أخبار

استراتيجية هي الأولى من نوعها على مستوى العالم

الإمارات تطلق مشروع دبي "للتنقل ذاتي القيادة"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أطلق محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية جديدة لتبدأ الإمارة في التحول إلى مدينة ذاتية القيادة تسيّر فيها المواصلات بلا سائقين.

دبي: تتمحور الاستراتيجية الجديدة، حول تحول المواصلات في دبي إلى أنظمة «الرحلات الذكية»، أي دون سائقين، ونشر الحساب الرسمي لحاكم دبي صورًا للحافلات المزمع نشرها في دبي تنفيذًا لهذه الاستراتيجية.

وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ومسؤولين آخرين، إستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة التي تهدف إلى تحويل 25 بالمائة من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من دون سائق من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، حيث يتوقع أن تصل الوفورات والعوائد الاقتصادية السنوية لهذه الاستراتيجية إلى 22 مليار درهم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وقال محمد بن راشد: "دبي تتقدم مدن العالم وتحقق نقلة نوعية في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان وتؤسس نموذجًا عالميًا متفردًا لمدن المستقبل وتتحول إلى أكبر مختبر عالمي للتكنولوجيا والبحث والتطوير، واليوم نضع إستراتيجية واضحة ومحددة الغايات للتنقل الذكي لتشكل أحد المحاور الرئيسية في تحقيق الاقتصاد المستدام لدولة الإمارات".

وأضاف "أن هذه الاستراتيجية تشكل مرحلة مكملة لسلسلة من الإنجازات وتترافق مع إطلاقنا إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة في نوفمبر الماضي، وتدشين المرحلة الثانية لأكبر مجمع طاقة شمسية في العالم... نريد أن نجعل من دبي مكانًا مستدامًا للعيش تتمتع فيه أجيال المستقبل بأرقى الخدمات الذكية في بيئة مستدامة، اليوم نضع لبنة جديدة لمدن المستقبل تتمثل في أنظمة المواصلات القائمة على تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة".

وأكد: "بحلول عام 2030 ستكون 25 بالمائة من رحلات التنقل في دبي ذكية ذاتية القيادة تعمل على تسهيل حياة الناس وتزيد من إنتاجية الأفراد وتحافظ على مواردنا الطبيعية وبيئتنا".

وتابع محمد بن راشد آل مكتوم: "انتقلنا من مرحلة إستشراف المستقبل إلى صناعته، أنظار العالم كلها تتجه إلى دولتنا التي أصبحت تتقدم الكثير من دول العالم في توظيف التكنولوجيا للارتقاء بالقطاعات الرئيسية المرتبطة بحياة الإنسان وتوظيف الابتكار والتقنيات الحديثة في مختلف مجالات العمل والحياة" . 

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تعتبر مشروعًا مشتركًا بين هيئة الطرق والمواصلات ومؤسسة دبي للمستقبل، وهي باكورة مشاريع المؤسسة التي تهدف من خلالها إلى تطبيق المفاهيم المستقبلية على أرض الواقع وخلق نموذج عالمي لمدينة المستقبل".

كما أعلن عن "تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة"، والذي يعتبر أكبر مناقصة عالمية تتنافس فيها الشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والتطوير لاختبار وتطبيق آخر ما توصلت إليه هذه التكنولوجيا عبر تطبيقات وسيناريوهات تنقل واقعية على شوارع دبي.

وعلّق على التحدي العالمي بقوله، "تتميز دولة الإمارات بطموحها المستمر في تحقيق الريادة والأسبقية في كل ما يخدم الإنسان ويسهل حياته، وقد كانت لنا تجارب ناجحة بدأت من دولة الإمارات وأصبحت خلال فترة وجيزة مثالاً لتكنولوجيا المستقبل مثل الطائرات بدون طيار والروبوتات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، واليوم نطلق تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة بشكل مناقصة عالمية لكل الشركات ومراكز البحث والتطوير والمؤسسات الأكاديمية بهدف الإسراع في نقل هذه التكنولوجيا من المختبرات وحقول التجربة إلى التطبيق الواقعي على شوارع دبي" .

وتعدّ الاستراتيجية الأولى من نوعها على مستوى العالم، بوفورات وعوائد اقتصادية وتنموية تفوق الـ 22 مليار درهم.

ويتوقع أن تحقق الاستراتيجية الجديدة للتنقل الذكي في إمارة دبي وفورات وعوائد إقتصادية سنوية كبيرة تقدر بحوالي 22 مليار درهم سنوياً، وترتقي بمستوى التنمية المستدامة وتعزز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتساهم بدور رئيسي في دعم جهود الإمارة للتحول إلى مدينة مستقبلية رائدة ومتميزة تشكل نموذجًا يحتذى به عالميًا.

وتشمل هذه الوفورات والعوائد جوانب متعددة تشمل خفض تكاليف التنقل وانبعاثات الكربون والحد من الحوادث، ورفع إنتاجية الأفراد، وتوفير مئات ملايين الساعات المهدورة في التنقل بالوسائل التقليدية.

وسيؤدي تطبيق الاستراتيجية إلى تقليل تكاليف التنقل بنسبة 44 بالمائة، بما يساوي 900 مليون درهم، كما سيتم توفير 1.5 مليار درهم عبر خفض التلوث البيئي بنسبة 12 بالمائة، إضافة إلى توفير 18 مليار درهم عبر رفع كفاءة قطاع التنقل في إمارة دبي بنسبة 20 بالمائة وتهدف الاستراتيجية كذلك إلى الحد من الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها بنسبة 12 بالمائة، وبما يوفر 2 مليار درهم سنويًا، كما أنها تسهم في رفع إنتاجية الأفراد بنسبة 13 بالمائة عبر تجنب هدر 396 مليون ساعة على الطرقات سنوياً، كما أنها تسهم في تقليل الحاجة للبنية التحتية للمواقف بنسبة تصل إلى 20 بالمائة.

وترتكز إستراتيجية دبي للتنقل الذكي على أربعة محاور رئيسية هي: الأفراد والتكنولوجيا والسياسات والتشريعات والبنية التحتية.

وتقوم محاور إستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة على تأسيس البنية التحتية المناسبة للتقنيات الجديدة المطلوبة ودراسة جاهزية أنظمة النقل المعتمدة على القيادة الذاتية، كما سيتم نشر المعايير والمتطلبات الداعمة لأنظمة القيادة الذاتية ودعم تطوير البنى التحتية، حسب أرقى المعايير المستقبلية.

وبما أن تكنولوجيا القيادة الذاتية وأنظمة الاتصالات تلعب دوراً أساسياً في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية، فقد تم تخصيص محور كامل لها ضمن الاستراتيجية، ستتم من خلاله دراسة وتوثيق تجربة تنقل ذاتية القيادة ضمن وسائل المواصلات المختلفة في إمارة دبي، إضافة إلى تحقيق السبق والريادة العالمية في تطبيق أنظمة النقل ذاتية القيادة ضمن وسائل المواصلات الحالية والمستقبلية، كما سيتم ضمن محور التكنولوجيا تشجيع أنشطة البحث والتطوير في مجال أنظمة النقل ذاتية القيادة بالتعاون مع الشركات ومراكز البحث والتطوير العالمية، إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية داخل الدولة وخارجها، كما سيتم من خلال هذا المحور عقد الشراكات العالمية مع مزودي التكنولوجيا ومصنعي المركبات ومزودي الخدمات المساندة لمنظومة المواصلات، مثل شركات التأمين وغيرها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف