أخبار

غوغل تكشف أبرز أسئلتهم قبيل وبعد التصويت

بريطانيون لا يعرفون الإتحاد الأوروبي وصوّتوا للخروج !

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أميرة حمادة من بيروت:&بعد ساعات من الإستفتاء على&خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، سأل البريطانيون على غوغل:” ما هو الإتحاد الأوروبي؟”، وعلى الرغم من تبجح&قادة حملة الخروج على انتصارهم، الا أنه تبين أن البريطانيين لا يعلمون على ماذا تم التصويت بالفعل.

واستيقظ الكثيرون في بريطانيا&على انخفاض سوق الأسهم إضافة الى إنخفاض الإسترليني الى حد لم تشهده بريطانيا منذ ٣٠ عامًا، ويواجه الناخبون الآن سلسلة من الصدمات الإقتصادية التي تتفاقم بحس المحللين، ولقد علت بعض الأصوات في الولايات المتحدة الأميركية يأسفون لأنهم أدلوا بأصواتهم لصالح البريكست، تقول احدى السيدات لقناة الأخبار ITV: “ رغم إني صوّتُ لصالح الخروج الا انني اشعر بالندم”،& وتضيف: " إذا كنت قد أتيحت لي الفرصة للتصويت مرة أخرى، فإنه سيكون للبقاء”.

الإستفسار على غوغل

ويبدو أن حالة من الغموض تلف حول نتيجة الإستفتاء وما قد تخلفه على اقتصاد البلاد، ولقد صدر تقرير عن شركة غوغل العملاقة في محرك البحث، حول الأسئلة الأساسية التي طرحها البريطانيون بعد التصويت والآثار المترتبة عليه، وبعد حوالي ثماني ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، ذكرت غوغل أن عمليات البحث عن "ماذا يحدث إذا ما انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي" كان أكثر من ثلاثة أضعاف.

ولم تقتصر أسئلة البريطانيين على الآثار المترتبة لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، بل الكثيرون لا يعلمون ما هو الإتحاد الأوروبي، فجاءت أسئلتهم على غوغل على الشكل التالي:

ماذا يعني خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي؟ ما هو الإتحاد الأوروبي؟ ما هي الدول الموجودة في الإتحاد الأوروبي؟ ماذا سيحدث الآن بعد خروجنا من الإتحاد الأوروبي؟ كم عدد الدول الأعضاء& في الإتحاد الأوروبي؟

كما وأصدرت غوغل لائحة بأبرز الأسئلة التي سألها البريطانيون ما قبل الإستفتاء، وجاءت كالتالي:

كيف يمكنني أن أصوت على الإستفتاء؟ ما هو البريكست؟ من الذي يستطيع التصويت على الإستفتاء؟ متى سيتم التصويت على الإستفتاء؟ اين يمكنني التصويت؟

إن هذه الأسئلة على غوغل وتحديدًا في ما خص الإتحاد الأوروبي ستأخذ منحى أعمق بكثير من مجرد سؤال تم البحث عنه في غوغل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مزيج متفجر
محمد الشعري -

إن لهم حق المشاركة في الإنتخابات و الإستفتاءات سواء كانوا جادين أو لاعبين . إن لهم حق المشاركة في إختيار نوابهم و قادتهم و بالتالي حكوماتهم سواء كان هذا الحق قائما على وجود الوعي الإجتماعي و السياسي أو على عدم وجود أي شيء منه لديهم . إنهم يقررون مصير دولهم سواء أدركوا ما يفعلوه أو لم يدركوا أبعاده . فلا عجب أن يختار أغلب البريطانيين الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي بناء على معلومات قليلة أو خاطئة أو منقوصة أو سطحية ثم يكتشفون أن إختيارهم هذا قد جلب عليهم الكوارث الإقتصادية و السياسية . إن المافيات تتسبب عبر وسائل الإعلام الخاصعة لها و عبر بيادقها داخل الأحزاب و النقابات في نشوء هذه الوضعية المعرفية الرديئة و تستخدم هذا التجهيل للسيطرة على الشعوب و على الحكومات كما حدث في هذا الإستفتاء البريطاني المؤسف . و لكن هذه الإشكالية ليست مقتصرة على شعب دون آخر . فلو ، على سبيل المثال و المقارنة ، أن إستطلاعا حرا و نزيها للرأي العام يحدث الآن بين عامة الناس في الوطن العربي لتبين بالإحصائيات أن نسبة غير قليلة من العرب تساند حركات تروج الخرافات و الشعوذة و الترفيه الأحمق و الجنون الجماعي و الحروب الأهلية . أعتقد أن المتشبثين بما يضرهم مدعين أنهم أحرار يعانون ، على الأرجح ، من عقد نفسية قد تكون الماسوشية أو ما يشبهها . إنهم بإستمتاعم بإيذاء أنفسهم و برغبتهم في نشر هذا الأذى و في فرضه على غيرهم يشبهون المتشبثين بالتدخين أو بالخمر أو بالقمار أو بالمخدرات . إنهم مدمنون ، و ليست تصرفاتهم سوى نتائج لإدمانهم . إنهم يعتبرون أنفسهم أحرارا و يعتبرون تلك الآفات حرية . فتكون النتيجة أنهم يساندون حركات يعلمون أنها تخرب إقتصادهم و تدمر دولهم و تبشرهم بالمزيد من التخلف و الحروب و الهمجية و الهزائم و النكبات . و تقتضي الديموقراطية الراهنة أن عامة الناس يقررون مصير دولهم بصرف النظر عن مستوايات الوعي لديهم . هكذا هي الأوضاع حاليا . تلك هي الشعبوية ، مزيج متفجر من الحرية و الجهل ، و يفعل الجاهل بنفسه ما يفعله العدو بعدوه في المسائل الشخصية كما في المسائل السياسية . أرجو الصبر للمثقفين العقلانيين و الأخلاقيين . و أتمنى الحكمة لجميع البشر شعوبا و حكومات . و آمل أن تتحسن الأحوال و لو بالتدريج .