ضمن جلسات حوارية ناقشت مختلف القضايا المطروحة
منتدى الإعلام يقارب الجانب الإنساني وحقيقة الإسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استمرت الجلسات الحوارية حول مختلف القضايا المطروحة ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دبي، والذي يقام برعاية حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحت شعار "الإعلام .. أبعاد إنسانية".&
دبي: استكملت أعمال الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، التي انطلقت أمس الثلاثاء، وتضمنت طيفًا واسعًا من الموضوعات التي تدور حول دور الإعلام وتفاعله مع القيم الإنسانية، وقد شارك في المناقشات نحو 2000 من كبار القيادات الإعلامية والمفكرين والكُتَّاب من مختلف أنحاء المنطقة، وذلك ضمن أكبر تجمع إعلامي مهني على مستوى شمال أفريقيا والشرق الأوسط اتّسم بحرصه على مدار خمسة عشر عاما أن يكون المنصة الجامعة للإعلاميين العرب لمناقشة واقع المهنة ومستقبلها والتفكير في حلول من شأنها تعزيز صناعة الإعلام في العالم العربي.
وقد تحدث فيها اليوم مدير مكتب قناة العربية في باريس حسين قنيبر عن أهمية دور الإعلام الكبير في معالجة قضية اللاجئين تحديداً بأبعاده الانسانية، في وقت لاتزال فيه الزيادة المطردة في ظاهرة اللجوء والنزوح &مستمرة في المنطقة العربية، جراء الصراعات التي اندلعت في عدد من دولها خلال السنوات الأخيرة .
الجانب الإنساني
وأكد قنيبر في جلسة بعنوان "نحو تغطيات أكثر انسانية " ضمن جلسات 14 دقيقة أن دقة المعلومات في تصحيح بعض الأفكار المغلوطة وطرح مختلف القضايا بطريقة موضوعية يدخل في صلب العمل الانساني، وقال إن "المهنية بشكلها الصحيح هي في المقام الأول إنسانية".
كما واستعرض تجربته منذ بدء تغطية الجانب الانساني للاجئين سنة 2012 وما واجهه من تحديات في قطع آلاف الأميال مشياً وعلى متن القطارات اثناء متابعته قوافل اللاجئين في العديد من المناطق والقادمين من سوريا والعراق، إضافة الى تغطيات أخرى امتدت لحوالى 15 دولة جغرافيا بدءاً من صربيا، المجر، النمسا، ألمانيا، ايطاليا، اسبانيا، ومناطق أخرى وقد ظهر تأثير الحالات الانسانية للاجئين من مختلف الفئات على المشاهد والإعلام العربي.&
واعتبر قنيبر أن الحديث عن اللاجئين وما شاهده خلال 14 شهرا لا يمكن اختصاره في 14 دقيقة، لأن قضية اللاجئين معقدة ويطول الحديث عنها، فيما جدد قوله بأن دور الاعلام كبير في مساعدة المتضررين عن طريق تصوير واقعهم الانساني بموضوعية وشرحه بالأرقام بدقة لافتًا الى أن مستوى البؤس واليأس بلغ ببعض اللاجئين إلى الانتحار في ظل الأوضاع المأسوية والظروف الصعبة التي انتهت اليها حياتهم في مخيمات اللجوء التي أصبحت هي الأخرى تفتقر الى أدنى مقومات الحياة.
الأخبار الإيجابية
وفي أولى جلسات "14 دقيقة في خدمة الإنسانية" لهذا اليوم، تحدث الشيخ سلطان سعود القاسمي، الذي يُعدُّ واحداً من الكتّاب الإماراتيين البارزين، ومن أهم المؤثرين العرب على شبكات التواصل الاجتماعي، متناولاً استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمنصات لنشر الأخبار الإيجابية ونشر الثقافة العربية والفن العربي.
ومع بداية الجلسة التي حملت عنوان "كيف سيحول الإعلام الاجتماعي مستقبلنا؟" فنّد القاسمي الانطباع السائد بأن الاخبار السلبية تنتشر أكثر وأسرع من الاخبار الإيجابية، منوهاً بأن الصحف ووكالات الأخبار تروج لمثل هذه الأمور لتحقيق نسب أعلى من المشاهدة. ولفت القاسمي إلى أن دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا أثبتت أن الاخبار "السارة" قابلة للانتشار بسرعة كبيرة نظراً لما تحمله من تأثير من إيجابي يمس قلوب المتلقين وعقولهم، داعياً مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الاهتمام بنشر الأخبار الإيجابية.
وأشار القاسمي إلى مجموعة من التغريدات الإيجابية التي قام بنشرها على مدار الأعوام السابقة وما حققته من انتشار كبير اعتماداً على ما تحمله من أخبار إيجابية حيث نشر حول إرسال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، طائرة مجهزة بطاقم طبي لنقل مواطنة مسنة من مستشفى تقع في سلطنة عمان إلى الدولة وذلك بعد طلب تقدم به مواطن عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" لدعم هذه الحالة ومساعدتها.
وأوضح القاسمي أن تغريدته عن مبادرة مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم والتي تعد إحدى أكبر المبادرات التعليمية الخيرية المدعومة من القطاع الخاص في العالم، لاقت انتشاراً وقبولاً كبيرين من الجمهور الذي تفاعل مع التغريدة للإشادة بفكرة الوقف الخيري الكبير المخصص من قبل المؤسسة لدعم الشباب في العالم العربي بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق مكانتهم كقادة المستقبل في المنطقة باستثمار قيمته 4.2 مليارات درهم.
ونوّه الكاتب الإماراتي بنشره تغريدات حول أعداد كبيرة من المبادرات التي ترمي إلى المساهمة في العثور على الأطفال المفقودين، وجمع التبرعات اللازمة لمكافحة الأمراض ولدعم المبادرات الإنسانية، مشيراً إلى أهمية هذا التوجه لما له من أثر بالغ في ترسيخ المسؤولية المجتمعية على وسائل التواصل الاجتماعي، والعمل على تحسين ظروف الحياة لمستحقي المساعدة، وضرب مثالاً بما قام به مجموعة من المواطنين السعوديين عندما قاموا بالإبلاغ عن حالات لأشخاص عالقين عندما ضربت الفيضانات مدينة جدة ما ساعد السلطات على تحديد أماكن المحتاجين للمساعدة ونجدتهم بالسرعة المطلوبة.
وشدد القاسمي على أن هذا السلوك الملتزم على وسائل التواصل الاجتماعي يسهم بإيجابية في رسم مستقبل آمن ومشرق لنا ولكافة أفراد المجتمعات التي نعيش فيها، مستدركاً أن هذه التغريدات الإيجابية يجب ألا تضيع وسط الزحام الهائل والضجيج الذي تسببه التغريدات السلبية على الإنترنت.&
وفي ضوء النشاط الواضح للشيخ سلطان سعود القاسمي على شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات الإعلام الرقمي، اختارته مجلة "تايم" الاميركية ضمن قائمة "حسابات تويتر الـ140 الجديرة بالمتابعة" على مستوى العالم، واختياره خلال عامي 2013، و2014 من قبل مجلة "غلف بزنس" بين أقوى 100 شخصية عربية.
وتحدث القاسمي عن الاهتمام الذي يوليه للمساهمة من خلال منصات التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي الفني ونشره بين فئات المجتمع المختلفة، ومحاربة عمليات التزوير التي تتعرض لها الأعمال الفنية ما يدفعه للإشارة في تغريداته عن الأعمال الفنية المزيفة بغية تحذير الجمهور منها والعمل على توقيفها إن أمكن.
يُذكر أن الشيخ سعود سلطان القاسمي شغل منصب زميل غير مقيم في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية حتى عام 2013، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة فرع الإمارات لمؤسسة القيادات العربية الشابة لمدة ثلاث سنوات. ويتميز القاسمي بتقديم أفكار مبتكرة في كتاباته متناولاً مختلف الموضوعات التي تمس منطقة الخليج والعالم العربي. وهو جامع لوحات فنية ورائد أعمال إماراتي ينشط في مجالات عدة يأتي في مقدمها تمكين الشباب، وريادة الأعمال.&
المعنى الحقيقي للإسلام
إلى ذلك، استهلت الأميرة أميرة الطويل جلسة "ملهمون لخدمة الإنسانية" بترديد كلمة "الله أكبر" أكثر من مرة، مؤكدة عظمة قدر تلك الكلمات وما تحمله من معان، موضحة أنها حرصت على ترديدها قبل أن تبدأ الجلسة، وتحرص على ترديدها يوميا بهدف استذكار واستحضار عظمة الخالق.
وقالت إن معنى كلمة الله أكبر يبدو حاضرا بكل أبعاده العظيمة لدى المسلمين، ولكنها تساءلت "هل هذا المعنى يتجسد بشكله الحقيقي لدى غير المسلمين في أنحاء العالم، أم أنهم يرون هذا المعنى مختلفا لديهم، مع ترديد الارهابيين هذه الكلمة العظيمة مؤخرا خلال ارتكابهم أعمالا إرهابية فظيعة لا تمت إلى الإسلام العظيم بأي صلة".
وعرضت الطويل فيلم فيديو يحمل صرخات أطفال ونساء يتألمون خلال أعمال عنف ومآسٍ&وحروب وأعمال ارهابية، وعلقت على الفيديو بقولها: "أنا مثل غيري ربما تتبلد أحاسيسي عندما تصبح هذه المشاهد اليومية بمثابة أرقام وصور".
وروت أميرة الطويل مشهدًا رأته مؤخرًا في أحد المطارات في أميركا عندما سمعت أمًا تدعو ابنها للصلاة ولكنها طالبته بأن يردد كلمة الله أكبر بصوت منخفض غير مسموع، وتساءلت: "هل وصلنا إلى هذه الدرجة من الخوف، هل أصبحنا نخاف من ترديد كلمة الله أكبر، هل أصبحت الكلمة العظيمة مرتبطة بالإرهابيين والمتطرفين".&
وقالت إنها بحثت في محرك "غوغل" عن كلمة الإسلام فوجدت أن نتائج البحث جاء بعضها متصلاً بأمور إيجابية ولكنها وجدت أيضا نتائج ذات طبيعة سلبية لا تعبر عن حقيقة الإسلام السمحة، مشيرة إلى أنها بحثت في "يوتيوب" عن كلمة "الله أكبر" باللغة الإنكليزية فظهر لها أكثر من 50 فيديو تتضمن "استهزاء" بالكلمة العظيمة، موضحة أن أغلبية مقاطع الفيديو أظهرت إرهابيين وهم يهتفون بها قبل ارتكاب أعمالهم الإجرامية.
ونوّهت الأميرة بدراسة حديثة أجريت خلال الفترة من 7 مايو 2015 وحتى 6 مايو 2016، حيث أظهرت الدراسة أن عدد مرات البحث عن كلمة إسلام ومسلمين بلغ 79 مليون مرة، منها 93% على "تويتر" و 3% على مواقع إخبارية و 3% على المنتديات و 1% على مواقع الانترنت.
كما أظهرت دراسة استطلاعية أجريت على نحو ألف شخص في الولايات المتحدة أن 84% منهم أجابوا بالنفي على سؤال: "هل صادفت وعملت مع أي شخص مسلم"، فيما أجاب 16% بالإيجاب، ورد 23% من المستطلعين بنعم على سؤال: "هل لديك أي صديق مسلم"، فيما رد 77% على السؤال نفسه بالنفي، ورد 10% منهم بنعم على سؤال "هل سبق لك أن زرت مسجدأ"، فيما أجاب 90% بالنفي على السؤال&نفسه.
وقالت أميرة الطويل إن الدراسة تناولت أيضا "الشعور العام على تويتر"، حيث أظهرت الدراسة أن 12% أبدوا مشاعر سلبية تجاه الإسلام، فيما أبدى 5% فقط مشاعر إيجابية، وأظهر 83% مشاعر محايدة. وعلّقت على الدراسة بقولها "إن ذلك يعني أن هناك صورة سلبية في أنحاء العالم عن الإسلام والمسلمين".
وأضافت أن كثيرين في الغرب لا يدركون المعنى الحقيقي للإسلام ولا المعنى العظيم لكلمة الله أكبر، حيث لا تصل الدراسات والبحوث الأكاديمية التي تصدرها مراكز الدراسات عن الحقيقة السمحة للإسلام إلى الشخص العادي البسيط، الذي يقع ضحية لصور ومقاطع فيديو وتغريدات تتناول انطباعات سلبية عن معاني الإسلام العظيمة ورموزه الرائعة والجميلة.&
ودعت أميرة الطويل إلى ضرورة أن يشرح ويوضح المسلمون للأشخاص البسطاء في الغرب المعاني البسيطة للإسلام، لتعريفهم بحقيقته التي تدعو إلى&نبذ الإرهاب والبعد عن العنف والتمسك بمعاني التسامح والالتزام بالأخلاق.&
وأشارت إلى ضرورة مواجهة أعداء الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي لمجابهة أهدافهم المتمثلة في تشويه صورة الإسلام والمسلمين، مؤكدة أن جميع المسلمين يجب أن يضطلعوا بمسؤولية نشر رسائل إيجابية عن الإسلام.
في الوقت نفسه، أشادت أميرة الطويل بدور مركز "صواب" الذي أطلقته دولة الامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية العام الماضي انطلاقا من أبو ظبي بهدف مواجهة الدعاية الإعلامية لتنظيم "داعش" على الانترنت إضافة إلى محاربة الرسائل السلبية الموجهة ضد الإسلام والتركيز على الإيجابيات وتوضيح حقيقة "داعش" والمنظمات الإرهابية الأخرى التي لا تنتمي إلى حقيقة الاسلام.
كما نوهت في هذا الصدد بجهود متحف اللوفر في باريس لنشر صورة إيجابية عن الإسلام، حيث يعرض نحو ثلاثة آلاف قطعة أثرية عن الإسلام، وأشادت أيضا بدور مركز جورج تاون وجامعة هارفارد في الصدد &ذاته.وعرضت مقطع فيديو قصيرا يوضح المعنى الجميل لكلمة "الله أكبر"، مشيرة إلى أن الهدف من الفيديو هو إيصال المعنى الجميل الحقيقي للكلمة إلى جميع أنحاء العالم.
التعليقات
هل فهم العالم غلط
زياد طويل -من باكستان وافغانستان وايران والعراق وسوريا ولبنان ومصر وتونس وليبيا والجزائر والمغرب ونيجيريا والصومال واليمن وحتى الفلبين واكيد انني نسيت بعضها....ثم عرجي على دول الخليج الغني ونسائه المقنعات المتشحات بالسواد حيث هيئات الامر بالمعروف ومعهم المحتسبون ثم الدعاة . ولا تنسى دول الغرب التي ذاقت من غزوات المسلمين في نيويورك ومدريد ولندن...بعد هذا العرض والاستعراض ماذا تريدين من العالم ان يفهم عن الاسلام؟؟؟ويظل السوأل: من هم الصادقين في الاسلام، السلفيون وتيارهم هو المكتسح ام المتصوفة منهم؟؟؟؟
ما الهدف؟
ابو رامي -للاسف احيانا ايلاف لا تنشر ما لا ينسجم وفكرها او فكر عامة الجمهور وبهذا نفقد الرأي الآخر الذي قد يكشف لنا الحقيقة الغائبة أو المغيبة عنا .. مثل هذه الندوات والمؤتمرات غالبا لا تجدي نفعا لأنه في الاساس هدفها الاعلام ليس إلاّ .. ولذلك ركز هذا التقرير على كلمة اميرة الطويل التي تتغنى بعبارة الله أكبر دون فهم لخوف الغرب أو الآخر عموما بل حتى شريحة كبيرة من المسلمين انفسهم من هذا الشعار والادهى انها تعتبر أن داعش لا تمثل الاسلام بل هي وامثالها من يمثله , كل ما ارجوه أن تتمكن داعش منها ةمن امثالها لتعرف ان الله حق (كما يقول المصريون)!!أولا من اراد البحث في هذا الموضوع عليه ان ينئا عن المنطقة الاسلامية مهما اعطيت من اوصاف كمعتدلة او متشددة او سلفية او ما شاكلها لكي يتحرر فكره من ضغط المجتمع وقيوده وثقافته.ثانيا يلزم ان نطعم الباحثين في الندوة ليكونوا خليطا من ثقافات وافكار وخلفيات متعددة ونضمن لهم كامل الحرية في ابداء الرأي المدعوم بالادلة.ثالثايجب ان يكون الاعلام المتبني لمثل هكذا ندوات اعلاما حرا لا خطوط حمراء عليه ليكشف الحقائق كما هي دون رتوش او دعاية او اعلام منحاز لأي كان
هو هكذا
جبارة جبار -لماذا نخفي الحقيقة عند تطبيق الشريعة سوف تقطع يد السارق وترجم المراة ويقتل كل من المرتد والملحد والمثليين ثم السبايا والغنائم وملك اليمين ويطبق جهاد النكاح او زواج المتعة كل هذا وتقولين ان صورة الاسلام تم تشويهها