أكدت أن «ناسا» موّلت بحثها ولم تعمل فيها
مشاعل الشميمري: أتمنى بناء قاعدة لعلوم الفضاء بالسعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من جدة: غردت المهندسة مشاعل الشميمري على صفحتها الخاصة في تويتر نافية أن تكون التحقت بالعمل في وكالة "ناسا" الفضائية الأميركية، مؤكدة أن بحثها في مرحلة الماجستير كان بتمويل من الوكالة. وجاء التوضيح الذي نشرته مشاعل ردًا على معلومة نشرت في لقاء لها على صفحات مجلة "سيدتي" (العدد رقم 1778).
حاولت "إيلاف" التواصل مع المهندسة مشاعل للوقوف على هذا التوضيح، ولكن للأسف لم يتم التجاوب حتى وقت نشر المادة.
شغف الفضاء
المهندسة مشاعل ناصر الشميمري سعودية من مدينة عنيزة القابعة في وسط القصيم، لفتت الأجرام السماوية والنجوم والقمر الذي لاحقها في مراحل حياتها عينيها منذ أن كانت في السادسة من عمرها، فقررت أن تتعرف على السماء وما تحمله من أسرار عن قرب ما جعلها تجتهد بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق الشغف، والحلم حين التحقت بمعهد فلوريدا للتكنولوجيا وتخرجت تحمل شهادة في تخصص هندسة الطيران والفضاء والرياضيات التطبيقية.
لم تكن مرحلة الماجستير أول عهدها بناسا الفضائية، بل تعرفت على هذه الوكالة منذ المرحلة الجامعية، كما أشارت في لقائها في عام 2015 في برنامج "كلام نواعم". قالت: "دخلت ناسا في سنة الأخيرة من الجامعة حيث كان من المفترض تقديم بحث التخرج، وكان البحث يناقش مسألة الصواريخ، ما اقتضى الالتحاق تلك الفترة بوكالة ناسا. وبناءً على رغبة الفريق الذي انضممت اليه، &كنت رئيسته كوني صاحبة المشروع".
شركة فضائية خاصة
قررت مشاعل الشميمري أن تبدأ حياتها العملية بإنشاء شركة خاصة تحقق من خلالها أحلامها التي تعانق السماء، فكانت "شركة مشاعل للطيران الفضائي".
والشركة بحسب حديثها مخصصة للصواريخ الفضائية الاستكشافية التي تحمل رؤوسها الأقمار الصناعية خفيفة الوزن، أي التي لا يتجاوز وزنها 500 كيلوغرام، مشيرة إلى أن هذه النوعية من الأقمار الصناعية تطورت بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة.
مشاعل تحدت الظروف، وهي تنشئ مصنعها للصواريخ البالستية الطويلة بتجربة فعلية نفذتها في الولايات المتحدة الأميركية لتضع أملًا في وطنها بأن تجد من يدعمها لتحقق أحلام عقدين من الزمن، حتى تخترق الفضاء لوضع تلك الأقمار في مداراتها للمسائل السلمية.
مشاعل تجاوزت الابتعاث الخارجي ولم تنضم لمشروع الملك عبدالله كغيرها، وهي تأمل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن يساعداها على أن تحقق حلمها لخدمة الوطن، في أن يكون داخل السعودية معهد مختص لعلم الفضاء، كي تبدع ومثيلاتها من بنات الوطن وشبابه في علوم الفضاء التي باتت ذات أهمية عالية، كما ذكرت في لقائها مع صحيفة الرياض السعودية.
دعم والدي
قالت: "حلمي لو تفضل علي الوطن بأن أبني قاعدة استراتيجية في علوم الفضاء السلمي، لننافس العالم بحول الله في دراسة هذا العلم، كي يعود بالنفع على أبناء الوطن وأمنه الاستراتيجي".
وعلى الرغم من أن مشاعل تعرضت لكثير من الانتقادات السلبية بسبب دخولها مجال صناعة الصواريخ، إلا أن دعم والديها والأسرة كان الأهم. فهي من بيئة متعلمة وريادية، والدها كان قائدًا لطائرة الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز حتى تقاعد، ووالدتها قيادية مصرفية لسنوات عديدة.