دي ميستورا يشكّل فريق عمل لمراقبة تنفيذه
"إيلاف" تنشر اتفاق الهدنة في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: يبدأ المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا تشكيل فريق عمل لمراقبة اتفاق هدنة أعلنت عنه روسيا والولايات المتحدة فور سريانه منتصف ليل الجمعة ـ السبت المقبل الموافق 27 شباط (فبراير).
وستراقب كل من الولايات المتحدة وروسيا واللجنة الأممية التزام جميع الاطراف بالهدنة التي تم تحديد موعد سريانها بعد محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مطلع الأسبوع.
وورد في بيان مشترك صادر عن الطرفين أن الهدنة لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة".
واتفقت قوى دولية في اجتماع يوم 12 شباط (فبراير) في مدينة ميونيخ الألمانية على تطبيق هدنة في غضون أسبوع، لكن الموعد المحدد لذلك مر دون أن يتوقف إطلاق النار.
ورحب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، باتفاق الهدنة، وقال إنه يمثل خطوة هامة إلى الأمام إذا احترمته جميع الأطراف. وقال بان كي مون "فوق كل شيء، هو بارقة أمل طال انتظار الشعب السوري لها أنه بعد خمس سنوات من الصراع قد تكون نهاية الصراع وشيكة".
نص الاتفاق
وإلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين تفاصيل الاتفاق بين موسكو وواشنطن حول وقف الأعمال العدائية في سوريا، وهذا نصه:
إن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG)، وسعيًا منهما لتحقيق تسوية سلمية للأزمة السورية، مع الاحترام الكامل للدور الأساسي الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة، عازمتان تمامًا على تقديم أقوى دعم لديهما لإنهاء النزاع السوري وتهيئة الظروف لعملية انتقال سياسي ناجحة يقودها السوريون، بتيسير من الأمم المتحدة، لأجل التنفيذ الكامل لبيان ميونيخ الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في الـ 11 من فبراير/شباط 2016، وقرار مجلس الأمن الدولي برقم 2254، وتصريحات فيينا لعام 2015 وبيان جنيف لعام 2012.
وقف الاعمال العدائية
في هذا الصدد، وتعزيزًا للقرارات التي اتخذتها المجموعة الدولية لدعم سوريا في الـ11 من فبراير/شباط، تعلن الولايات المتحدة وروسيا، بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا ومجموعة عمل وقف إطلاق النار، في الـ 22 من فبراير/شباط 2016، عن تبني شروط وقف الأعمال العدائية في سوريا، المرفقة كملحق مع هذا البيان، وتقترحان أن يتم الشروع بوقف الأعمال العدائية في الساعة 00.00 (بتوقيت دمشق) من يوم الـ 27 من فبراير/شباط عام 2016.
وسينطبق وقف الأعمال العدائية على أطراف الصراع السوري التي تعلن التزامها وقبولها بشروطه، وتماشيًا مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 وتصريحات المجموعة الدولية لدعم سوريا، فإن وقف اطلاق النار لن ينطبق على "تنظيم داعش"، "جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى حددها مجلس الأمن.
في إيلاف أيضًابوتين يحادث أوباما: نحن بانتظار موافقة جميع الأطرافاتفاق أميركي ـ روسي لوقف القتال في سوريا
&
داعش والنصرة
يقوم أي طرف منخرط في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية في سوريا، باستثناء "تنظيم داعش"، "جبهة النصرة"، أو أي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن بالإعلان لروسيا الاتحادية أو للولايات المتحدة، بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، عن التزامه وقبوله بشروط وقف اطلاق النار في موعد لا يتعدى الساعة 12.00 (بتوقيت دمشق) من يوم الـ 26 من فبراير/شباط 2016.
تبادل المعلومات
ومن أجل تنفيذ وقف الأعمال العدائية بطريقة تعزز الاستقرار وتحمي الأطراف المشاركة فيه، فإن الولايات المتحدة وروسيا مستعدتان للعمل معًا لتبادل المعلومات ذات الصلة (مثل: البيانات المجمعة التي تحدد الأراضي التي تنشط فيها المجموعات التي تعلن التزامها وقبولها لوقف الأعمال العدائية، ومركز تنسيق لكل جانب، بغية ضمان التواصل الفعال) ووضع الإجراءات الضرورية لمنع تعرض الأطراف المشاركة في وقف الأعمال العدائية إلى هجوم من قبل القوات المسلحة الروسية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش والقوات المسلحة التابعة للحكومة السورية والقوى الأخرى التي تدعمها والأطراف الأخرى المشاركة في عملية وقف الأعمال العدائية.
استمرار الضربات الجوية
العمليات العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية من قبل القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، والقوات المسلحة الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش ستستمر ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن.
كما أن الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية ستعملان معًا، ومع الأعضاء الآخرين في مجموعة عمل وقف إطلاق النار، حسب الإقتضاء ووفقًا لقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا الصادر في الـ 11 من فبراير/شباط 2016، لتحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة "داعش" و"جبهة النصرة" وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن، والتي هي مستثناة من وقف الأعمال العدائية.
مجموعة عمل
ومن أجل تعزيز التنفيذ الفعال لوقف الأعمال العدائية، تم تشكيل مجموعة عمل وقف إطلاق النار، تشترك في رئاستها الولايات المتحدة وروسيا، تحت إشراف الأمم المتحدة، وتضم مسؤولين سياسيين وعسكريين من الرئيسين المشاركين والأعضاء الآخرين في مجموعة العمل؛ ويتولى مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص (OSE) مهمة السكرتارية العامة. المهام الأساسية لمجموعة العمل، كما ورد في بيان المجموعة الدولية لدعم سوريا في الـ 11 من فبراير/شباط هي:
أ) تحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرة "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة" وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن الدولي.
ب) ضمان التواصل بين جميع الأطراف لتعزيز الامتثال ونزع فتيل التوترات على وجه السرعة.
ج) حل المزاعم المتعلقة بعدم الامتثال.
د) إحالة السلوك غير الممتثل على نحو مستمر من قبل أي من الأطراف إلى وزراء المجموعة الدولية لدعم سوريا أو من يعينهم الوزراء، لتحديد الإجراء المناسب، بما في ذلك استثناء هذه الأطراف من ترتيبات وقف الأعمال العدائية وما توفره لهم من حماية.
آليات تعزيز المراقبة
إن الولايات المتحدة وروسيا، بصفتهما الرئيسين المشاركين لمجموعة عمل وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع بقية أعضاء مجموعة عمل وقف إطلاق النار التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، على استعداد لوضع آليات فعالة لتعزيز ومراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار من قبل كل من القوات الحكومية للجمهورية العربية السورية والقوى الأخرى الداعمة لها، ومجموعات المعارضة المسلحة.
ولتحقيق هذا الهدف وتعزيز وقف فعال ومستدام للأعمال العدائية، ستقوم روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بإنشاء خط اتصالات ساخن، وحسب الضرورة والاقتضاء، فريق عمل لتبادل المعلومات ذات الصلة بعد أن تكون الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ. وعند الإبلاغ عن حالات عدم الامتثال، يجب القيام بكافة الجهود الممكنة لتعزيز التواصل بين جميع الأطراف بغية استعادة الامتثال ونزع فتيل التوترات على وجه السرعة، ويجب استنفاد الوسائل غير القسرية كلما أمكن ذلك قبل اللجوء إلى استخدام القوة.
وستقوم الولايات المتحدة وروسيا بصفتهما رئيسين مشاركين لمجموعة عمل وقف إطلاق النار التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا بصياغة هذه الآليات الإضافية والإجراءات التنفيذية المعيارية التي قد تكون ضرورية لتنفيذ هذه المهام.
دعم دولي
إن الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية تدعوان معًا جميع الأطراف السورية، والدول الإقليمية والآخرين في المجتمع الدولي إلى دعم الوقف الفوري للعنف وإراقة الدماء في سوريا وللمساهمة بتنفيذ سريع وفعال وناجح لعملية الانتقال السياسي التي تيسرها الأمم المتحدة طبقًا لقرار مجلس الأمن الدولي ذي الرقم 2254، وبيان المجموعة الدولية لدعم سوريا الصادر في الـ 11 من فبراير/شباط، وتصريحات فيينا الصادرة عن المجموعة الدولية لدعم سوريا في عام 2015، وبيان جنيف لعام 2012.
** ملحق
شروط وقف إطلاق النار
يسري وقف الأعمال العدائية في عموم البلاد على أي طرف مشترك حاليًا في عمليات قتالية، عسكرية أو شبه عسكرية، ضد اية أطراف أخرى باستثناء "تنظيم داعش" و"جبهة النصرة"، وأي منظمات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن الدولي.
مسؤوليات المعارضة السورية المسلحة مبينة في الفقرة 1 أدناه. ومسؤوليات القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وجميع القوى الداعمة لـ أو المرتبطة بالقوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية مبينة في الفقرة 2 أدناه.
1- للمشاركة في وقف الأعمال العدائية، ستؤكد مجموعات المعارضة المسلحة - للولايات المتحدة الأميركية أو لروسيا الاتحادية، اللتين ستشهدان على هذه التأكيدات لبعضهما البعض بصفتهما الرئيسين المشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا، في موعد لا يتعدى الساعة 12.00 ( بتوقيت دمشق) من يوم الـ 26 من فبراير/شباط 2016 - التزامها وقبولها بالشروط التالية:
التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي تم اعتماده بالإجماع في الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول 2015، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، ومدافع الهاون، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، ضد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وأي قوات مرتبطة بها.
التوقف عن كسب أو السعي إلى كسب أراضٍ من الأطراف الأخرى المشاركة بوقف إطلاق النار.
السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرة عملياتها والسماح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.
الاستخدام المتناسب للقوة ( أي ما لا يزيد عمّا هو مطلوب للتصدي لتهديد مباشر) إذا وعندما يكون الرد في حالة دفاع عن النفس.
2- سيتم مراعاة الالتزامات المذكورة أعلاه من قبل مجموعات المعارضة بعد أن تؤكد القوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، وجميع القوات الداعمة أو المرتبطة بالقوات المسلحة التابعة للجمهورية العربية السورية، لروسيا الاتحادية بصفتها رئيس مشارك للمجموعة الدولية لدعم سوريا، في موعد لا يتعدى الساعة 12:00 ( بتوقيت دمشق) من يوم الـ 26 من فبراير/شباط 2016، التزامها وقبولها بالشروط التالية:
التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي تم اعتماده بالإجماع في الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول 2015، بما في ذلك الاستعداد للمشاركة في عملية المفاوضات السياسة التي تيسرها الأمم المتحدة.
وقف جميع الهجمات
وقف الهجمات بأي نوع من الأسلحة، بما في ذلك القصف الجوي من قبل القوات الجوية التابعة للجمهورية العربية السورية والقوات الجوية الفضائية الروسية، ضد مجموعات المعارضة المسلحة ( بحسب ما سيتم تأكيده للولايات المتحدة أو لروسيا الاتحادية من قبل الأطراف المشاركة في وقف العمليات العدائية).
التوقف عن كسب أو السعي إلى كسب أراضٍ من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار.
السماح للمنظمات الإنسانية بوصول سريع وآمن ودون عراقيل في جميع أنحاء المناطق الواقعة تحت سيطرة عملياتها والسماح فورًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها.
الاستخدام المتناسب للقوة ( أي ما لا يزيد عما هو مطلوب للتصدي لتهديد مباشر) إذا وعندما يكون الرد في حالة دفاع عن النفس.
إن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة، بصفتهما رئيسين مشاركين للمجموعة الدولية لدعم سوريا ولمجموعة عمل وقف إطلاق النار التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا، مستعدتان للعمل معًا من أجل ضمان التواصل الفعال ووضع الإجراءات اللازمة لمنع تعرض الأطراف المشاركة في وقف اطلاق النار إلى هجوم من قبل القوات المسلحة الروسية، والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، والأطراف الأخرى المشاركة في وقف الأعمال العدائية.
المعتقلون
كما تتعهد جميع الأطراف بالعمل على الإفراج المبكر عن المعتقلين، وخصوصًا النساء والأطفال.
يمكن لأي طرف توجيه انتباه مجموعة العمل إلى حدوث أو احتمال حدوث خرق لوقف اطلاق النار إما من خلال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا (OSE ) أو عبر الرئيسين المشاركين. وسيضع مكتب المبعوث الأممي (OSE) والرئيسان المشاركان ترتيبات للتواصل مع بعضهما البعض ومع الأطراف، وسيقومان بالإعلام بشكل عام عن الكيفية التي يمكن من خلالها لأي طرف توجيه انتباه مجموعة العمل إلى الخروقات.
تؤكد الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية بصفتهما الرئيسين المشاركين بأن تتم مراقبة وقف الأعمال العدائية بطريقة حيادية وشفافة وتحت تغطية إعلامية واسعة.