صحف عربية تناقش التعاون الأمريكي الروسي لتمديد الهدنة في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قسم المتابعة الإعلامية
بي بي سي
سلطت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الضوء على التعاون الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الصراع في سوريا على خلفية اتفاق تمديد الهدنة في مدينة حلب.
ووافقت واشنطن وموسكو على التمديد بعد أن أعلن الجيش السوري هدنة لمدة يومين في 4 مايو / أيار بعد أسبوعين من القتال الذي خلّف حوالي 300 قتيل من المدنيين.
في صحيفة الوطن السورية، يقول صياح عزام إنه "كلما حقق الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً جديداً أو صدّوا هجوماً معادياً، اهتاجت وماجت فضائيات الفتنة".
ويضيف بأن الجيش السوري "الذي صمد أكثر من خمس سنوات وبقي متماسكاً ورابط الجأش، وقدّم آلاف الشهداء عبر تاريخه ليحمي قَسَمَه وعهده بحماية سورية أرضاً وشعباً، يعرف حق المعرفة معنى سقوط حلب، فسقوطها - لا قدّر الله - له تداعياته الخطيرة، ولهذا فهو مُصمم على حمايتها وتحريرها من الإرهابيين مهما كلّفه الأمر من تضحيات وأعباء".
وتتهم صحيفة تشرين السورية في افتتاحيتها الغربَ بأن ما يتداوله عن حلب "يتناقض تماماً مع الحقيقة والواقع، فتارة يسوق فكرة أن التنظيمات الإرهابية التي تصب نار حقدها على حلب وتخرق الهدنة أنها (ملتزمة) بها، وتارة أخرى يريد أن يدخل تنظيمات مصنفة دولياً بأنها إرهابية إلى قائمة المشمولين بقرار وقف العمليات القتالية".
وفي صحيفة النهار اللبنانية، يتهم نقولا زيدان الرئيس السوري بشار الأسد باستغلال الهدنة، قائلا: "يبدو من الجلي بمكان أن بشار الأسد ماض حتى النهاية في تنفيذ مخططه المرسوم الذي يتلخص بالاستفادة القصوى الآن من الهدنة المبدئية أو النظرية التي أعلنها كل من الأمريكيين والروس في آن معاً في سوريا منذ حوالى الشهرين لسحق المعارضة في المناطق الموالية لها".
ويضيف الكاتب أن الرئيس الروسي بوتين "لم يكتف بتعديل ميزان القوى الميداني وهو منكب الآن على مساعدة الأسد ما اوتي لفرض شروطه في جنيف 3"، لكنه يؤكد أنه مع ذلك "الثورة السورية مستمرة".
وفي عكاظ السعودية، يتحدث طلال صالح بنان عن أهمية حلب الاستراتيجية والتاريخية، قائلا: "واشنطن وموسكو وبكين وبروكسل، وحتى نيويورك، جميع رموز العالم الاستراتيجية تلك، نراها بشكل أو بآخر تتكامل جهودها من أجل إسقاط حلب. ذلك أن حلب (استراتيجيا) تمثل نقطة جغرافية وتاريخية في وسط هذا الممر الاستراتيجي الهام للسيطرة على العالم".
ويضيف الكاتب: "ليس غريبا إذن أن تختزل القضية السورية، على المستوى الدولي، في جبهة حلب، ليتطور اتفاق روسي أمريكي، باقتراح بريطاني، لوقف أعمال العنف في حلب فقط"، مؤكدا أن المدينة "لن تسقط".
وتطالب صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بتفعيل المطالب التي صدرت عن اجتماع أصدقاء سوريا الذي انعقد في باريس الاثنين الماضي، وشملت "المطالبة بدستور جديد في سوريا وانتخابات رئاسية، إضافة إلى الدعوة لاستئناف محادثات السلام السورية في جنيف في أسرع وقت ممكن".
وتضيف الصحيفة أن هذه المطالب "تمثل خريطة طريق مهمة لحل الأزمة السورية، وأن المطلوب تفعيل هذه القرارات وتحويلها إلى قرارات دولية مُلزمة التنفيذ، وإجبار النظام على الالتزام بالهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن والبلدات المُحاصرة".
وعلى المنوال ذاته، تقول صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها إن "الوضع المتأزم في سوريا لم يعد يتحمل أنصاف الحلول، ولا المسكنات المؤقتة، بقدر ما يحتاج إلى قرارات حاسمة وضغوط دولية حقيقة لثني النظام السوري عن الاستمرار في سياسة فرض الأمر الواقع، والجلوس على طاولة مفاوضات تخرج بنتائج ملموسة وفقا للقرارات الدولية".