أخبار

حسب دراسات فإنه لا يختلف عن بقية مخيمات اللاجئين

البقعة أحد أهم حواضن "الجهاديين" في الأردن

مظاهرة للجهاديين السلفيين في مخيم البقعة (أرشيف)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: يعتبر مخيم البقعة في شمال العاصمة الأردنية أحد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن. وهو يقع على الطريق الدولي الواصل بين عمّان وإربد وصولاً إلى سوريا، وكان أقيم العام 1968، غداة حرب يونيو 1976 لاستيعاب النازحين من الضفة الغربية.&

ويبلغ عدد سكان هذا المخيم الذي كان أقيم على أخصب منطقة زراعية في الأردن، والتي كانت تنتج ما يعادل ربع سلة الغذاء الأردني آنذاك، حوالي ربع مليون نسمة، ليشكل أكثر المناطق السكانية كثافة واكتظاظًا في الأردن، ويتبع هذا المخيم إدارياً لبلدية عين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء في وسط المملكة الهاشمية.

يتشكل المخيم من ما نسبته 100 % من المسلمين (السنة)، وهم متمسكون جدًا بالتقاليد الإسلامية وتنتشر جماعات إسلامية تعمل علانية في المخيم، من أهمها جماعة الإخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الإسلامي، وحزب التحرير، وجماعة التبليغ، والسلفيون، وبعض الجماعات والأحزاب الأخرى.&

كما يضم المخيم أنصاراً وأعضاء بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وفصائل منضوية تحت لواء المقاومة مثل القيادة العامة وجبهة التحرير الفلسطينية.

منظمة العدل

ومخيم البقعة مثله مثل المخيمات في الأردن ولبنان، كان تقرير صادر عن منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان حول "التنظيمات التكفيرية بالشرق الاوسط"، اشار إلى أن عناصر السلفية الجهادية التي ترتبط بتنظيم القاعدة تنتشر في مخيمات الزرقاء والبقعة وجرش وحطين ومادبا، في ظل توافر البيئة الاجتماعية والاقتصادية الحاضنة لأفكار السلفية الجهادية داخلها، ما ينذر بانفجار فعلي داخل المخيمات الفلسطينية لتكون نواة لدولة داعش بالاردن"، كما تكلم التقرير.&

مقال أبو طير

وكان كاتب أردني معروف هو ماهر أبو طير كتب مقالاً في وقت سابق، حذر فيه من تغلغل جماعات سلفية في مخيم البقعة، وقال إنه زار المخيم، حيث لاحظ في أزقته عشرات الشباب الملتحين ممن يلبسون الملابس السوداء والثياب الأفغانية، يتجولون في أزقة المخيم، وإذ أسأل عنهم يقال إن هؤلاء شباب القاعدة في المخيم، وتحت اسم آخر هو "السلفيون الجهاديون".

وقال أبو طير إن أعداد السلفيين الجهاديين في المخيم تزداد يوماً بعد يوم، والمخيم ذاته يتوزع على شكل كوتات، ما بين القاعدة والإخوان المسلمين وانصار فتح واتجاهات أخرى خارج التنظيمات توالي الدولة.

ويتابع الكاتب الأردني: "رؤية شباب القاعدة في المخيم اخذتني الى أبي سياف في معان، وهو احد زعماء السلفيين الجهاديين، في الأردن الذي قال إن عدد السلفيين الجهاديين في الاردن وصل الى خمسة آلاف عضو، وهم يتواجدون تحديدًا في الزرقاء والسلط ومعان ومخيم البقعة، ومناطق أخرى".

دراسة الشيشاني

وعلى هذا الصعيد، كانت دراسة للباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية مراد بطل الشيشاني،&تحدثت عن أماكن توزع وانتشار المجاهدين الأردنيين في الأردن، وبينت الدراسة، التي كان خص الكاتب بها، "عربي 21 "، الأسباب التي أدت إلى بروز هذه التيارات المتشددة في المجتمع الأردني.

واعتمد الباحث على تحليل خلفيات 85 سجيناً سلفيًا في الأردن محكومين في قضايا متنوعة منذ بداية التسعينيات.&

وكشفت الدراسة نسب أماكن توزع المجاهدين المحكومين جغرافيًا في المملكة الأردنية الهاشيمة، وجاءت على النحو التالي: عمان الشرقية (اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الفقيرة)، احتلت النسبة الأكبر 32 % بينما احتلت عمان الغربية (اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الغنية) نسبة 27%، أما بالنسبة لمدينة الزرقاء (شرق العاصمة)، وهي مدينة أبي مصعب الزرقاوي، جاءت نسبة تواجد المجاهدين فيها 18%، تلتها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 16% وأخيرًا باقي المحافظات بنسبة 7%.

أصول الجهاديين&

وأظهرت الدراسة تقسيم الجهاديين المحكومين حسب أصولهم، وبينت أن 65 %من الـ85 محكوماً هم من أصول فلسطينية، بينما 35% هم من أصول أردنية، وبيّن الباحث أن عدد القضايا المرتبطة بالتيار السلفي الجهادي ارتفعت بالأردن مقارنة مع الأعوام الماضية.

وتظهر الدراسة أن التيار السلفي الجهادي الأردني ارتبط في منتصف التسعينيات بمدن أردينة كالرزقاء والسلط ومعان، إلا أن الغالبية كانوا من أصول فلسطينية، ومع ذلك تبين الدراسة أن أعدادًا كبيرة من السلفيين الجهاديين وشخصيات قيادية انحدروا من أصول أردنية، مما شكل سلاحًا ذا حدين للدولة، من حيث التهديد الأمني لشريحة جغرافية، دومًا حسبت على النظام الأردني، وبالجانب الآخر ساهمت هذه الشخصيات في الوساطة بين الطرفين للتخفيف من حدة الصراع.

مدينة الزرقاء

ويقول الباحث الشيشاني إن "مدينة الزرقاء حافظت دوماً على كونها المستودع الأساسي للتيار السلفي الجهادي الأردني، بينما كانت مدينة السلط موئلاً قويًا للتيار، إلا أن حرب العراق عام 2003 فرضت واقعًا جغرافيًا أساسيًا بتوجيه الأنظار إلى شمال المملكة وتحديدًا مدينة إربد، التي كانت مدخلاً إلى سوريا، هذا الواقع الجغرافي تعمق مع الأزمة السورية فتزايدت القضايا المتعلقة في مدينة إربد".

ويتابع الشيشاني إن " تطورًا جديدًا حصل لدى السلفيين الجهاديين إذ لوحظ تزايد نفوذهم في المخيمات الفلسطينية منذ سنوات، وعلى ما يبدو أن هذا النشاط ظهر بعد تراجع دور المنظمات الفلسطينية ونفوذها هنالك، ومن هذه المخيمات البقعة ومخيم اربد وغيرهما".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصيبه
ابو عنتر -

هؤلاء كم يبعدون عن اسرائيل ؟"؟؟ أليست أسرائيل أقرب وأقصر طريق لهم للدخول للجنه ؟؟

للأسف أقول هذا
محمد زغبي -

الحمدلله رب العالمين .. الهلال السني هو الذي سيدمر الأردن ويحرقها بأسم الإسلام .. الأردنيون تفرّجوا على العراقيين وهم يُقتَلَون وتفرّجوا على السوريين وهم يُذبَحَون .. سيعذر الاردنيون اخوانهم في الحشد الشعبي والجيش العراقي وسيعذرون الجيش العربي السوري عندما تكتوي جلودهم بهؤلاء السلفيين الجهاديين)..ستدور الدائرة وسيرتفع نجم الشيعة وآل محمد .. انها دورة الايام وتلك الايام ..

تحويل أخصب أرض زراعية
محايد -

تحويل ارض زراعية في الأردن الى صحراء قاحلة متصحرة بجهود السلفيين الجهاديين . هؤلاء هم حشرات الجراد وطريقة واحدة فقط يمكن التخلص من الجراد !!؟؟..

هنيئا لكم
فول على طول -

هنيئا لكم صحوتكم الاسلامية ...لماذا ترفضونها ؟ أليست هى اسلامكم وتعاليم الدين الأعلى وخير الأديان المفروض اتباعها ,...؟ أليس اللحية والجلباب والارهاب من السنة ؟ هنيئا لكم

لن تقوم دولة للاسلام
أحمد شاهين -

لن تقوم دولة للاسلام الحاضر لانه بعيد عن ألأسلام...والعدل اساس الملك وليس الذبح والتفجير وين خليفتكم ابو البكر ؟؟؟؟؟

أغلاط ومعلومات مضلله
محمد -

المقال مجرد تلخيص لمجموعة مقالات مكتوبة بمنهجية السمع والقول ولا أساس له من الصحه ولا يعكس الواقع الصحيح ولا الأرقام الصحيحه.الواقع ان الأردنيين بمجملهم متدينون من أصغرهم لاكبرهم وصولا الى اصحاب المواقع والادارات الحساسه في الدوله وعليه فهم يخشون العقاب الالهي اذا قاموا بالمساس بالاسلاميين الغير مشبوهين مما يساهم في زيادة مظاهر التدين دون ممارسة وذلك لإخفاء التوجهات الحقيقية لمتبعي التنظيمات التي أشار لها الكاتب اما بالنسبة للملابس السوداء واللحى فهي ضرورة معيشية لارتفاع أسعار أدوات الحلاقة واسعار المياه والكهرباء وخدمة الحلاقة .

اكيد صفويون!!!
صوت الحق -

لقد شيد وزرع الايرانيون هذه المنظمات والمخيمات سنة ١٩٦٨ !!!! فهؤلاء شيعة رغم كونهم ١٠٠ بالمئة سنة !!!! منطق اذكى شعوب البشرية وقريباً ستشهد شوارعكم افعالهم ولنشاهد كيف يشكل السنة حشدهم . سبحانك كيف تفضح الجبناء وتعريهم وتطفئ عواصفهم .. سؤال هل مسموح تسمية هذه المدن والمناطق بحواضن للارهاب وحرام تسمية الفلوجة بنفس التسمية للعراقيين؟؟؟؟؟

مشكلة النظام فى الاردن
فهد -

مشكلة النظام في الأردن في التعامل مع الأردنيين من اصل فلسطيني. عندما يكون الأردني من اصل فلسطيني دكتور او مهندس او رجل اعمال يطلق علية اسم اردني وعندما يتحول نفس الشخص الى إرهابي او الى شخص غير جيد يصبح فلسطيني

من هم الجهاديون؟
iraqi -

الدين هو أهم حواضن الجهاديين

مقال تحريضي
امين سليم -

تحياتي.اولا الصورة المرفقة على انها "مظاهرة للجهاديين السلفيين في مخيم البقعة " هي صورة خاطئة فهي صورة لمظاهرة أمام رئاسة الوزراء للجهاديين السلفيين.معظم ما ورد في المقال من معلومات هي معلومات تحريضية طائفية وعنصرية لأن الكاتب إختار بقصد او بدون قصد ان يظهر معلومات دون غيرها خاصة فيما يتعلق بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين. من شأن هذا المقال ان يشعل الفتنة لا ان يقدم الفائدة.

الخبر مضل وضال
jordan -

يعني نصر المجالي وانت في لندن!!!!! شكلك نسيت شكل بلدك.الصورة المرفقة عند رائعة الوزراء.السلفيين موجودين وهم تحت السيطرة.لا خوف على الأردن كلها لا من المحرضين ولا من اي شخص كأن من كان يجرؤ على عمل اي شي مخل.شباب العشائر بانتظار من تسول له نفسه بالاقدام على اي عمل ردي مثله.اصلا لمعلوماتك الناقصة كثيرا ان كل الأردنيين من الملك الى الجيش الى الدوائر الأمنية كلها في خندق الوطن.... واقول لكل المعلقين بالسلبية انهم لا يعرفون الأردنييون حق المعرفة..

معلومات كاذبة وخاطئة
صايم -

نصر المجالي. تحريض ومعلومات كاذبة وخاطئة. اولا مخيم اابقعة ارض خصبة ولكنه ليس اخصب منطقة في الاردن. ثانيا صور اللاجئين تشير الى ان مخيم البقعة لم يكن فيه اي ارض زراعية. بل ارض خالية من الزراعة ثالثا الصورة المرفقة في عمان وليست في البقعة. اضافة لذلك الفكر السلفي الجهادي منتشر قي جميع اراضي الاردن.وسياسات الحكومة تجاه المخيمات سيئة جدا. فيها ظلم كبير ايضا مخيم البقعة وغيره من المخيمات ساهم في تنمية الاردن بموارد بشرية نوعية