القبض على انتحاري سوري كان يُحضّر لتنفيذها
لبنان تجاوز تفجيرات إرهابية لداعش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تجاوز لبنان تفجيرات كان يُعدها تنظيم داعش خلال الانتخابات البلدية، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على انتحاري سوري كان يحضّر لتنفيذ تفجيرات إرهابيّة في أحد شوارع العاصمة بيروت.
إيلاف من بيروت: انتهت الانتخابات البلدية في لبنان من دون تسجيل أيّ أحداث أمنية، غير أن السلطات الامنية اللبنانية كشفت عن معلومات أمنيّة مقلقة، إذ تمكنت الاجهزة الامنية اللبنانية من القبض على انتحاري سوري من ضمن مجموعة نجحت في الفرار، وكانت تتحضر لتنفيذ تفجيرات إرهابية في احد شوارع العاصمة بيروت.
ومن خلال التحقيقات، إعترف الانتحاري السوري الذي ينتمي الى تنظيم داعش أن الخطة كانت تقضي ليس فقط بتنفيذ تفجيرات إرهابية برواد هذا الشارع، بل أيضًا باستهداف كنيسة قريبة وتفجيرها.
كذلك توافرت لدى الاجهزة الامنية اللبنانيّة معلومات عن وجود مخطط لتنظيم داعش يستهدف مناطق لبنانية أخرى، ولا سيما في الضاحية الجنوبية بتفجيرات إرهابية تزامنًا مع بدء شهر رمضان، وأن معلومات توافرت عن تحريك خلايا نائمة في هذا الاطار.
فهل باتت الخشية حقيقية من عودة التفجيرات إلى لبنان في ظل الوضع القائم في سوريا؟
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب خالد زهرمان (المستقبل) لـ"إيلاف"، أن الجيش اللبناني في ظل كل تلك التهديدات الأمنيّة هو العمود الفقري للبنان، ومنطق الدولة التي نحتمي بها، وهو حامي الوطن، وكلنا نعرف أنه خلال الظروف التي مررنا بها وفي ظل الانقسام السياسي وتورط حزب الله في سوريا، كان هناك خطر كبير للتفجيرات الأمنيّة في الداخل اللبناني، وقام الجيش اللبناني حينها بدوره وتحمّل مسؤوليات كبيرة للدفاع عن لبنان، واليوم أيضًا سيقوم بهذا الدور كاملاً ولديه كل القدرات لحماية الوطن، ونتوقع أن تكون هناك حماية سياسية للوضع الأمني في لبنان قبل اللجوء إلى التحصين الأمني.
ويكون التحصين السياسي بحسب زهرمان من خلال التفاهم على المبادىء الأساسيّة والخطوط الرئيسيّة لضمان سلامة لبنان، من خلال الابتعاد عن التشنج والانقسام في الداخل، فالانقسام السابق انعكس سلبًا على الشارع وأصبحنا حينها على شفير حرب أهلية.
في هذا الصدد، يرى النائب عاصم قانصوه (البعث العربي الاشتراكي) في حديثه لـ"إيلاف"، أن القرار سياسي اليوم في لجم كل تلك التفجيرات، لكن الجو لا يزال مهيئًا ربما للتفجيرات، ولم تنقطع نهائيًا.
الأحداث السورية&& &
حسابات الخسارة والربح في سوريا هل ستشهد انتقامًا أمنيًا داخل لبنان؟ يجيب زهرمان: "هذا الأمر لا يزال واردًا، هناك شريحة من السوريين لن تنسى أن حزب الله كان شريكًا في الحرب السورية مع النظام السوري، من قتل أطفال ونساء، ومع التدابير الأمنيّة التي حصلت ومنعت هذه التفجيرات في لبنان، غير أن الأمر لا يزال واردًا خصوصًا مع إصرار حزب الله على موقفه أن يبقى في سوريا لدعم النظام ومشاركته القتال".
في هذا الخصوص، يقول قانصوه: "غير مسموح لمن يلجأ من السوريين إلى لبنان أن يتحركوا مع وجود خطة أمنية لبنانية لمنع ذلك".
عودة التفجيرات
في ظل كل تلك التسريبات، هل الخوف جديّ من عودة التفجيرات الأمنية إلى لبنان؟ يجيب زهرمان: "لا تزال الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وإذا استمرينا في عملية الفراغ الرئاسي فإن احتمالات الاستهدافات الأمنيّة ستزيد وربما احتمالات الإغتيالات أيضًا".
يؤكد قانصوه أن الخوف لم يتوقف من عودة الاستهدافات الأمنيّة إلى لبنان، ولا يجب اعتبار أن الأمور قد انتهت.
&
التعليقات
نقطة على خارطة الطريق !
علي -أحياناً نكون مضطرين للكشف عن تفاصيل هي في الواقع نقاط صغيرة على خارطة طريق مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) .. إن قيام دويلة علوية متحالفة مع الشيعة في لبنان ، سيكون مستحيلاً دون تحالفها مع مسيحيي لبنان .. لذا فلا ينبغي الأندهاش القادم من الأيام إذا ما زار جعجع الضاحية وأجتمع مع نصر الله .. وبعد جعجع سنرى سامي الجميل ، وبذلك يكون عقد التحالف الشيعي - المسيحي قد إكتمل ، ويبقى في الحقيقة بعض " المفاوضات " من أجل تحديد حدود المتصرفية المسيحية ، وذلك تبعاً لحدود الدويلات الأخرى والتي سيصل عديدها بين العراق وسوريا ولبنان الى 9 دويلات ، بما فيها دولة فلسطين ( جزء من الضفة وبعض الأردن ) و التي ترى إسرائيل أن الأعتراف - في لحظة ما - فيها ما " يثري " المنطقة ويزيد في تأجيج صراعاتها .. الأخبار عن إحباط " محاولات تفجيرات " لداعش في شوارع بيروت وتفجير كنائس ، يصب في عملية التقارب الشيعي - المسيحي في لبنان . ويعزف بشكل جيد على هذا اللحن " نهاد المشنوق " كشاهد من أهله . مبروك لأصحاب العمائم السوداء والبيضاء والملونة .