طالب بتعاون أميركي عراقي للحفاظ على حياة سكان ليبرتي
الكونغرس يدعو بغداد لمنع الاعتداء على اللاجئين الإيرانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: تبنت لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب الأميركي "الكونغرس" بالاجماع مشروع قرار رقم "650" بشأن حماية وضمان أمن سكان مخيم ليبرتي في العراق.&
وأعلن نواب من الحزبين الأميركيين الرئيسيين شاركوا في اجتماع اللجنة الذي ترأسه رئيسها رويس عن دعمهم القاطع للمشروع منددين "بجرائم ومؤامرات السلطات الإيرانية ضد سكان ليبرتي".&
ودعا المشروع الحكومة الأميركية إلى التعاون مع الحكومة العراقية لرفع مستوى الأمن لمخيم ليبرتي إلى مستوى الأمن والحماية المقدمة لمطار بغداد الدولي منعا لأي هجمات لاحقة ضد ليبرتي وتأمين الأمن والحماية للسكان الذين تعرضوا في أوقات سابقة لعدوانين بصواريخ كاتيوشا أعلنت ميليشيات عراقية مسلحة مرتبطة بأيران مسؤوليتها عن هذه الاعتداءات التي ادت إلى مقتل واصابة&العشرات من السكان البالغ عددهم حوالي الالفي شخص&بينهم&عدد كبير من الاطفال والنساء.&
وحظي المشروع الذي قدمه القاضي تدبو رئيس اللجنة الفرعية لمحاربة الارهاب في مجلس النواب الأميركي بدعم مجموعة من الحزبين تضم 59 من رؤساء اللجان واللجان الفرعية في المجلس.
وفي بداية الاجتماع، شرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس في كلمة له مواد المشروع معلنا عن اشمئزازه لممارسات السلطات الإيرانية ضد سكان مخيم ليبرتي.. داعيا أعضاء اللجنة إلى دعم هذا المشروع.&
وبدوره، أعلن النائب اليوت انجل رئيس فريق النواب الديمقراطيين في اللجنة أنه كان من الداعمين للمشروع مؤكدًا "أننا قلقون جدا تجاه مخيم ليبرتي والجميع يعلم أننا نتابع بدقة وضع المخيم لان سكان ليبرتي يستحقون أن يعيشوا بكرامة".&
ومن جانبها أعربت ايليانا رزلهتنين رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تقديرها للقاضي تدبو على مبادرته لتقديم مشروع القرار للكونغرس وقالت " من الواضح أن الحكومة العراقية لم تستطع أن توفر الحماية لسكان ليبرتي وأن تعمل بالتزامها وفق مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة.. محذرًا من أن مخيم ليبرتي لم يحظ حتى الآن بالحماية اللازمة.
أما النائب برد شرمن العضو الآخر في لجنة العلاقات الخارجية فقد شدد بالقول "اني من داعمي هذا المشروع. مجاهدي خلق هي قوة معارضة للنظام الإيراني ناضلت ضد نظام الشاه وكذلك ضد النظام الحالي ولعبت دورا حيويا في الكشف عن البرنامج النووي المحظور لنظام طهران. وأضاف "على الولايات المتحدة أن تطالب العراق بتوفير الحماية لليبرتي".
ومن جانبها، أوضحت دينا روهرا باكر رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون أوروبا - آسيا التهديدات التي يتعرض لها سكان ليبرتي.. وقالت "سكان ليبرتي هم أعضاء منظمة تناضل منذ سنوات ضد النظام الإيراني وسكان ليبرتي يجب أن يكونوا في أمان من مخاطر نظام طهران".
ومن جهتهم فقد اكد عدد آخر من نواب الكونغرس في كلمات لهم عن دعمهم لمشروع القرار بشأن ليبرتي وعبر القاضي تدبو رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الارهاب الذي قدم مشروع القرار "650" عن تقديره &لدعم النواب للمشروع.. وقال "سكان ليبرتي هم أفراد وطنيون دفعوا ويدفعون منذ 30 سنة ثمنا باهظا لحرية شعبهم".&
وشدد على حقوق سكان ليبرتي ومنها حقهم في بيع أموالهم ،وقال "ان ممتلكاتهم وأموالهم تتعلق بهم ولا تتعلق بالحكومة العراقية ولا بد أن يتمكنوا من أخذ أموالهم حيثما يشاؤون لدى استقرارهم في بلدان ثالثة".
ويعيش في مخيم ليبرتي نحوالي 2700 فرد&من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تأسست عام 1965 بهدف قلب نظام شاه إيران ثم النظام الإسلامي الحالي في إيران بعد ذلك والذي طردهم من إيران في ثمانينات القرن الماضي واستقر معظمهم في العراق خلال فترة حكم نظام صدام حسين.&
وقد جردت الولايات المتحدة عناصر المنظمة الذين كانوا يقطنون في معسكر أشرف شمال شرق بغداد لدى دخول قواتها إلى العراق مقابل ضمان امنهم وحمايتهم.. ثم تم عام 2009 نقلهم إلى مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي لكنهم تعرضوا لعدة اعتداءات بالصواريخ منذ ذلك الوقت.