أخبار

تحذيرات من محاولات إشعال فتنة طائفية

السيستاني يتهم مسؤولين فاسدين باستمرار التفجيرات

السيد أحمد الصافي معتمد السيستاني وخطيب جمعة كربلاء
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حمّل المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني قادة فاسدين وفاشلين مسؤولية استمرار التفجيرات التي تحصد أرواح المواطنين، فيما حذر رئيسا الجمهورية والبرلمان من أن التفجيرات التي ينفذها تنظيم داعش في مختلف مناطق البلاد تستهدف اثارة فتنة طائفية بين العراقيين. 

إيلاف من بغداد: أشار السيد احمد الصافي، معتمد المرجع السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم، وتابعتها "إيلاف"، انه قبيل انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر استهدف الارهاب الداعشي تجمعًا للابرياء في منطقة الكرادة وسط بغداد، فحصد ارواح المئات من المواطنين، واصاب مئات آخرين بجروح مختلفة في فاجعة عظيمة ومشاهد مروعة تقشعر لها الابدان سرقت فرحة الناس بالعيد وحولته الى مناسبة للحزن والاسى.

واضاف أن تنظيم داعش الارهابي قد اختار هذا التجمع الكبير من أتباع أهل البيت (مصطلح يوصف به الشيعة) بهدف اراقة دماء اكبر عدد ممكن منهم وايقاع الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي .. مشددًا بالقول، لكنّ المؤمنين الثائرين لن تزيدهم هذه الجرائم الوحشية الا اصرارًا على التمسك بمبادئهم، ولن يسمحوا للارهابيين ومن يساعدونهم ويحتضنونهم تحقيق اهدافهم الخبيثة وسيلقنونهم في جبهات القتال دروسًا لن ينسوها.

وقال الصافي ان مطالبة الحكومة بالعمل على كشف مخططات الإرهابيين وإلقاء القبض عليهم وعلى من يدعمونهم وتقديمهم الى العدالة واتخاذ الإجراءات لمنع وقوع هذه المآسي الفظيعة قد تكررت خلال السنوات الماضية عقب حوادث مماثلة، ولكن تلك المطالبات لم تحقق شيئًا في ظل غياب الرؤية الصحيحة وتفشي الفساد والمحسوبيات وعدم المهنية في مختلف المفاصل، على الرغم من كل النصح المرجعي والضغط الشعبي ولاسيما خلال العام المنصرم لتغيير المسؤولين ومكافحة الفساد بجدية وبشكل جوهري وتطبيق ضوابط صارمة في التعيينات الحكومية لاسيما في المناصب والمواقع المهمة كالمناصب الأمنية والإستخبارية .. محذرًا من ان التهاون مع الفاسدين والفاشلين على حساب دماء وأرواح المواطنين أمر لا يطاق ولا بد من وضع حد له.

واوضح انه بعد مرور أسبوع على تفجير الكرادة، وقع اعتداء آثم اليوم على مرقد السيد محمد في مدينة بلد، وقد نجم عنه سقوط عشرات الأبرياء من الزوار وغيرهم .. وقال: "وهكذا تتوالى وتستمر جرائم الارهابيين ضد الشعب العراقي ومقدساته اذا لم يوضع لها حد في معالجة الخروقات الأمنية واستخدام الاساليب المهنية في مواجهتها".

ومن جهتهم، اقام المئات من المواطنين من مختلف الطوائف صلاة موحدة في مسجد بمنطقة الكرادة، مطالبين بضرورة اتخاذ اجراءات جدية صارمة تمنع تكرار الخروقات الامنية ومحاسبة المقصرين من القيادات الامنية.

معتمد السيستاني يلقي خطبة الجمعة في كربلاء

تحذيرات 

إلى ذلك، اكد رئيسا الجمهورية والبرلمان في العراق أن التفجيرات التي ينفذها تنظيم داعش في مختلف المناطق العراقية لن تنجح في اثارة فتنة طائفية بين ابناء الشعب الواحد. 

وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم إن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مرقد السيد محمد بن الامام الهادي في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين محاولة لضرب وحدة الشعب العراقي . واضاف أن هذه الاعتداءات الاجرامية تسعى يائسة الى اشعال الفتن الطائفية لضرب وحدة الشعب العراقي ضد الارهاب .. داعيًا السلطات الأمنية إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لالقاء القبض على المجرمين الجناة كي ينالوا القصاص العادل،  كما نقل عنه بيان صحافي اليوم، اطلعت على نصه "إيلاف".

ومن جهته، قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري: "مرة أخرى، يفشل الظلاميون بالنيل من وحدة ابناء العراق باستهدافهم الغاشم لمرقد السيد محمد في قضاء بلد، الذي فوت مواطنوه الفرصة امام من يريد زرع الفتنة بين اطياف المجتمع العراقي، ان أبناء بلد مشهود لهم بمواقفهم البطولية خلال معركة تحرير الضلوعية واستعدادهم الدائم في حماية الارض والعرض".

واضاف في تصريح صحافي تسلمته "إيلاف" الجمعة ان تنظيم داعش الإرهابي يحاول ومنذ ان خسر اهم معاقله في الفلوجة أن يضرب اسفين الفرقة بين ابناء الشعب العراقي من خلال التفجيرات الجبانة التي استهدفت المواطنين في الكرادة أو في بلد أو أي مكان آخر من العراق.. مشددًا على ان المحاولات اليائسة لداعش لن تثني العراقيين حكومة وشعبًا عن المضي في معركة التحرير التي ستتوج بالنصر، بحسب قوله.

ومن جهته، اعلن مجلس محافظة صلاح الدين الحداد الرسمي في المحافظة لمدة ثلاثة ايام حزنًا على ارواح ضحايا تفجيرات مرقد سيد محمد في قضاء بلد (85 كم شمال بغداد) في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد).

وقد ارتفع عدد ضحايا تفجير المرقد الى 95 قتيلاً وجريحًا بينهم 30 قتيلاً، حيث اعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم الذي نفذه ثلاثة انتحاريين.

ومدينة بلد هي أحد أقضية محافظة صلاح الدين، ويبلغ عدد سكانها حوالي 70 الف نسمة، وتقع على خط عرض 34 بين قضاء سامراء وقضاء التاجي شمالا. وفي مدينة بلد يقع مرقد السيد محمد وهو محمد أبن الأمام علي الهادي وأخ الأمام الحسن العسكري ويعتبر من المزارات الإسلامية المهمة في العراق .. كما يضم قضاء بلد ناحية يثرب وفيها قاعدة بلد الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية بالعراق .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشيعة والعلويين آخر همهم
سليمان أحمد منصور -

فليضع الشيعة العرب ( قبل السنة العرب ) نصب أعينهم أنه لن يهدأ لملالي الحقد في قم بال قبل أن يقضوا على آخر شيعي وسني عربي وكردي ويدمروا المزارات والمراقد المقدسة والحرمين الشريفين وبيت المقدس بالدول العربية ، ويتحول الحج والزيارة الى قم فقط، وهذه إحدى علامات الظهور التي ابتدعوها وهي مذكورة في كتبهم ومواقعهم ومن خزعبلاتهم الفارسية إنتقاماً لهزائمهم النكراء بقادسيات العرب .

شهداء
هادي -

ان مايقدموه أبناء العراق من شهداء ليس جديدا عليهم فهم ومنذ بدء الخليقة يقدمون الشهداء تألو الشهداء من اجل الحق والحريّة لذا فما على الكاتب الا ان يقر بأنهم ابرياء ضحايا الاٍرهاب شهداء وليسوا قتلى سيبقى العراق وشعبه منارا للحرية والوحدة بين جميع مكوناته .

...........
ابن العراق -

والله ان السيستاني ووكلائه هم من اتى بهؤلاء وهو من امضى انتخابهم وحشد الشارع لهم ولاكن ماعدا مما بدا بعد ان وقع الفاس بالراس اصبح يتهمهم . لو كانت هناك اراده جديه للشعب العراقي لاوقف اسيستاني وكل وكلائه وحاسبهم ورماهم ليكونو عبره لكل من تسول له نفسه الضحك على هذا الشعب المسكين وخداعه وانا اجزم ان السيستاني الفارسي الذي لم يسمع له صوت واحد استنكار لما يحصل في العراق سيكون مصيره اسوء من مصير اي طاغيه جزاء لما اوصل الناس الى هذا الوضع الباس .نشكر كادر ايلاف الموقر لاتاحة الفرصه لتعبير عن ارائنا بكل حريه..

الحل دولة علمانية
کاروان -

السيستاني وغيرها من الرجال الدين في كلا طائفتين هما سبب المآسي في العراق والمنطقة فهما شكلوا التيارات الدينية والأحزاب الإسلامية كأداة لزرع الفتنة الطائفية والصراع الطائفي .... لاتوجد حرية في ظل دولة دينية لذا يجب أن يبتعد الجماهير عن هذه الأحزاب الدينية لتشكل أحزاباً علمانياً ويسارياً وفق هوية الإنسانية بدل الطائفية ...الإنسان صنع الأديان في مراحل مبكرة في تأريخ البشري لإدارة مجتمع بدائي ولكن قرن 21 لامعنى لدولة الدينية الذي يرتكز فقط على الخرافات الجاهلية .....كفى لأفيون الديني وأنظر الى عالم المتحرر من الأديان