بعد اعتقاله اداريا لعشرة اشهر
إسرائيل تطلق سراح ناشط يهودي متطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اطلقت السلطات الاسرائيلية سراح ناشط يهودي متطرف بعد اعتقاله لعشرة اشهر من دون توجيه اي تهمة اليه، بحسب ما اعلن مسؤولون بعد ان قررت اجهزة الامن انه لم يعد يشكل اي خطر.
واطلق سراح مئير اتينغر من سجن ايشيل في بئر السبع في جنوب اسرائيل، بحسب ما اعلن متحدث باسم مصلحة السجون الاسرائيلية. واتهم اتينغر (24 عاما) انه من رموز التطرف اليهودي وحركة "شباب المستوطنات" الذين ينفذون هجمات معادية للفلسطينيين وحتى للجنود الاسرائيليين.
ووضع اتينغر قيد الاعتقال الاداري في اغسطس الماضي، بعد ايام من هجوم قاتل بقنبلة حارقة على منزل فلسطيني في قرية دوما في شمال الضفة الغربية.
وكان متطرفون يهود اضرموا النار في منزل عائلة سعد دوابشة في 31 يوليو الماضي في قرية دوما قرب نابلس في شمال الضفة الغربية.
واسفر الحريق عن مقتل الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، واصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة جراءها. وكان القضاء وجه في يناير الماضي التهم الى عميرام بن اوليل (21 عاما) المتحدر من مستوطنة شيلو الواقعة في شمال الضفة الغربية، والى قاصر في الـ17 من العمر بالتآمر لقتل عائلة دوابشة في قرية دوما.
ولم يتم ربط اتينغر مباشرة بالهجوم في دوما. وكانت القوات الاسرائيلية اجرت سلسلة اعتقالات في المستوطنات لناشطين متطرفين بعد الهجوم. ووافق جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (الشين بيت)، والذي كان طلب اعتقال اتينغر، على اطلاق سراحه بشروط بما في ذلك منعه من دخول الضفة الغربية لمدة عام واحد ومنعه من دخول القدس لستة اشهر، بحسب متحدث باسم الشين بيت.
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس ان اتينغر سيكون ايضا قيد الحبس المنزلي كل ليلة لاربعة اشهر، وسيمنع من الاتصال مع 100 ناشط يميني لستة اشهر. ومئير اتينغر هو حفيد الحاخام مئير كاهانا الذي اسس حركة كاخ العنصرية المناهضة للعرب، واغتيل العام 1990.
وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، تستطيع السلطات العسكرية اعتقال مشتبه به لستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب اعتقال اداري قابل للتجديد لفترة غير محددة. والاعتقال الاداري الذي يتم بدون توجيه اتهام او صدور حكم بحق المعتقل، بات ممكنا تطبيقه على يهود اذا كانت الادلة التي تم جمعها ضد المشتبه بهم غير كافية لتبرير فتح تحقيق قضائي تقليدي او اذا رفض هؤلاء الاجابة عن الاسئلة خلال استجوابهم.
وبحسب الشين بيت، فان اتينغر قضى اطول وقت ليهودي في الاعتقال الاداري. ويقول نادي الاسير الفلسطيني ان هناك قرابة 750 فلسطينيا قيد الاعتقال الاداري.