قراءة في الصحف اللبنانية حول تفجير بيروت
القطاع المصرفي هو المستهدف من تفجير «لبنان والمهجر»
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعتبرت صحيفة السفير، وعلى لسان طلال سلمان، أن التفجير المدوي الذي هز بيروت، يكاد يكون بمثابة «إعلان حرب» على لبنان، عبر اختيار خاصرته الرخوة: المصارف.. وهي أحد عناوين النجاح، في ظل أوضاعه الاقتصادية المأزومة.
ومن جهتها، أكدت صحيفة الجمهورية على أنه وعلى الرغم من أنّ الانفجار لم يوقع ضحايا، إلّا أنّه وجَّه رسائلَ في أكثر من اتّجاه، وأعاد المخاوفَ من عودة مسلسل التفجيرات، وضرب استقرار لبنان المصرفي والأمني.
وشددت صحيفة "اللواء" على لسان رئيس تحريرها صلاح سلام في مقال حمل عنوان "القطاع المصرفي.. بين الحكمة والانتحار"على أنه ليس من المبالغة، القول إن أي اهتزاز في القطاع المصرفي، يعني ضرب الاستقرار النقدي، واستهداف القاعدة الوحيدة والأخيرة، التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني، بعد تعطيل حركة الصادرات الزراعية والصناعية، والتراجع المتزايد في الحركة السياحية، وخروج المستثمرين العرب من السوق اللبنانية، وتردد المغتربين اللبنانيين في الاستمرار باستثماراتهم في الوطن الأم، بعد هذا التصدّع في بنيان الدولة، بسبب الشغور الرئاسي المعيب. وأضاف : "بقي أن نقول إن مصير الأكثرية الساحقة من اللبنانيين يتوقف على سلامة القطاع المصرفي، الذي تحوّل إلى ما يشبه القلب في ضخ السيولة إلى مختلف أطراف المجتمع اللبناني، في ظل هذه الضائقة الاقتصادية المتفاقمة، والعامل الأول في استمرار هذا الاستقرار النقدي!"
كذلك اعتبرت صحيفة "النهار" أن انفجار بيروت هو بمثابة رسالة للمصارف، وأشارت إلى أن الإنفجار يأتي بعد تحذير من سفارات عدة آخرها السفارة الكندية السبت التي دعت رعاياها الى تجنب التجوال في وسط بيروت ومنطقة الحمرا خوفًا من أعمال إرهابية تخوفت منها الأجهزة الأمنية بناء لمعطيات عن إعداد تفجير يطال منطقة مكتظة بالسكان والساهرين، لكن التفجير "المنتظر" طال أحد المصارف الأكثر تشددًا في الإجراءات المتخذة ضد "حزب الله"، بناء على قانون العقوبات الأميركي، ما يبين أن المنفذ أراد توجيه أصابع الإتهام إلى الحزب، وتوجيه رسالة إلى المصارف أو إلى الرأي العام العالمي مفادها أن "حزب الله" يرد على العقوبات بالتفجير.
ومن جانبها، أكدت صحيفة "المستقبل" ، في صفحتها الرئيسية، على أنه لم يكن صعباً إدراك مغزى الرسالة المتفجّرة والجهة المستهدفة لتزامنها مع التوتّر المتصاعد بين «حزب الله» والقطاع المصرفي على وقع العقوبات الأميركية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مصرف لبنان المركزي قولها :" إن هذه الرسالة لن تجدي لأن لا خيار لديه سوى تطبيق القوانين المحلية والأميركية والدولية".
وركزت " المستقبل" على التقرير الإخباري الذي بثته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، قبل ساعتين فقط من موعد وقوع الانفجار، وتضمن تهديداً صريحاً منسوباً الى أحد المقرّبين من «حزب الله» بـ "7 أيار جديد". وأشار تقرير "وكالة فارس" إلى التهديد الذي حمله التقرير بأن الطاولة «ستقلب على الجميع عندما ترتفع أسهم المواجهة الشعبية مع المصارف. واعتبر التقرير أن أولى التبعات للانهيار السياسي هو «الانهيار المصرفي الذي سيجعل العديد من المتواطئين مع أميركا على الطائفة الشيعية في لبنان، ولاحقاً من يدعمها من المسيحيين والسنّة، أمام مصير مشابه لما حصل مع المتواطئين مع إسرائيل قبل العام 2000".
من جانبها، اعتبرت جمعية المصارف اللبنانية ان التفجير الذي استهدف مصرفا في بيروت مساء الاحد يهدف الى "زعزعة الاستقرار الاقتصادي" في البلاد، مؤكدة التزامها بتعاميم المصرف المركزي.
واستهدف تفجير بعبوة ناسفة مساء الاحد الفرع الرئيسي لبنك لبنان والمهجر في بيروت من دون ان يسفر عن وقوع قتلى، في وقت اجمعت الصحف اللبنانية الصادرة الاثنين على الربط بين الحادث والتزام البنوك اللبنانية بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على حزب الله.
ودانت جمعية المصارف التي تضم ممثلين عن كافة المصارف بعد اجتماع مغلق عقدته قبل ظهر الاثنين التفجير الذي استهدف "مؤسسة اقتصادية رائدة"، مشيرة الى انها "تعتبر ان هذا التفجير اصاب القطاع المصرفي بكامله، ويهدف الى زعزعة الاستقرار الاقتصادي" في لبنان.
ودعت الجمعية في بيان اصدرته "السلطات والاجهزة القضائية والامنية لكشف الفاعلين"، مؤكدة ان "المصارف تعمل وفق اعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الاسواق الدولية، كما تخضع في لبنان للقوانين اللبنانية المرعيّة ولتعاميم مصرف لبنان حفاظاً على مصالح جميع اللبنانييّن".
واصدر بنك لبنان والمهجر بيانا صباح الاثنين اكد فيه انه "لم تمس أي أوراق أو مستندات للبنك"، وهو مستمر "بتقديم كافة خدماته المصرفية في جميع فروعه".