أجل تعزيز الصورة المشرِّفة التي تقدمُها قواتنا البطلة في المؤسسات الأمنية والعسكرية، وخصوصًا أبطالنا في الجيش العراقي والبيشمركة والحشد الشعبي ومتطوعي العشائر في حربهم المقدسة على سواتر العزة والوفاء، وسوف تتعزز هذه الصورة أمام العالم كلما نجحنا في تجاوز الاختناقات السياسية بحكمة وعقل، وكلما تقدمنا قُدُماً في حركة الإصلاح والبناء".

ودعا قيادات الدولة والقوى السياسية إلى التعاون والاحتكام إلى الحوار البناء وتغليب مصلحة البلاد والشعب على جميع المصالح الأخرى من أجل مستقبل زاهر وواعد.

وقبيل طرح معصوم مشروعه هذا، كان قد بحث مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للتحالف الدولي بريت ماكغورك وسفير الولايات المتحدة في بغداد ستيوارت جونز في بغداد االتطورات السياسية الراهنة في البلاد.

وعبر الوفد الاميركي عن القلق ازاء ما يحدث في الحياة السياسية في العراق، مشيرًا إلى ما تعمل عليه الولايات المتحدة والعراق، وبشكل جاد مع الجهات الدولية المانحة بخصوص تأمين الدعم والمساعدات اللازمة للعراق في هذا الظرف، كما قال بيان رئاسي عراقي اطلعت على نصه "إيلاف". واشار الوفد الى ان الاستقرار في العراق يساعد كثيرا في تأمين وتسهيل الدعم الدولي المطلوب، حيث اتجهت الأزمة السياسية في العراق الى المزيد من التأزيم مع تصويت اعضاء مجلس النواب العراقي الخميس لصالح إقالة رئيس المجلس سليم الجبوري بسبب خلاف حول تسمية وزراء جدد اقترحهم العبادي بين مؤيدين لوزراء تكنوقراط ومتمسكين بامتيازات الأحزاب السياسية.

المنطقة الخضراء

وفي وقت سابق اليوم، عرضت الامم المتحدة مهمة مساع حميدة لحل الازمة السياسية في العراق، وحذرت من أن العراق يمرّ بمرحلة بالغة الصعوبة في تاريخه، وأكدت ضرورة انخراط نوّاب العراق المنتخبين&وقياداته السياسية في عملية حوار تهدف لإيجاد حلول تستند إلى مبادئ الديمقرطية والشرعية. كما وأعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها العميق إزاء الأزمة السياسية المستمرة في البلاد، وأهابت بقادة العراق الإنخراط في حوار بنّاء لحلّ خلافاتهم.
&
وكان ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي قد طالب اليوم بإبعاد رئاسة الجمهورية عن عملية التغيير باعتبارها صمام أمان للمجتمع والحامية لدستور العراق وطالب جميع القوى والكتل في مجلس النواب الى المشاركة الفاعلة في جلسة اليوم &السبت للاسراع في عملية أختيار هيئة رئاسة جديدة لمجلس النواب.

وقد طوقت القوات الامنية محيط المنطقة الخضراء والمدخل المؤدي الى مبنى مجلس النواب في بغداد مساء امس &قبل ساعات من انعقاد جلسة المجلس في اجواء مشحونة بالتوتر اثر اقالة رئيسه سليم الجبوري وانتخاب رئيس موقت هو عدنان الجنابي على امل انتخاب هيئة رئاسة جديدة بدل التي اقالها النواب الخميس.

وقد طوقت القوات الامنية من العمليات الخاصة وتشكيلات قيادة عمليات بغداد منافذ الدخول والخروج حول محيط المنطقة الخضراء والمدخل المؤدي الى مبنى البرلمان بعد عبور المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة التحرير جسر السنك بعد ظهر امس الجمعة، وتظاهروا لاحقًا قرب مدخل البرلمان.

يذكر ان الأزمة السياسية في العراق قد اتجهت خلال اليومين الماضيين الى المزيد من التأزيم مع تصويت اعضاء مجلس النواب العراقي الخميس لصالح إقالة رئيس المجلس سليم الجبوري بسبب خلاف حول تسمية وزراء جدد اقترحهم العبادي بين مؤيدين لوزراء تكنوقراط ومتمسكين بامتيازات الأحزاب السياسية.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلى من يهمه الأمر
ن ف -

طيط! أين كان هذا المشروع التحفة؟ المشروع الحقيقي كاكا معصوم هو فصل الدين عن الدولة وتقديم كريم الكعبي إلى محاكمة عادلة.

حفظ توازن المكونات
صحفي في المنفى -

(مع حفظ توازن المكونات التي حددها الدستور.) أي سنرجع الى المربع الأول. وهذه قنبلة موقوتة أخرى كباقي القنابل التي حشرت في الدستور ( الغير مستور). ورجعت حليمة على عادتها القديمة.

الحل الوحيد
كندي -

الحل الوحيد للتخفيف من اعمال العنف والتخفيف الى حد كبير من الطائفيه والحزبيه والمحاصصات مذكور في الدستور وهو الاقاليم الفدرالية بصلاحيات واسعة ترقى الى حد الكونفدراليه كمرحله اولى ، تليها دويلات منفصلة مستقله ، هذا الحل يعرفه الجميع ويعرف انه الحل الوحيد ، ولكن من الذي يمنع تطبيقه ؟ في الدرجه الاولى ايران يعاونها بعض المرتزقه من الاقاليم الذين يعلمون ان دورهم ينتهي مع اعلان الاقاليم رسميا ، الولايات المتحده التي وضعت الدستور تتغاضى عن عدم تطبيقه لانها لاتزال تستعمل العراق وبقيه دول المنطقه كأوراق للتفاوض مع ايران ، الولايات المتحده مسؤوله مسؤوليه مباشره عن كل الدماء التي تراق في المنطقة وعن كل الدمار والخراب

اعلان الاستقلال
خالد -

لايمكن للرئيس فواد معصوم من المسير في برنامج الاصلاح لان الحزب الذي ينتمي اليه السيد الرئيس يوئمن بااستقلال اقليم كردستان عن جمهورية العراق.

القوى الشريرة
كمال كمولي -

مابني على باطل فهو باطل القوى التي استولت على الحكم بعد 2003 ومنها من جاء مع الدبابات الامريكية ومنها من جاء من ايران هي التي دمرت العراق ونهبت امواله وتسببت في تدمير العراق لان هذفها كان تدمير العراق واكبر دليل على ذالك ما هو مجموع المشاريع الخدمية والمشاريع الاقتصادية التي انشأتها للشعب فكل ما هو موجود الان هو من تركة النظام السابق لذالك فان الحل يكمن في التخلص من هذه القوى الشريرة التي تحكم الان السياسيين منها والدينية منها

نحتاج ثورة تقتلع الباطل
علي البصري -

اثبتت كل الاحزاب واكثر الساسة انهم فاسدون وعملاء لهذا وذاك الدولة فلا بديل عن ثورة اصيلة تقتلع هؤلاء من الجذور فقد مل شعب العراق من تبديد ثرواته وجعله شعب فقير وهو الغني بثرواته وتتكالب الدول الاقليمية لخلق محور اقليمي طائفي لمحاربة الشيعة وقواهم الفاعلة للرد على الارهاب وحماية انفسهم منه وقد بات الامر واضحا في تجيش كل الامكانات في المؤتمرات والاعلام وشراء الذمم وبالاموال والامكانات لهذا الاتجاه ضدهم وهذا سيجعل الشيعة يتوجهون للفصائل الراديكالية من الصدرين والتعاون مع ايران لمواجهة هذه الموجة الشرسة التي تتصاعد وخاصة بعد ان تغيير الوضع في سورية لغير صالح الارهاب بعد دخول روسيا على الخط جعل هؤلاء يفقدون صوابهم .

و مليشيات ايران و عملائها
مهدي خلدون -

اساس البلاء هو استخدام ايران القوة من خلال احزابها و مليشياتها العميلة واذا لم يقطع دابر هؤلاء بقوانين عرفية صارمة و تلغي الاحزاب و التكتلات اجنحتها العسكرية و تمارس العمل السيساسي فقط ,و هذا ما لم يتطرق اليه معصوم و هو واضح كالشمس فكل ما يقال هو كلام انشائي حالم ليس له اي قيمة ولن تكون هناك عدالة و لا تكافء للفرص ولا استقرار و لا بناء.

ايقاف تدخل زعماء الكتل
حسين -

اذا اريد ان تسير امور الدولة والحكومة جيدا ، اول امر يجب على الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة ان يعملوا وفقا للدستور والقوانين النافذة ، ووضع مصلحة العراق اولا وليست مصلحة كتلهم وفئااتهم اطايفهم او اعراقهم، كما هو جاري خلال الفترة السابقة ، كما فعل البعث المجرم ، وضع مصلحة البعث والبعثيين ، ... يعيد رئيس الجمهورية نفس الاسلوب في القول الحفاظ على حصص المكونات .... ولم يقل الكفاءات والخبرات والقانون والدستور ، صحيح طالب بمحاربة الفساد والرشوة ، ولكن يجب ان يبدأ من الاعلى اولا وصولا الى مفاصل الدولة والمحاسبة الشديدة لكل من تطاول على اموال الدولة مهما كان منصبه ، وفي عموم العراق ، بما فيها كردستان ، ومطالبة الدول ، سواء من خلال سفاراتها في بغداد او من خلال سفاراتنا في الخارج ، بضرورة تسليم كل مسؤول عراقي ، سرق وهرب اموال الدولة ، ويجب ان يقوم هذا وفق تدخل اعلى المستويات الحكومية ، والضغط وبشدة وربط مصالح تلك الدولة مع العراق وفقا لما تقدمه من معلومات عن اولئك سارقي اموال العراق....اضافة الى ذلك ، يجب العمل وبجدية لايقاف تدخل الدول المجاورة ،وغير المجاورة ، لا بلمحاسبة و قطع دابر كل مسؤول يحاول ايجاد ذريعة لتدخل هذه الدولة او تلك ، سواء من خلال مسؤوليها او سفاراتها ، مهما كانت

حل البرلمان وألغاءالدستور
عراقي لاجيء -

وألغاء الرئاسات الثلاثة الحزبية والمحاصصة , بقرار من مجلس الأمن وحكومة تكنوقراط لفترة معينة للأشراف على أنتخابات نزيهة وتحت أشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية , غير ذلك فهو كالحرث بالخليج الفارسي !!..أنها مسؤولية أمريكا لأصلاح ما قامت بتدميره في غزو العراق وبأعتراف خطأها من الرئيس الى أصغر موظف في وزارة الخارجية !!!.