أخبار

شباط: نحن ضد التحكم ولا نقبل به منذ عهد الحماية

أمين حزب الاستقلال المغربي: نحتاج إحياء الكتلة الوطنية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي المعارض إن حزبه مستهدف بعد حرمانه من سبعة مقاعد في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، نتيجة قرارات صادرة من المجلس الدستوري، وإقصاء أحد مناضليه من رئاسة جهة الداخلة وادي الذهب في الأقاليم الجنوبية (الصحراء)، الخطاط ينجا، بموجب حكم صادر من المحكمة &الإدارية في مدينة أغادير.

إيلاف من الرباط: أشار شباط، الذي كان يتحدث ليلة أمس (الاثنين) كضيف على مؤسسة "المشروع للتكوين والتفكير" الكائنة في المقر القديم لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حي أكدال في الرباط، إلى أن "حزب الاستقلال سيظل شامخًا، رغم كيد الكائدين، وليس بمقدور أي أحد إركاعه، لأنه متجذر في البادية والمدينة، وعند مختلف شرائح المجتمع".&

ورفض ما سماه "التحكم الذي لا نقبل به أبدًا، ونحن ضده منذ أيام الحماية، (المرحلة الاستعمارية)، وبالنسبة إليّ شخصيًا لايمكنني أبدًا أن أضع يدي في يد أي واحد يمارس التحكم"، وهو ما فهمه المراقبون قطعًا لشعرة معاوية مع حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، الذي يقوده إلياس العماري.&

دعوة إلى إحياء الكتلة الوطنية&
وكان لافتًا للانتباه قول شباط: "نحن في حاجة إلى إحياء الكتلة الوطنية"، التي كانت تضم في صفوفها مجموعة من أحزاب الحركة الوطنية، قبل أن يضيف "إننا لا نقول إنها ماتت، وهذا مرتبط بإرادة كل الإخوان"، في إشارة إلى الزعامات الحزبية التي يعنيها الأمر.

أما في ما يتعلق بالتحالفات الحزبية في ضوء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فأبرز أن حزبه سيدرس كل التحالفات من طرف مجلسه الوطني، قبل البتّ فيها، ملمّحًا إلى أن ذلك "سيكون مبنيًا على إنقاذ الوطن من التلوث السياسي".

لسنا تابعين أو مكملين
واعتبر شباط أن "النصر سيكون لمصلحة حزبنا، ونحن لسنا تابعين أو مكملين لأي حزب، وحزبنا سيتجاوز الصعاب، وسيصبح أقوى مما كان". وحين ذكر أحد الصحافيين المحاورين اسم حزب الأصالة والمعاصرة، كحليف ممكن، انتفض شباط، قائلًا: "الله يسترني ويسترك من هذا الفأل"، لتنفجر القاعة المزدحمة بمناضلي حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال بالضحك.&

ونفى شباط أن يكون قد غاب عن الواجهة الإعلامية، أو تراجع عن ظهوراته الصحافية، لكنه ذكر أن حزبه المتموقع في المعارضة، اعتبر أنه لا بد من وقفة تأمل "كانت ضرورية بالنسبة إليه"، بقصد القيام بالنقد الذاتي في أفق الاستحقاق الانتخابي ليوم السابع من أكتوبر المقبل، من دون أن تفوته الفرصة للتأكيد على&أن مرجعيته إسلامية، مبنية على الوسطية والاعتدال، وذلك لدى طرح قضية المثلية والحريات الفردية والإرث وحقوق المرأة.

حرام في رمضان
واستغرب شباط لطرح أسئلة عليه في هذا الشهر الكريم تتعلق بالمثلية من طرف الإعلاميين، الذين حاوروه، موجّهًا الكلام إليهم: "حرام عليكم أن تسألوني في شهر الصيام عن قوم لوط".

أما مسألة الإرث، فقال عنها، إن الدين فصل فيها، والأمر واضح، ولا مجال لإعطاء الفرصة للتطرف، مشيرًا إلى أن حزبه أعطى رأيه في الإجهاض، &داعيًا إلى الاهتمام بالمشاكل الحقيقية للمجتمع المغربي وعدم إلهائه عن إشكاليات الصحة والتعليم &والبطالة وغيرها.

الإسلام حرر المرأة
وبخصوص حقوق المرأة، ذكر شباط أن "الاستقلال"، هو أول حزب سياسي في البلاد، أدخل المرأة إلى السياسة، منذ مشاركة المرحومة مليكة الفاسي في التوقيع على وثيقة 11 يناير للمطالبة بالاستقلال. وعلق قائلًا: إن "المرأة لم يحررها لا اليسار ولا أميركا ولا روسيا، بل الإسلام هو من حررها".&
&
وأبرز أن حزب الاستقلال يدعم حقوق المرأة، وهو من دعاة تمكينها من الوصول إلى مواقع القرار السياسي، لما لها من إيجابيات كثيرة، من بينها الوفاء والإخلاص والانخراط في العمل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه ضد مكوثها في البيت، اعتبارًا لدورها الأساسي في الإسهام في الشأن العام.

أعطى شباط مثالين على ذلك: الأول تشجيع المرحوم علال الفاسي، مؤسس حزب الاستقلال، لتعلم الفتاة المغربية، وكان يسأل من منفاه عن مسار ابنته في الدراسة. المثال الثاني مشاركة سبع وزيرات في الحكومة، التي كان يرأسها عباس الفاسي، الأمين العام السابق للحزب.

جريمة أسرية
ولدى سؤاله عن الفيلم المغربي "الزين اللي فيك"، لمخرجه نبيل عيوش، الذي أثار جدلًا كبيرًا في المغرب، وتم منعه من العرض، أجاب أن هذا الفيلم جريمة في حق الأسرة المغربية.

وبالنسبة إلى التصالح مع تيار "بلا هوادة"، الذي كان يقوده عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، مؤسس الحزب، قال إن ذلك "تم بناء على هدي من الله، من أجل مصلحة الوطن، وليست هناك أية مشكلة معه"، مشيرًا إلى انتهاج الديمقراطية الداخلية في معالجة وتدبير أي اختلاف.&
&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف