أخبار

يرى الإعلام الالكتروني يحتضر بينما يراه آخرون مستقبلًا آتيًا

كلمة عثمان العمير زوبعة في منتدى الإعلام العربي

عثمان العمير أثناء مشاركته في منتدى الإعلام العربي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لأنه يأبى إلا أن يقول كلمته ويمشي، مهما كانت صعبة وحادة، يبقى عثمان العمير دائمًا محط أنظار أهل الصحافة والقلم، ينقلون ما يقول، لتتحول أقواله مادةً دسمة للجدال والنقل، تؤسس دومًا لحقبة جديدة. وها هو اليوم يشغل الاعلام العربي بقوله إن الصحافة الإلكترونية تحتضر، بينما يراها آخرون مستقبلًا آتيًا.
&
دبي: يُفضّل عثمان العمير، ناشر "إيلاف" ورئيس تحريرها، أينما حل أن يسمي الأشياء بأسمائها، مهما بلغت خطورة التسمية، ومهما كانت الأسماء صادمة. ربما هذا هو سبب الضوضاء التي يثيرها دائمًا، إن أدلى بحديث صحافي، أو حاوره محاور على محطة، أو خطب في حفل. وآخر ما فعله العمير في هذا الاطار حديثه المثير خلال جلسة بعنوان "الإعلام العربي خلال العشر سنوات المقبلة وتأثير الرقمنة على الممارسات الصحافية"، ضمن فاعليات منتدى الاعلام العربي، إذ أعلن احتضار الصحافة الالكترونية بعد موت الصحافة الورقية.

قال العمير: "الصحافة المطبوعة بشكلها التقليدي فقدت قدرتها على التأثير القوي في الجمهور منذ سنوات عدة، واستمرار وجودها حاليًا مرتبط ببعض التطور الذي واكبته في العالم الافتراضي الإلكتروني"، مضيفًا أن الإشكالية حاليًا هي أن المواقع الإلكترونية الجامدة، غير المواكبة لسرعة التطور التكنولوجي الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي، تحتضر وستصير إلى المصير ذاته الذي ذهبت إليه الصحف الورقية التي لا تزال تحتفظ بالنمط الورقي وحده.

تغريدة سلطان القحطاني

أصداء كبيرة

وأكد العمير أن ضمان الاستمرار في المستقبل مرتبط بالقدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطويعها لتوافق آليات العمل الإعلامي ومعاييره، وبانتباه العاملين في الحقل الإعلامي إلى أن الجمهور لم يعد يبحث عن وجبات إخبارية دسمة، بل يفضل نظام الوجبات السريعة الخفيفة التي تحمل له معلومة يحتاجها بشكل مختصر ومفيد، مشددًا على حسن الموازنة بين التطوير وتطويع العمل بما يجذب المعلن، وبين الحفاظ على الخط المهني.

عثمان العمير: أعلن وفاة الصحافة الإلكترونية - إيلاف

&

ترددت أصداء إعلان وفاة الورقي والحديث عن احتضار الرقمي في أرجاء العالم الافتراضي، إذ تناوله أهل القلم والاعلام نقلًا وتعليقًا وتعميقًا، كأن ينقل الكاتب والمصور الاماراتي صقر زايد النهيان كلمة العمير على حسابه في&تويتر، مغردًا: "عثمان العمير أعلن وفاة الصحافة الإلكترونية في منتدى الاعلام العربي خلال العشر سنوات المقبلة"؛ أو أن ينسخ عنه مدير تحرير صحيفة عكاظ السابق عبدالله العريفج مغردًا: "رئيس تحرير #ايلاف عثمان العمير: ’الصحافة الورقية‘ ماتت منذ 10 سنوات والالكترونية ’تحتضر‘"؛ أو أن يعبر الصحافي السعودي عبدالعزيز الخميس، الباحث في الشؤون الأوسطية عن مرارته مغردًا: "استمعت اليوم بمرارة في منتدى الإعلام العربي لإلحاح المتسائلين على الاستاذ عثمان العمير وقصة حجب موقع إيلاف. أبدى العمير عدم اكتراثه".

أما محمود العوضي، مدير "إيلاف" الاقليمي في الخليج ورئيس تحرير صحيفة "7 days"، فغرد أولًا مرحبًا بالعمير: "لقاء الاحبة في حضرة الاستاذ المعلّم عثمان العمير"، ثم غرد مرارًا ناقلًا بعضًا من أقوال العمير في كلمته: "الصحف الورقية مثل المسواك لا تجده سوى في أماكن معينة"، و"عثمان العمير من منتدى الإعلام: أعلن وفاة الصحافة الإلكترونية"، مع رابط الموضوع في "إيلاف" نفسها.

صباح التركي وقصي بدران عن عثمان العمير

نبوءة

وكان فيصل عباس، الصحافي السعودي رئيس تحرير موقع "العربية نت" بالإنكليزية، على الموجة نفسها، فغرد على حسابه الخاص في&تويتر: "بعد أن شيع الورق في#منتدى_الإعلام_العربي ٢٠٠٩ #عثمان_العمير يعلن في ٢٠١٦ وفاة الموقع الإخباري بشكله الحالي"، مستذكرًا بذلك نبوءةً للعمير تحققت، ولسان حاله يقول انتظروا تحقق النبوءة "العميرية" الجديدة.

واختار الأكاديمي السعودي الدكتور ابراهيم البعيّز قول العمير "#الصحافة_الورقية مثل المساويك لا تجدها الا في أماكن معينة" ليغردها، متبنيًا رأي العمير في ذلك. أما قصي البدران، رئيس تحرير مجلة الاقتصاد فكان جزيلًا في تغريد ما قاله العمير في الجلسة إياها، حتى أرفق تغريداته بصور للعمير في صدر المنصة متكلمًا أو مستمعًا أو مجادلًا. من تغريدات البدران: "عثمان العمير: لايهمني أن يرفع الحجب عن إيلاف في السعودية"، و"عثمان العمير: الإعلام العربي جزء من المجتمع ويحتاج ثقافة جيدة والإعلام هو مدارس ومساجد كذلك"، و"عثمان العمير لمطلق البقمي: انت تستثمر موقعك مع بنوك وانا دخلت دهاليز السياسة وهذا سبب فشل إيلاف اقتصاديًا!"، و"عثمان العمير: ليس لي رغبة للتوسل من أجل فسح إيلاف"، و"عثمان العمير: ليس هناك أمل في إعادة الصحافة الورقية الى الحياة"، و"عثمان العمير: الصحافة الالكترونية ستموت والصحافة الورقية مثل المساويك تجدها على الطرقات!"... حتى أنه أعاد تغريد تغريدة صباح التركي، الكاتب السعودي في الشأنين السياسي والإقتصادي، إذ علق على امتناع العمير عن التوسل لفسح إيلاف: "علاقات عثمان العمير فوق مستوى التوسل لكنه يحب الدعابة وإيلاف عدم فسحها "شكليًا" يخدمها أكثر إعلاميًا وهو يعلم ذلك".

أما سلطان السعد القحطاني، الكاتب والصحافي السعودي الذي يرأس تحرير موقع الرياض بوست، فغرّد: "في منتدى الإعلام العربي في دبي، يصدح الكبير عثمان العمير عن إيلاف الفكرة والتجربة".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام قديم
نبيل -

هذا الكلام بات معروفا لكل العاملين في المجال من أن الصحافة الورقية تعيش أيامها الأخيرة بفضل استغراق الناس في فضاء الانترنت وسرعة نقل الخبر عبر المنصات الالكترونية المختلفةوالعمير لم يأت حقيقة بجديد، فقمة أبوظبي للاعلام تداولت هذا الموضوع منذ عامين، والحديث الآن عن مدى مقاومة التلفزيون والسينما للمد الإلكتروني..ؤ أما الصحافة الورقية فهي باقية فقط لتتحدث باسم هذه الدولة أو تلك، أي أنها تعيش على الدعم الحكومي ليس إلا

ايلاف يااستاذ
عيد اسطفانوس -

عامل اضافى ياأستاذ علاوة على كل ما قلته هو ان ايلاف غردت منفردة فى فضاء حر واسع ضم فسيفساء جميلة من كل الاعراق وبعد ان يتساوى الجميع فى مستوى التكنولوجيا يظل النجاح رهن الحرية والاختلاف والتنوع اما غير ذلك فلاتميز ولا نجاح

الحمد له
جبار ياسين -

الحمد للإلكترونيات التي جعلت العرب يغردون كالطيور . لكن لا يعلم احد هل تغريداتهم تشبه طيور الحب ام طيوز الجنة ؟

أنت مش عندك نت
أم ماجد -

الجرائد الورقية فى النفس الأخير