أخبار

ينظمون النشاطات الفنية والعروض المميزة

حيوية طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة في تونس

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يركز طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بمدينة نابل التونسية على نشاطات تحمل ابعادًا إنسانية، بالإضافة إلى الأعمال الفنية المميزة والمحاضرات القيمة.

تونس: خلافًا لطلبة العديد من الكليات الذين يشغلهم الشغب السياسي القائم في تونس على مدى الأعوام الخمسة الماضية، عن الدراسة الجادة، يركز طلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بمدينة نابل الواقعة في منطقة الوطن القبلي ذات الطبيعة الفاتنة والخلابة على النشاطات الفنية.&فلا يكاد يمر شهر من دون أن ينشغلوا تحت اشراف مدير المعهد الدكتور هشام المسعودي بمحاضرات قيّمة أو بعروض فنية متميّزة أو بلقاءات تحضر فيها الكلمة والصورة واللون.

في ختام السنة الدراسية الماضية، وبعد مرور اسابيع قليلة على عمليتي باردو وسوسة الإرهابيتين، قام طلبة المعهد بمعرض فني ضخم في شوارع المدينة للتنديد بالإرهاب والعنف. وتجاوب أهالي مدينة نابل وضواحيها مع هذا المعرض بشكل بديع.&

وكانت السنة الدراسية الحالية التي اوشكت على نهايتها، حافلة هي أيضا بالتظاهرات الفنية الرائعة. اذ نظم طلبة المعهد معرضًا للبورتريهات الشخصية، أبرز المواهب التي يتميز بها البعض منهم، وقدرتهم على الإتيان بما يغري ويفتن ويثير الإنتباه.

وتحت اشراف اساتذة مرموقين، أقيمت ورشات نظرية وتطبيقية لفن الخط العربي شارك فيها طلبة يعدون رسائل ماجستير أو دكتوراه في هذا المجال.&

وفي شهر يناير الماضي، نظمت ندوة مهمة عنوانها "الفنانون ونقادهم" طرح فيها الباحثون مواضيع تتصل بالأبعاد الإنسانية للأعمال الفنية الشهيرة في الشرق كما في الغرب.

وفي المركز الثقافي "نيابوليس" بنابل، نظم الطلبة معرضًا ضخمًا تضمن أعمالاً فنية انجزوها خلال السنة الدراسية الحالية.

ونظرًا للإقبال الهام الذي شهده ىهذا المعرض، قرر مدير المركز أن تكون قاعة العروض الفنية مفتوحة لكل المعارض التي سيقيمونها مستقبلاً.

وفي وقت يشهد فيها المحيط الطبيعي والمديني اهمالاً لم يسبق له مثيل، تطوع طلبة العالي للفنون الجميلة بنابل لتزيين محطات الحافلات على طول الطرق التي تسلكها سواء داخل المدينة أو خارجها برسوم بديعة أشاعت الفرحة في قلوب الأهالي الذين اتعبهم التذمر من اكوام الفضلات والأوساخ في زمن الهرج والصخب الإيديولوجي والسياسي.

معجباً بهذه التجربة، ارسل مدير احد معاهد الفنون الجميلة بالقاهرة رسالة ود وشكر الى الدكتور المسعودي يباركه له فيها هذه "المباردة الجميلة".&

وفي مقال له، أشار صحافي الماني زار تونس اخيرًا الى أن تزيين محطات الحافلات بنابل برسوم من قبل طلبة وطالبات يدل على أن تونس تمتلك طاقات شابة قادرة على أن تجنبها الإنزلاق الى ثقافة العنف والجريمة.

على جميع هذه النشاطات الرائعة، علق الدكتور المسعودي قائلاً: "نحن نرى أن الثقافة بجميع انواعها وألوانها قادرة على أن توفر لنا اجيالاً جديدة لبناء تونس المستقبل، وتبعد عنا المخاطر التي تتهددنا راهنًا والمتمثلة بالخصوص في الارهاب والعنف الأصولي !".

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مش فاهم
hakeem -

انا مش لاقي صورة محترمه غير صورة البنت أم نظارة ( الطبيعية ) أما دون ذلك فهو سفالة كان نفسي تصوروا لنا صور محطة الحافلات والروائع الأخرى عشان حتى على الأقل نقول رأينا.