أخبار

الدفاع: استحضارات تحرير الموصل تقارب نهايتها

وزراء ونواب لخارج بغداد خشية مليونية الصدر

متظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد يطالبون بالاصلاحات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما يشهد الشارع العراقي احتقانا سياسيا بسبب الانفلات الامني والخلافات السياسية، بدأ وزراء ونواب عراقيون ينزحون من بغداد الى اربيل وعمان وعواصم قريبة خشية تداعيات مليونية الصدر المطالبة بالاصلاح وحكومة تكنوقراط ومواجهة الفساد .. فيما اكد وزير الدفاع في رسالة الى اهل الموصل ان استحضارات تحرير مدينتهم من سيطرة تنظيم داعش توشك على الانتهاء. 

إيلاف من بغداد: ابلغ مواطنون في بغداد "إيلاف"، اليوم الاربعاء، ان حالة من الاستياء الشعبي تسود الشارع العراقي والبغدادي بشكل خاص نتيجة الانفلات الامني وتكرار التفجيرات التي تشهدها العاصمة يوميا وتقف الاجهزة الامنية عاجزة عن مواجهتها. واكدوا أن جميع تبريرات المسؤولين واجراءاتهم الاخيرة لمواجهة هذه التفجيرات لم تقنع المواطنين الذين يجاهرون باتهام المسؤولين بالفشل والتشبث بالمناصب من اجل مكاسب شخصية وحزبية بعيدة عن تطلعات الناس الذين يعانون ايضا فقدان الخدمات الاساسية وخاصة الطاقة الكهربائية في اجواء تجاوزت فيها درجات الحرارة الخمسين مئوية.  

من جهتها، طلبت القيادات الكردية في اقليم كردستان من اعضائها في مجلس النواب العراقي بالعودة الى الاقليم بسبب تردي الاوضاع الامنية في بغداد. وقال شاخوان عبدالله عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني ان الاوضاع الحالية في بغداد بسبب الاستعراض العسكري المقرر ليوم غد والتظاهرات الجماهيرية المقررة الجمعة قد تسبب اوضاعا امنية غير مستقرة في العاصمة بغداد، ولهذا السبب طالبت القيادة الكردية من اعضاء التحالف بترك بغداد والعودة الى الاقليم.

واوضح المواطنون ان اولئك الوزراء والمسؤولين بدأوا مغادرة أماكن سكنهم في المنطقة الخضراء وسط بغداد ما ان اعلن رئيس البرلمان سليم الجبوري اليوم عن رفع جلسة البرلمان الى الاحد المقبل وبعد ان اكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اصراره على تظاهرة الغد التي تهدد باقتحام المنطقة الخضراء ومبنى مجلس النواب ورئاسة الحكومة خاصة وانه قضى ليلته الماضية في مدينة الصدر معقله الشعبي في العاصمة العراقية.

الصدر بين عائلات ضحايا تفجير الكرادة

كاذبون!

واليوم وصف الصدر تقديم بعض المسؤولين لاستقالاتهم من الحكومة بالكاذبة.. وقال في بيان ردا على سؤال لاحد اتباعه حول رأيه بادعاءات بعض الوزراء بتقديم استقالاتهم ورفضها من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي "كاذبون.. فلقد وعد الاخ العبادي بقبول كل اسقالة تقدم له".

واشار الصدر الى ان "الشعب استحق العذاب الدنيوي بأفعاله وتصرفاته وخذلانه وقبوله بالفساد".. واضاف انه "اذا الشعب كان مستحقا الرحمة جاءت واذا كان قد استحق العذاب الدنيوي بأفعاله وتصرفاته وخذلانه وقبوله بالفساد وتراخيه عن الجهاد ،فان البلاء سوف يترى".

ودعا الصدر إلى محاسبة المقصرين والفاسدين في صفقة جهاز السونار اليدوي لكشف المتفجرات وعدم الاكتفاء بسحبه من نقاط التفتيش. وشدد بالقول "نعم لا يكفي سحبه وعلى الجهات القضائية والجهات المختصة الأخرى العمل على محاسبة المقصرين والفاسدين في هذه الصفقة فوراً وسحبه فوراً".

وكان العبادي أمر الاسبوع الماضي بسحب كواشف المتفجرات المحمولة يدوياً وإعادة التحقيق بموضوعها ووجه بإنجاز حزام بغداد الأمني وإعادة تنظيم السيطرات والحواجز الأمنية بما يخفف عن المواطنين وتكثيف الجهد الاستخباري.

فقد وصل الصدر الى بغداد مساء امس وزار حي الكرادة وسط بغداد الذي ضربه تفجير مدمر في الثالث من الشهر الحالي راح ضحيته حوالى 500 مدني من ابنائه بين قتيل وجريح.. ثم توجه الى مدينة الصدر  معقل انصاره مرتديا الزي العسكري ويقود سيارته بنفسه وسط حراسة مشددة من مرافقيه المدججين بالسلاح داعيا الى المشاركة المكثفة في المليونية المنتظرة.

وجاءت دعوة الصدر هذه لإنجاح تظاهرة الجمعة بمثابة رفض لدعوة العبادي بتأجيلها "تجنبا لوقوع البلاد في الفوضى والمزيد من التحديات وتشتيت الجهد الامني، مشددًا على ضرورة بقاء الاولوية للمعركة ضد داعش وتحشيد وتعبئة كل الجهود لدعم الانتصارات وعدم السماح للتنظيم بتمرير اهدافه عبر الخلافات واضعاف تماسك الجبهة الداخلية"، كما قال خلال ترؤسه اجتماع حكومته الاسبوعي. واشار الى ان الاصلاح ومكافحة الفساد لا يتم من خلال اشاعة الفوضى والاخلال بالامن والاعتداء على المواطنين وعلى المال العام وتعطيل الخدمات.

ودعا الصدر الثلاثاء الماضي الى مليونية مهيبة في وسط بغداد الجمعة دعما للاصلاح والمطالبة بالقضاء على الفساد واقالة جميع الفاسدين والمقصرين في كل الملفات والوزارات وجميع المناصب مؤكداً أن بقاء الفساد والمفسدين يعني بقاء تسلط الارهاب على العراقيين.  

تحرير الموصل 

ضمن سياق منفصل، وفي رسالة الى اهالي مدينة الموصل الشمالية، اكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان استحضارات تحرير مدينتهم من سيطرة تنظيم داعش توشك على الانتهاء .. وقال "في مثل هذه الأيام الخالدة، وفي خضم الوعد والعهد، والأمل وأحاديث النصر والتحرير وبعد ان أنجز الرجال فتحاً كبيراً ونصراً مؤزراً في الفلوجة والقيارة. أتوجه الى الأهل والاحبة المرابطين الصامدين الذين يتوقون لفجر الحرية والخلاص في نينوى الحبيبة مؤكداً باليقين الثابت ومعاهداً بالإرادة العراقية الصلبة ان الفجر قادم بالتحرير محملاً بالنصر فاتحاً ذراعيه بالأمنيات مذكراً بحكايات المحبة وأحاديث الود والتسامح والتعايش والمحبة التي ما انفك أريجها وسيظل يملأ كل أرجاء الموصل الحدباء وكل العراق". 

واضاف العبيدي، الذي ينحدر من مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية، في رسالته الصوتية التي تابعتها "إيلاف" قائلًا: " ليكن الأحبة في الموصل على يقين كامل وعقيدة راسخة وجيشهم وقواتهم الأمنية اقتربت من تخوم الموصل وباتت قاب قوسين أو ادنى منها، وهي تتوق لمعركة الفصل فيها، حيث إن العمل والتوكل على قاصم الجبارين هو نهج إخوانكم في القوات المسلحة ودأبهم الذي لا ينقطع عملاً واستعداداً وتحضيراً للمعارك الفواصل التي سنخوضها في نينوى ولن نرضى بغير النصر بديلاً عنها".

واضاف: "اعلموا أيها الأحبة ان استحضاراتنا  تقترب من نهايتها عدة وعدداً تسليحاً وتجهيزاً وان ساعة الشروع لخوض المعركة الفصل وفك أسركم من رجس الدواعش الذين انتهكوا الحرمات و استباحوا المقدسات وفجروا مراقد الأنبياء والأولياء وعاثوا فساداً بميراث نينوى الخالد وارثها الحضاري وساعة الخلاص نتوق اليها ونترقب ميعادها وهي والله قريبة بل واقرب مما يحسبون".

وقال: "الى أهلنا في نينوى: نعول كثيراً على عونكم واسنادكم لقوات التحرير فكونوا مثلما هو التوقع منكم وارفعوا رأس نينوى عالياً وخوضوا أغمارها صامدين محتسبين متصلين بتأريخكم المجيد الذي سطر فيه شباب نينوى مآثر البطولة والفداء في كل معارك العراق الكبرى وعلى مدار تاريخه المجيد.. وكونوا على يقين أيها الأحبة ان المدد سيأتيكم من كل أهل العراق فهم أهلكم وعونكم وسندكم في الملمات مثلما كنتم لهم لكننا نتمنى ان تكونوا في الخنادق الأولى وفي الصفوف المتقدمة لدحر قوى الارهاب وانتم لجديرون بانجاز المهمة والإيفاء بالعهد".

وتابع: "عاضدوا جيشكم وقواتكم ... قدموا لهم كل الدعم الممكن إسناداً ومعلومات وقتالاً ضارياً الى جانبهم حين تحين الساعة ... جيشكم جاء لتحريركم من رجس المردة العتاة الدواعش وستلقون منه احتراماً وتقديراً وحسن تعامل ... ولا تلتفتوا الى إشاعات المغرضين والمرجفين .. فالهدف هو تحريركم وحفظ دمائكم وممتلكاتكم فأنتم الأهل والأحبة والعون والمدد... سيسحق الدواعش على ارض الموصل مثلما سحقوا في الفلوجة والقيارة ودمرت قواهم وأبيدت أرتالهم.. وسيعوض الرحمن الرحيم صبركم ومعاناتكم خيراً".

وأمس ألقت طائرات القوة الجوية العراقية اليوم ملايين المنشورات على مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ العاشر من يونيو عام 2014  تبلغهم فيها بأن معركة تحريرهم وخلاصهم من سيطرة التنظيم قريبة جدا. وقال احد المنشورات لذي اطلعت عليه "إيلاف" منوها "يا ابناء نينوى الصابرين.. انتهت معركة الفلوجة بسرعة خاطفة والحمد لله وترك فيها الاجانب من كان معهم من الدواعش العراقيين وهربوا يجرون اذيال الهزيمة .. قواتكم الجوية وطيران الجيش ابادت ارتالهم المهزومة".

وكانت بغداد شهدت الاثنين الماضي مباحثات عسكرية دولية عراقية اميركية كندية متعددة الاطراف لتسريع معركة الحسم الهادفة الى تحرير المدينة حيث اعلن وزير الدفاع الاميركي اشاتون كارتر ان بلاده سترسل 560 جنديا اضافيا لمساعدة العراقيين في التقدم نحو الموصل موضحا ان مستشاري بلاده العسكريين المتواجدين على الأراضي العراقية مستعدون لمرافقة القوات المسلحة التي ستقوم بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.  
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلا الجانبين يحاولان تسو
Rizgar -

كلا الجانبين يحاولان تسويق الدين لصيانة الكيان .