قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
بيروت: في العام 2005، جلس مؤسس "فايسبوك" مارك زوكربيرغ في مكتبه المتواضع يقرأ بصوته الذي يحمل ايقاع المراهقين اسئلة لإحدى المقابلات وفوق رأسه صورة لفيلم بالب فيكشن الموجودة في كل منزل أميركي، ويحتسي ابن الـ21 عامًا الجعة في كوب سولو الأحمر، "ليس من الضرورة أن يكون هناك أكثر"، يقول بعد برهة من الصمت، ويضيف: "الكثير من الناس يحاولون السيطرة على العالم أو القيام بأشياء بهدف الحصول على اكبر عدد ممكن من المستخدمين، لكني أود التركيز على الكلية وابتكار دليل شامل لها يحتوي على كافة المعلومات التي تهم الطلاب".&بعد 11 عامًا، تطورت طموحات زوكربيرغ لـ"فايسبوك"، الذي نما بسرعة فائقة منذ تأسيسه الى أن أصبح يضم أكثر من 1.6 مليار مستخدم، الآن وبعدما اصبح زوكربيرغ أبًا يشعر بالفرح عند مشاركة صور ابنه مع اصدقائه على "فايسبوك"، يتحدث عن ثروته، ويقول انه سيستخدمها في خدمة المصلحة العام، وعندما تسمعه يتكلم الآن يبدو وكأنه رجل يترشح لمنصب سياسي.&
ربط العالم&في منطقة وادي السيليكون، أي مؤسس يريد لمهنته أن تستمر لا بد أن يقوم ببعض التطوير، فعلى سبيل المثال ستيف جوبز اصبح مشهورًا في الوقت الذي تحولت فيه آبل تحولاً تاريخياً، على الأقل مقارنة بسنواته الأولى، كما ان بيل غيتس تم تسليط الضوء عليه عندما تحول من مهندس الى رجل عالمي.&لكن زوكربيرغ توجه بإبتكاره الى الشباب، يقول مارتي كابلان، بروفسور في جامعة جنوب كاليفورنيا، الذي يعد خطابات نائب الرئيس السابق والتر مونديل: "إن زوكربيرج استهدف في مؤتمر "فايسبوك" للمطورين F8 بشكل مباشر النخبة السياسية ووسائل الإعلام بدلاً من التحدث الى المبرمجين الذين عملوا على تطبيقات "فايسبوك".&ويضيف: "لقد انتقلنا من عالم المجتمعات المعزولة إلى مجتمع واحد، حيث ساعد "فايسبوك" على ربط العالم، ولكن بعد ذلك، بدأت أنظر حولي وأرى الناس والدول تناهض فكرة العالم المتصل والمجتمع العالمي، حيث أسمع أصواتاً مخيفة تدعو لبناء الجدران وإبعاد الناس، يحاولون قمع حرية التعبير، وإبطاء الهجرة، والحد من التجارة، حتى وصلت بهم الأمور الى قطع شبكة الإنترنت”.&
خطاب ترامب&البعض قرأ هذه الفكرة في خطاب دونالد ترامب، المرشح الرئاسي الجمهوري، الذي دعا الى بناء جدار على الحدود المكسيكية، ليمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وإغلاق "أجزاء من شبكة الانترنت" لمنع هجمات داعش.&يقول كاتب الخطابات جيف نوسباوم :"يستخدم &زوكربيرغ الأساليب التقليدية لإعطاء أفكاره قيمة أكبر (فبدلاً من بناء الجدران، يمكننا أن نساعد الناس على بناء الجسور)، يقول انه يستخدم قصص Lenny Skutnik، والتي تركز على تقنية سياسية وشعبية ابتكرها الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان، الذي استخدم حكايات صغيرة عن أناس حقيقيين، من أجل أنسنة الأفكار النبيلة، "نحن مجتمع عالمي واحد، الأم في الهند، والتي تريد أن تعمل لتؤمن لعائلتها حياة افضل. الأب في الولايات المتحدة الذي يريد كوكباً أكثر نظافة لأولاده، وابنته في سيراليون التي تحتاج فقط الرعاية الأساسية والصحة والتعليم، حتى إنها يمكن أن تبقى آمنة والوصول إليها بالإمكانات الكاملة”.&
يؤثر على الآراء السياسية للمستخدمين&تجدر الإشارة إلى تقرير صدر أخيرًا يعتبر أن "فايسبوك" يتلاعب بما يظهر في قائمة أكثر المضوعات تداولًا Trending في ما يتعلق بالسياسة، وذلك من خلال حذف كل ما يتعلق بالمحافظين، وفق ما نقل موقع Gizmodo عن موظف سابق لدى الشركة، ونقل الموقع الإخباري أن قائمة أكثر الموضوعات تداولًا Trending، التي تظهر في القائمة العليا اليمنى من الموقع، وتُعد أحد أكثر أقسام الموقع شعبية، أصبحت أداة بيد موظفي "فايسبوك" للتأثير على الأراء السياسية للمستخدمين.&ومع نمو قاعدة مستخدمي "فايسبوك"، وكذلك الحال بالنسبة الى لنفوذ الرئيس التنفيذي للشركة. حيث أتاح له المزيد من الفرص لإحداث التغيير، ولكن أيضا ألقى على عاتقه المزيد من المسؤولية في الكيفية التي يدير بها نفوذه، داخليًا وخارجيًا. من الواضح أن زوكربيرغ يفهم أن الأشياء التي حدثت على "فايسبوك" يمكن أن يكون لها تأثير كبير خارج الحدود الزرقاء للموقع، حيث قال في عام 2005: “لم يكن هدفنا بناء مجتمع افتراضي على الانترنت، بل كان هدفنا هو جعله مرآة للمجتمع الواقعي القائم في الحياة الحقيقية".
&