أخبار

البريطانيون يرمون 160 مليون موزة سنويًا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: كشفت بيانات إحصائية حديثة عن أن البريطانيين ينبذون أكثر من 160 مليون إصبع موز كل عام، وهو عدد يكفي لملء المسافة الواصلة بين بريطانيا ونيوزيلندا!

كما تبين أن واحدًا من بين كل خمسة بريطانيين يتناول إصبع موز كل يوم، وأن متوسط الاستهلاك هو 3 أصابع في الأسبوع، أو ما يعادل حوالى 12 كيلو غرام كل عام. واتضح بشكل عام أنه توجد نسبة قدرها 80 % إما تحب أو تميل إلى فاكهة الموز.  

لكن وفقًا لشركة سينزبري البريطانية للأسواق، فإن ما يقرب من ثلث البريطانيين يتخلصون من أصابع الموز لو كانت مصابة بعطب صغير أو فيها علامة سوداء واحدة.

وأظهر البحث الذي أجرته شركة سينزبري أن 13 % من الأشخاص يرفضون أيضًا تناول الموز الصالح للأكل إن كان هناك أي اخضرار على قشرته الخارجية. وها هي الشركة تحث الناس الآن على استخدام الموز، المصاب بعطب أو بعلامات سوداء، في صناعة الخبز والكعك وأشياء أخرى على أمل الحد من إهدار الطعام المنزلي.

وتعهدت سينزبري نفسها باستخدام الموز المصاب بعطب، والذي لا يشتريه المستهلكون، في صناعة خبز الموز الخاص بها. ونوهت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل البريطانية بأن الأسرة البريطانية في المتوسط تتخلص من أطعمة تزيد قيمتها على 700 استرليني كل عام، وأن 7 ملايين طن من فضلات الطعام التي يمكن تجنبها تذهب إلى مكب النفايات قادمة من المنازل الموجودة في المملكة المتحدة. واتضح أنه يتم في المجمل رمي فاكهة تزيد قيمتها على مليار جنيه استرليني.

وقال خبراء في هذا الصدد إن فضلات الطعام أسوأ من الفضلات المغلفة نظراً الى أنها تطلق غاز الميثان حين تتحلل، وهو الغاز الذي يساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض.


 


 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كم عدد الجوعى في العالم ؟
محمد الشعري -

كم عدد الجوعى في العالم ؟ هذا هو السؤال الأخلاقي الواجب طرحه لمواجهة ظاهرة التبديد و الهدر للأغذية و للأموال في المجتمعات و الفئات الثرية . إني رجل مسن بعض الشيء و لم تبق لي صلة بالسياسة تقريبا ، لكنني كلما أرى شخصا مشردا أو بائسا أشعر بنقمة لا حدود لها على اللامبالاة التي يتصف بها أغلب السياسيين و المثقفين حيال ظاهرة الفقر . إنهم يستنكفون من الإهتمام بقضايا الفئات الضعيفة و المهمشة و الفقيرة . إنهم مشغولون بأمور أخرى يعتقدون أنها أنسب لهم و أكثر توافقا مع مستواياتهم المعرفية و الإجتماعية و السياسية . و هذه الطريقة الكارثية في التفكير قد لا يمكن بأي حال إصلاحها ، لكن يمكن القضاء على أصحابها . و القضاء عليهم خدمة إنسانية للعالم بأسره . أعتقد أن لا شرعية و لا مصداقية لأي سياسي أو مثقف طالما يوجد عدم إكتراث بأن بشرا يعانون من سوء التغذية بينما يمكن ، بالقضاء على المافيات و الفساد و على الإجرام المنظم ، تحقيق تنمية إقتصادية و إجتماعية اكثر إنصافا و عدلا . أعتقد أن هؤلاء المثقفين و السياسيين الغير مبالين بظاهرة الفقر غير جديرين بأي إحترام أو ثقة و أن من الواجب أخلاقيا التخلص منهم بأي شكل أو أسلوب .