أخبار

أوباما يؤكد دعم بلاده في مواجهة التدخلات الايرانية

القمة الخليجية الأميركية: مكافحة الإرهاب وحل نزاعات المنطقة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأت الخميس أعمال القمة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول الخليج، يتقدمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي يأمل فيها تعزيز مشاركة هذه الدول في مكافحة تنظيم داعش.

الرياض: بدأت الخميس اعمال القمة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول الخليج، والتي يأمل فيها تعزيز مشاركة هذه الدول في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

ورأس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر الدرعية في الرياض، أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي باراك أوباما. 

 

الملك سلمان يرأس أعمال قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي

 

ويضم وفد المملكة الرسمي للقمة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير عبدالله بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الاميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، ومدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني.

 

الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان في القمة

 

والتقطت صورة تذكارية للرئيس الاميركي مع قادة دول مجلس التعاون، قبل الانتقال الى قاعة الاجتماع في قصر الدرعية، في اليوم الثاني لزيارة اوباما الى السعودية، التي تأتي وسط فتور في العلاقة مع الرياض.

وجلس القادة الى طاولة دائرية في قاعة الاجتماع، حيث توسط اوباما العاهل السعودي وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 

جانب من القمة

 

ويسعى اوباما في الزيارة التي يرافقه فيها وزيرا الخارجية جون كيري والدفاع آشتون كارتر، الى حض دول الخليج على بذل المزيد في مكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق، والذي تقود الولايات المتحدة تحالفًا ضده منذ صيف العام 2014، تشارك فيه معظم دول الخليج.

حل نزاعات المنطقة 

والقمة هي الثانية بين الولايات المتحدة ودول الخليج منذ ايار/مايو الماضي، حينما عقد اجتماع مماثل في منتجع كامب ديفيد الأميركي.

 

الملك سلمان وأوباما في صورة تذكارية قبل انطلاق القمة

 

ورأى الباحث في معهد كارنيغي فريدريك ويري ان "سوريا ستكون بالطبع في صلب المباحثات، لضمان ان يركز السعوديون جهودهم الدبلوماسية على وقف النار، لكن ايضا ان يقوموا بالمزيد ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

وترى ادارة أوباما ان حل نزاعات المنطقة، خصوصا ذاك المستمر منذ خمسة اعوام في سوريا، هو مفتاح للتركيز على مواجهة المتطرفين. 

وشكلت هذه الملفات نقاط بحث خلال لقاء أوباما والملك سلمان في قصر عرقة في الرياض، بحسب ما افاد بيان للبيت الابيض مساء الاربعاء.

واوضح البيان ان أوباما "شدد على اهمية تسريع الحملة ضد تنظيم داعش، ورحب بالدور المهم للمملكة العربية السعودية في التحالف".

وفي الشأن السوري، ناقش الجانبان "اهمية تعزيز وقف الاعمال القتالية والتزام دعم عملية انتقال سياسي بعيدا من الاسد" الذي يشكل مصيره نقطة خلاف اساسية بين المعارضة والدول الداعمة لها، ومنها الولايات المتحدة والسعودية، والدول الحليفة للنظام وابرزها روسيا وايران.

ودخل اتفاق وقف الاعمال القتالية حيز التنفيذ نهاية شباط (فبراير)، الا انه بات في الآونة الاخيرة مهددا بالانهيار مع تكثيف العمليات العسكرية ميدانيا وقصف جوي عنيف من النظام لمناطق تسيطر عليها المعارضة. والقت هذه الخروقات بظلها على مفاوضات السلام غير المباشرة المقامة في سويسرا، حيث علق الوفد المعارض مشاركته.

وفي الشأن اليمني حيث تقود السعودية تحالفًا عربيًا منذ آذار (مارس) 2015 دعمًا لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، رحب أوباما بوقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه قبل اكثر من عشرة ايام، "والتزام الملك توفير المساعدة الانسانية" لكل مناطق اليمن.

ويتوقع ان يؤكد أوباما لدول الخليج، الحليفة التقليدية لواشنطن، دعم بلاده في مواجهة التدخلات الايرانية. وشكل الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع طهران، احدى نقاط التباين الاساسية في العلاقة بين واشنطن والرياض التي قطعت علاقتها مع طهران مطلع السنة الجارية.

وفي حين تدعو دول خليجية الى توقيع معاهدة دفاع مشترك بينها وبين الولايات المتحدة على غرار معاهدة حلف شمال الاطلسي، استبعدت واشنطن ذلك، مع تأكيدها في الوقت نفسه التزامها امن دول الخليج.

وبحسب كارتر، فان بلاده اعطت الضوء الاخضر "لاكثر من 33 مليار دولار" من عقود التجهيزات العسكرية لدول الخليج منذ عام.

وضاعف الجانبان من الدوريات البحرية المشتركة في مياه الخليج، ونفذا تدريبات عسكرية مشتركة. كما يعملان على مشروع دفاع جوي وصاروخي مشترك للدول الست المنضوية في مجلس التعاون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف