إعادة نظر في العمل الأممي في زمن الحروب الجديدة
أوراق خاصة بإيلاف من جنيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جملة أوراق أممية كتبها الدكتور ديفيد فرنانديز بويانا، تنشرها "إيلاف" في هذا الملف، عرض فيها لواقع التحدّيات والتناقضات والمآزق والنجاحات التي واجهتها الأمم المتحدة في مسيرتها، منذ قنبلة هيروشيما حتى آخر هجوم إرهابي في مكان ما في العالم.
خاص بإيلاف من جنيف: في أقل من ثلاثة عقود، خاضت البشرية حربين عالميتين كبيرتين، ما وضعتا أوزارهما إلا بعدما قتلتا نحو 90 مليونًا، وسوّتا بالأرض مدنًا وبلدانًا.
شارك في ويلات هاتين الحربين غالبية دول العالم، من أوله إلى ثالثه، وكانت أعضاء في عصبة الأمم ثم في هيئة الأمم المتحدة. ما ترددت هذه الدول أبدًا في أن تذهب في الحرب إلى آخرها، إلى آخر رجل في الميدان، فالأهم أن يصل أحد المحورين إلى النصر، ولو أريق على جنباته الدم الغزير.
&
الأمم المتحدة حاضرًا: من المُثل إلى الواقع
&
انتهت الحرب الثانية باستسلام دول المحور، خصوصًا بعدما رمى الأميركيون هيروشيما وناغازاكي بقنبلتين ذريتين، وسلمت الدول جميعًا أمرها إلى هيئة الأمم المتحدة.
&
الحامية في المناطق الحاميةورقة قدمها الدكتور عبد العزيز المزيني في مؤتمر &"العمل الانساني: آفاقه وتحدياته&"
&
كان الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت أول من استعمل مصطلح "الامم المتحدة" في 14 أب (اغسطس) 1941 في اجتماع ضمه إلى وينستون تشرشل، رئيس وزراء بريطانيا، واقترحا مجموعة مبادئ تضمن التعاون الدولي لحفظ السلام والأمن العالميين.
&
إعادة النظر في العمل الأممي22 ألف سلاح نووي في عالمنا اليوم... فما دور الأمم المتحدة؟
&
وقعت الوثيقة على سطح سفينة في عرض المحيط الاطلسي، وعرفت بوثيقة "الاطلسي".&
تكرر هذا المصطلح مرات في اللقاءات الدولية، في أثناء البحث عن تشكيل تنظيم جديد بدل عصبة الامم التي فشلت في حفظ السلام والامن الدوليين قبل الحرب العالمية الثانية.
&
إعادة نظر في العمل الأمميمواجهة العنف والتطرف من خلال المنظومة الأممية
&
&
تم صوغ ميثاق الامم المتحدة، ووقعت عليه وفود أممية في 26 حزيران (يونيو) 1945، وأعلن رسميًا عن تأسيس هيئة الامم المتحدة في 24 تشرين الاول (اكتوبر) 1945. صيغت مبادئ الامم المتحدة، ومنها المساواة في السيادة بين جميع الدول الاعضاء، وحسن النية في الوفاء بالالتزامات الدولية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية.
&
&
لكن... لا بد من الاعتراف بأن هيئة الأمم المتحدة انتقلت من فشل إلى فشل، منذ أعلن عنها. فلا استطاعت أن توقف الحروب، ولا أن ترسخ الأمن والاستقرار في العالم، والأمثلة كثيرة: القضية الفلسطينية، الحرب الاسرائيلية الدائمة على لبنان، حروب الخليج العديدة، الأزمات السياسية والأمنية المتنقلة، فكانت دائمًا كالكرة الصغيرة التي يتضاربها جبارا الحرب الباردة بمضربيهما، إلى أن انهار الاتحاد السوفياتي، وخضعت تلقائيًا لعالم أحادي القطب.
وما زالت الحكاية نفسها إلى اليوم. وهذا ما دعا إلى أن تعلو أصوات كثيرة، تطالب بإصلاح الهيئة الأممية، وإعادة القرار إليها. وهذا مطلوب اليوم أكثر من أي يوم مضى. فالوضع اليوم أكثر تأزمًا، والحروب الجديدة تأخذ منحى مختلفا، خصوصًا بعد بروز منظمات إرهابية عابرة للقارات والدول والحدود.
&
إعادة النظر في العمل الأمميحظر الحرب والنزاعات المسلحة: من عصبة الأمم إلى الأمم المتحدة
&
&
تنشر "إيلاف" في هذا الملف أوراقًا أممية، كتبها الدكتور ديفيد فرنانديز بويانا، متناولًا فيها واقع الهيئة الأممية، ومستوحيًا &ميثاقها وأهدافها، مؤكدًا أهمية أن تتوثق الأجيال الحالية من "أنّها والأجيال المقبلة ستتعلم التعايش بسلام، والتطلع إلى حماية الأجيال القادمة من آفة الحرب"، فالأمم المتحدة بيت مشترك لا غنى عنه للبشرية جمعاء. كما يتعرض لخطة العمل لمنع التطرف العنيف التي أقرتها الأمم المتحدة، حيث أكدت فيه ضرورة التصدي للتهديد الذي يمثله التطرف العنيف لأنه يشجع على الارهاب، وأقرت بأن التطرف العنيف لا يمكن أن - ويجب ألا - يُربط بأي دين أو قومية أو حضارة أو جماعة إثنية.
ولتنفيذ هذه الخطة، يقول بويانا إن الأمين العام أعلن محاولته اعتماد مقاربة تشارك فيها الأمم المتحدة كلها لدعم الجهود الوطنية والاقليمية والعالمية لمنع التطرف العنيف من خلال مجلس الرؤساء التنفيذيين لمنظومة الأمم المتحدة، المعني بالتنسيق والهيئات التابعة لوكالات الأمم المتحدة. يتماشى مقترح الأمين العام مع مراجعة استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب، التي أقرتها الجمعية العامة في 2014 مؤكدة أهمية تكثيف جهود مكافحة الارهاب من جانب سائر وكالات الأمم المتحدة وهيئاتها ذات الاختصاص وفق التفويضات القائمة.
إنها أوراق خاصة بـ"إيلاف" من جنيف، هي مساهمة هدفها إعادة النظر في العمل الأممي، ليصب دائمًا في صالح البشرية جمعاء، وإعادة العمل الأممي إلى سكته الصحيحة، بعيدًا عن الهيمنة السياسية للأحلاف أو الأقطاب. فلعل وعسى.