أخبار

خطة أمنية لإعادة الأمن والاستقرار للمدينة الجنوبية في اليمن

الكشف عن مخطط إنقلابي لإسقاط عدن من الداخل

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&نجحت الأجهزة الأمنية و"المقاومة الشعبية" في العاصمة اليمنية الموقتة، عدن، من إفشال مخطط للإنقلابيين يقضي بإسقاط المدينة من الداخل. قال مصدر أمني لـ "إيلاف" إن ساعة الصفر للخطة الأمنية حددت في الـ 22 &من شهر مايو الجاري.

إيلاف من عدن: كشفت مصادر متطابقة في الأجهزة الأمنية و"المقاومة الشعبية" الجنوبية في العاصمة اليمنية الموقتة عن مؤامرة سرية للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح للسيطرة على مدينة عدن من الداخل.

وقالت تلك المصادر إن الإنقلابيين نشروا أكثر من ألف عنصر موالٍ لهم في عدن، وزودوهم سرًا بالمال والسلاح لإحداث حالة من الفوضى والشغب في المدينة، ومن ثم إسقاط المدينة بيد المتمردين.
وقال مصدر أمني في عدن لـ "إيلاف" إن ساعة الصفر للخطة الأمنية حددت في الـ 22 &من شهر مايو الجاري، ذكرى الوحدة بين شطري اليمن.

وبحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، كانت الخطة تقضي بتوزيع مئات العناصر الانقلابية في عدن بصفة عمال، ومن ثم يتم توزيع السلاح عليهم، ونشرهم في عدد من الاحياء السكنية الهامة في المدينة وخاصة خور مكسر والتواهي والمعلاء والبريقاء.

وكشف المصدر عن أن الاجهزة الأمنية و "المقاومة الجنوبية" وبدعم من دول التحالف العربي، تمكنت بعملية استخبارية ناجحة من كشف المخطط مشيرًا إلى أن الاجهزة الأمنية قامت وبشكل مباغت بمداهمة أوكار الانقلابيين وإفشال مخططهم.

عدن "مقبرة للغزاة"

ألى ذلك، قال القائد في "المقاومة الشعبية الجنوبية" في عدن أبو مشعل الكازمي، إن عناصر الحوثي وصالح ظلت وما زالت تخطط بشتى الطرق منذ هزيمتها في عدن لاستعادة المدينة.

وأضاف الكازمي في حديثه لـ "إيلاف" قائلاً: "نعلم بكل السيناريوهات العقيمة لهذه الميليشيات، تارة على شكل جماعات اسلامية وتارة بعمليات اغتيال، وغيرها من إشكال المؤامرات، محاولين اثارة الضجيج الاعلامي داخل عدن بأنها غير آمنة، لكن كل محاولاتهم بات بالفشل، وفي الاخير المركبة تمضي قدمًا في طريقها من اجل الأمن والاستقرار لعدن ولأهلها، أما هذه الميليشيات ومن يدور في فلكها عليها ان يدركوا جيدًا أن عدن ستبقى مقبرة للغزاة والطامعين، لكنها ايضا مدينة سلام لمن اتاها مسالمًا".&

وأكد الكازمي أن عدن خلال ستة&أشهر ستكون آمنة حسب الخطة التي وضعت، مشيرًا بأن الاجهزة الأمنية و"المقاومة الجنوبية" "ستقتلع الارهاب وكل اوكاره وأشكاله من كل متر في عدن".

الحملة الأمنية مستمرة&

من جانبه، أكد الناطق باسم "المقاومة الشعبية الجنوبية" علي شائف الحريري صحة المعلومات التي تحدثت عن نية العناصر الإنقلابية وقوات صالح إعادة السيطرة على عدن من خلال اسقاطها من الداخل.

وأوضح الحريري في حديث لـ "إيلاف" قائلاً: "باشرت أجهزة مخابرات المخلوع صالح الجزء الثاني من الخطة وهو إدخال عناصر كثيرة جديدة الى عدن خلال الأيام الماضية من الحرس الجمهوري ومليشيا مدنية بتعاون من الأخوان المسلمين في اليمن، الذي يقف إعلامه وقياداته ضد النجاحات التي حققها الأمن والتحالف في عدن، وتزامنت تلك الخطة مع حشود عسكرية على حدود المحافظات الجنوبية، غير ان أجهزة الأمن في عدن كانت على اتم اليقظة وقامت بعمل حملة أمنية لمطاردة المشتبه بهم ومجهولي الهوية والقبض عليهم، وكانت حملة أمنية ناجحة أفشلت ذلك المخطط، وقد لاحظنا وسائل أعلام المخلوع وهي تستغل البسطاء من ابناء الشمال وتحريضهم ضد الحملة الأمنية، كما تصدت المقاومة الشعبية الجنوبية لمحاولات عدة لمليشيات الحوثي اختراق الحدود الجنوبي".

وأشار الحريري إلى أن "مخطط إسقاط عدن لم يكن وليد اليوم، بل تم اعداده منذ دحر الميليشيات الانقلابية من عدن"، وأضاف قائلاً: "مخطط المليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تم اعداده منذ اشهر وعلى عدة مراحل، وتم البدء به من قبل المليشيات المتمردة بعد هزيمتها في عدن والمحافظات الجنوبية، وقد دُشن هذا المخطط الخبيث بسلسلة من التفجيرات والاغتيالات التي طالت عددًا من القيادات والكوادر الجنوبية، ومنهم محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد جعفر محمد سعد، ولكن عندما أوكلت المهمة في عدن للواء عيدروس الزبيدي محافظًا لعدن واللواء شلال شايع مديرًا للأمن، تم وضع خطة أمنية بإشراف التحالف العربي وتمت ملاحقة هذه العناصر، وبذل مدير شرطة عدن اللواء شلال شايع جهدًا كبيرًا في&ملاحقة هذه العناصر وحققت الحملة الأمنية نجاحات كبيرة".

ونوّه الحريري بأن الحملة الأمنية للتفتيش عن الهويات مستمرة في عدن، وهي ليست موجهة ضد أحد، مشيرًا إلى أن هذا إجراء أمني احترازي معمول به في أي دولة، لا سيما وأن عدن خرجت من حرب وتشهد بعض الاعمال الإرهابية، ولأجهزة الامن حق اتخاذ أي تدابير حيال ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف