بريطانيا بعد الاستفتاء: تنافس حاد في سباق الترشح لزعامة حزب المحافظين الحاكم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تواصل تقدم الساعين للفوز بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء في بريطانيا، بطلبات ترشيحهم قبيل ساعات من إغلاق باب الترشيح منتصف ظهر الخميس.
وقد أعلن حتى الآن كل من وزير العدل، مايكل غوف، ووزير الدفاع السابق، ليام فوكس، ووزير العمل والتقاعد، ستيفن كراب، ووزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، عن ترشحهم رسميا لخوض سباق التنافس على هذا المنصب.
بعد استفتاء الاسبوع الماضي، تحتاج بلادنا إلى قيادة قوية مجربة لتقودنا خلال هذه المرحلة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وللتفاوض بشأن أفضل الشروط الممكنة لانسحابنا من الاتحاد الأوروبي.
وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي
ولم يعلن بعد رئيس بلدية لندن السابق، بوريس جونسون، أحد الساعين الرئيسيين للفوز بالمنصب عن ترشحيه رسميا، على الرغم من مواصلته تحضيرات حملته في هذا الصدد.
ويسعى كل من المرشحين إلى حشد الدعم لترشيحه وتقديم مقترحاته للم شمل الحزب بعد الفرقة التي حصلت في صفوفه خلال مسار التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقد أعلن ديفيد كاميرون، الذي قاد حزب المحافظين نحو عشر سنوات وأصبح رئيسا للوزراء في مايو/ايار 2010، عن تنحيه بعد خسارته التصويت على مستقبل بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون إن البلاد بحاجة إلى قيادة جديدة لتتولى مهمة التفاوض بشأن انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد.
وستعلن نتيجة اختيار من سيخلف كاميرون في التاسع من سبتمبر/أيلول.
"توحيد بريطانيا"وقالت ماي، وزير الداخلية منذ 2010 ، لصحيفة التايمز إنها قادرة على "توحيد بريطانيا" ورأب الصدع الذي تسببت به نتيجة التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، تحتاج بلادنا إلى قيادة قوية مجربة لتقودنا خلال هذه المرحلة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، وللتفاوض بشأن أفضل الشروط الممكنة لانسحابنا من الاتحاد الأوروبي".
في الأيام المقبلة سأطرح خطتي للمملكة المتحدة التي آمل أن تقدم لها الوحدة والتغيير
وزير العدل البريطاني، مايكل غوف
وعلمت بي بي سي أن ماي ستعلن خطة لتعيين وزير دولة مختص مع أدارة خاصة تركز على مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي مقالها في صحيفة التايمز طرحت ماي برنامجا طموحا للإصلاح الاجتماعي وتحسين فرص الحياة لأولئك الاشخاص من الفئات المحرومة الذين يفتقدون إلى فرص العمل.
كما شددت على أنها تمتلك خبرة طويلة في تولي دور حكومي بارز.
وقالت أيضا إننا بحاجة إلى النظر بطريقة مختلفة إلى دور الدولة، "بدلا من التفكير بها دائما بوصفها مشكلة، يجب أن نقر أن الدولة فقط هي التي يمكنها عادة أن تقدم الحلول للمشكلات التي تواجهنا".
وأضافت "لذا، نعم يجب أن يكون جهاز الدولة صغيرا، ولكن يجب أن يكون قويا".
"رؤية متفائلة"وعلى عكس جونسون الذي كان داعما رئيسيا لحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، دعمت ماي البقاء في الاتحاد على الرغم من أنها حافظت على مشاركة محدودة في دعم هذا الخيار وأوضحت أنها تفضل فرض قيود على مبدأ حرية الحركة والانتقال داخل الاتحاد الأوروبي، إذا بقيت بريطانيا فيه.
ومن المتوقع أن يضع جونسون "استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي" في قلب "نظرته المتفائلة" للبلاد مبررا ذلك بأن التصميم على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيجلب فرصة "أن نؤمن بأنفسنا وبقيم بلادنا".
وقد حظي رئيس بلدية لندن السابق بدعم عدد من الشخصيات من كلا الجانبين في الموقف من الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم وزيرة البيئة ليز تروس التي قالت إن فوز جونسون بدورتين في لندن يظهر قدرته على "الوصول" إلى اناس خارج القاعدة الجماهيرية للمحافظين.
وكان غوف من الناشطين الرئيسيين في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وداعما لترشيح جونسون، لكنه قال في بيان أصدره عند اعلان ترشحه، إنه وصل إلى "استنتاج بأن بوريس لا يستطيع أن يقدم قيادة أو بناء فريق للمهمة القادمة".
وأضاف "في الأيام المقبلة سأطرح خطتي للمملكة المتحدة التي آمل أن تقدم لها الوحدة والتغيير".