رئيس المفوضية الأوروبية يتهم مؤيدي خروج بريطانيا من الأوروبي بـ"القفز من القارب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر زعيمي حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون ونايجل فاراج بالهروب عندما تعقدت الأمور.
وقال أمام البرلمان الأوروبي: "أبطال الأمس في حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبحوا الآن أبطال اليوم التعساء لخروج بريطانيا."
وسادت حالة من الغضب بين أعضاء البرلمان الأوروبي بسبب نتائج الاستفتاء البريطاني في 23 يونيو/ حزيران والتي أسفرت عن تأييد البريطانيين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
ووصف يونكر أنصار المعسكر المؤيد للخروج بـ "القوميين الرجعيين". وقال لأعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن "الوطنيين لا يستقيلون عندما تتعقد الأمور، لكنهم يبقوا في مناصبهم."
وأضاف أنه لا يفهم لماذا يريد معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تأخير عملية الانسحاب الرسمي.
وقال: "إنهم يقفزون من المركب، بدلا من أن يضعوا خطة للخروج."
وأثار جونسون، عمدة لندن السابق، وأحد الداعمين لحملة الخروج، ضجة كبيرة الخميس الماضي عندما انسحب من السباق على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة.
وكان ينظر إليه على أنه الأوفر حظا ليحل محل ديفيد كاميرون.
واستقال زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة نايجل فاراج يوم الاثنين، قائلا إنه يريد أن يعود إلى "الحياة مرة أخرى" بعدما حقق طموحه السياسي بوضع بريطانيا على طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي.
واشتبك فاراج مرارا مع يونكر في البرلمان الأوروبي.
ويتهم مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية بأنها تملي سياساتها على المملكة المتحدة وتوسع صلاحياتها على حساب مواطني أوروبا.
وتضع المفوضية القوانين والسياسات الخاصة بالاتحاد الأوروبي.
وعقب انتصار معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أعلن كاميرون استقالته بعد أن قاد حملة البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 28 دولة.
"انهيار" المملكة المتحدةوقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت لأعضاء البرلمان الأوروبي إن التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان "مؤسفا للغاية"، وخاصة للمملكة المتحدة.
وأضاف: "هذا البلد انهار الآن، سياسيا واقتصاديا وماليا ودستوريا، وسيستغرق الأمر سنوات حتى يتمكن من الخروج من هذه الفوضى."
وتسببت نتيجة الاستفتاء في حالة من الاضطراب السياسي والاقتصادي في المملكة المتحدة. وتراجع الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له في 31 عاما مقابل الدولار الأمريكي، وهناك مخاوف من أن تتجه المملكة المتحدة نحو الركود مرة أخرى.
وأثرت النتيجة أيضا على الأسهم، وخصوصا البنوك وشركات بناء العقارات، ولا يزال مؤشر فوتسي 100 متراجعا بأكثر من 8 في المئة من حيث القيمة الدولارية.
وقال نائب زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة بول نوتال لأعضاء البرلمان الأوروبي إن "المملكة المتحدة وأوروبا مرتبطتان جغرافيا وتاريخيا وثقافيا وتجاريا، وهذا لن يتغير".
إدانة المجلس الأوروبيوانتقد رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان ورئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات المجلس الأوروبي، الذي يعد بمثابة المنتدى الذي تضع فيه حكومات بلدان الاتحاد الأوروبي سياستها.
وقال إن رد فعل المجلس على خروج بريطانيا من الاتحاد كان كالتالي: "لا ينبغي أن نغير أي شيء، يجب علينا فقط تنفيذ السياسات الأوروبية الحالية".
وأضاف بغضب: "بالنسبة لي كان هذا شيئا صادما وغير مسؤول".
وأشار إلى أنه كان هناك علامات تحذير للاتحاد الأوروبي من استفتاءات سابقة في الدنمارك وهولندا.
وأضاف: "ماذا تنتظرون؟ متى يعترف المجلس بأنه لا يمكن الدفاع عن الاتحاد الأوروبي بهذا الشكل بعد الآن؟ ينبغي إصلاح أوروبا. المواطنون الأوروبيون ليسوا ضد أوروبا، لكنهم ضد أوروبا بشكلها الحالي."